في ظل اشتداد الوضع في سوريا وعدم اتضاح ملامح ما تؤل إليه الأمور ، يرى الأردن نفسه محرجاً إمام شعبه بوضعه الاقتصادي الصعب، أو انتقال عدوى الربيع الثوري إلى ساحته وكلاهما مر ، يقول الخبير الاقتصادي جواد العناني لمحطة إل بي بي سي إن الأردن يتعامل مع سوريا بحوالي 700مليون بضاعة شهريا تعبر بوابات الحدود وأقول انا إن شريحة كبيره وواسعة من المواطنين ذو الدخول المسحوقة فقدوا مادة التفاح منذ ألازمه السورية ولا يروها إلا في مطبخ منال العالم ويقول ابني الذي فقد النثريات( الويفير ، الشبس ، وما شابه) في دكان الجيران بحجة إن الوضع السوري لا يسمح بالاستيراد ،السوريون رجال صناعة وتجارة ومهارة ويضرب فيهم المثل في ذلك، وهم دوما بصناعتهم يستهدفوا ذوي الدخول المحدودة ، ولا يفوتنا إننا مقبلون على الأعياد، وعودة المدارس ما يعني إننا سنشتري كل المستلزمات إضعاف الثمن من أسواقنا الغير منظبطه في ظل تدني دخول المواطنين .
شخصيا أتمنى إن لا نختبر أنفسنا عبر فوهات البنادق ،كل ما يطلبه الشعب الأردني البسيط عودة ما سرق من مؤسسات وجملة إصلاحات يرى الشارع أنها تناسبه، لماذا المماطلة واللعب على الوقت ، الشارع أصبح خصب للإثارة السياسية الداخلية والخارجية منها، كما وأتمنى إن لا يزورنا ليفي الصهيوني ليمهد لبدء شعلة الربيع الثوري الأردني لان الملاحظ إن بعض السياسيين الذين تتلمذوا في الديوان الملكي، وتهذبوا فيه، وشربوا مائه وربيعه ألان أصبحوا يرمونه بالحجار، وهي علامات قد تكون تؤشر لارتباط هؤلاء الذوات في دوائر قرار مهماتها تسخين الوضع الأردني وقت الحاجة واللزوم ،وهذا في نظرهم بات بين قوسين أو أدنى .
مسلسل اللاجئين وعطف الأمم المتحدة لتوفير مناطق أمنه لهم يتكرر في الشرق الأوسط وهو مسلسل خبيث يراد به باطل وهم الذين يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته، أحيانا أقول لنفسي لا قدر الله لو جرى للأردن ما يجري حولنا أين سنهاجر حيث العراق شرقا لا زال ملتهب،ولم تطفئ نيرانه ، وسوريا لازالت نيرانها تشتعل ولن تطفئ إلا بعد عشر سنوات، وان اتجهنا غربا فلسطين لازالت أسيرة منذ مئات السنين إذن بالله أين سنرحل هربا من نيران ربما تشتعل، أظن إننا سنهيأ أنفسنا إلى رحلات عمرة وحج جماعي إلى الديار السعودية وهي ربما اقرب الطرق .
لمصلحة من تغلق قناة وطنيه يتابعها الشعب ،تنفس عنه وتقوم بدورها بتعرية الفاسدين والشلة التي أدارت الحرب الاقتصادية الصامتة على الأردن كانوا قبل الإصلاح مراجع يحملوا شهادات ( روح الفريق الواحد ) ثلة عاثت ولازالت بالأردن فساد أليس من حق الشعب إن يسمع قصصهم إلف ليله وليله التي كتبوها جهاراً نهاراً للشعب الأردني الكريم ، اللهم أحفظ الأردن من الذين يدّعون الوطنية الزائفة ،اللهم عجل في أمرهم، وافضح نواياهم أنت القادر يا جبار يا كريم
نايف نوافعه