مديرة قرى الأطفال : تعرضنا لهجمة إعلامية أثرت على نفسية الأطفال

زاد الاردن الاخباري -

اعتبرت مديرة جمعية قرى الاطفال لينا المولا ان قرى الاطفال sos في المملكة تعرضت لهجمة اعلامية ظالمة اثرت على نفسية الاطفال والمربين اضافة الى سمعة المؤسسة ما ادى الى وقف كثير من التبرعات الواردة اليها.

واضافت المولا في مؤتمر صحفي ان القرى الموجودة في العاصمة عمان واربد والعقبة خرجت اكثر من 220 طفلا حصل 80 منهم على الشهادات الجامعية وكليات مجتمع، فيما تقوم القرية برعاية اكثر من 320 طفلا حالياً.

واشارت الى ان احدى المديرات الموجودة حالياً في القرية وتدعى «ماما حنان» حازت على جائزة المركز الاول للمربيات المميزات الدولية والتي استحقتها بعد ان حصلت على تصويت مجلس الـ sos العالمي قبل حوالي شهرين ، مؤكدة في الوقت ذاته انه لولا تميز القرى وخريجيها لما حازت حنان على هذه الجائزة.

وابدت المولا استياءها ازاء الطريقة التي تعاملت بها لجنة التحقيق والتقييم لقطاع الرعاية الاجتماعية المكلفة بالتحقيق في الممارسات الخاطئة حيث ذكرت ان اعضاء اللجنة كانوا يزورون البيت في ساعة متأخرة من الليل ويجبرون الاطفال على الاجابة على اسئلة كثيرة لا تستند لأساس تربوي.

واضافت ان احدى الفتيات اشتكت من طريقة التحقيق التي واجهتها حيث تم ادخالها الى غرفة بها 6 محققين لوحدها ما ادى الى ارتباكها وخوفها وفق حديث المولا.

وحذرت ان التشويه الذي لحق بعمل المؤسسة منذ سنوات كبيرة سيؤثر على امكانية استمرارها ، حيث كشفت ان كبار المتبرعين للقرية اوقفوا تبرعاتهم ما ادى الى زعزعة ميزانيتها مقابل وجود اطفال ينتظرون المأكل والملبس واستمرارية التعليم.

من جانبه قال المستشار القانوني لقرى الاطفال طريف نبيل ان لجنة تحقيق الانتهاكات إطلعت على التقارير التي قدمتها القرية بنفسها وكانت موثقة فيها المخالفات منذ سنوات وفق الية عمل القرية، مؤكداً في الوقت نفسه انها مخالفات قديمة وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بشانها.

واضاف ان المخالفات التي رصدها المختصون سابقاً تم اتخاذ الاجراء القانوني بحقها، مضيفاً في الوقت ذاته ان بعض المخالفات النفسية والتي تصدر من اطفال ضد اخرين لا يمكن تحويلها الى القضاء خوفاً على مستقبل الاطفال، ولكن كان يتخذ اجراءات تأديبية داخل القرية لمنع تكرارها.

من جهته قال عضو لجنة التحقيق والتقييم والناطق باسمها الزميل راكان السعايدة ان اللجنة تتابع توصياتها بشأن القرى رسمياً ، فيما اشار ان كثيرا مما ذكرته مديرة الجمعية يدحضه واقع القرى وخصوصا الخريجين، موضحا أن توصية لجنة التحقيق بإحالة إدارة القرية إلى المدعي العام كان لمخالفة قانونية أساسها «كتم جنايات وجنح» وأن الإدارة خالفت أسسها ومعايير عملها التي تؤكد في أدبياتها على أن الاعتداءات خاصة الجنسية ومهما تقادمت لا بد وأن تؤخذ بالاعتبار وتقييم دقيق.

وقال السعايدة أن اللجنة زارت جميع قرى الـ SOS في عمان والعقبة واربد في أوقات مختلفة نهارية وليلية بهدف التأكد من سلامة الأمور في القرى، نافيا صحة ما قالته مولا من أن اللجنة «تجبر» الأطفال الإجابة على أسئلة كثيرة.

واضاف: أن الزيارات الميدانية كانت تعتمد على أسس ومعايير صارمة للتأكد من سلامة أوضاع الأيتام وأنهم يتلقون الرعاية اللائقة.

واشار أن الحملة المفتعلة التي تشنها إدارة القرية على لجنة التحقيق والتقييم مكشوفة للجنة ولن تؤثر على متابعتها تنفيذ التوصيات داعيا إدارة القرية إلى تحقيق إنجازات ذات قيمة لإقناع مرجعيتهم الخارجية بدورهم وليس عبر دفاعهم عن أنفسهم عبر ذر الرماد لإخفاء الحقائق تحت وابل من الإدعاءات.

وقال السعايدة أن إدارة الـ SOS كان يفترض أن تسأل نفسها لماذا افردت اللجنة تحقيقا خاصا بها فيما هناك العديد من دور رعاية الايتام التي اجري لها تحقيق خاص آخر.

وأكد أن محضر التحقيق والاستماع لمديرة القرية والموجود بحوزة لجنة التحقيق والتقييم يتضمن اعترافاتها بالتقصير وارتكاب خطأ بعدم إحالة ملف التحقيق الذي اجرته القرية حول الاعتداءات الى المدعي العام .

وشدد السعايدة أن النهوض بواقع قرى الـ SOS يحتاج إلى تدخلات جراحية.

الراي