زاد الاردن الاخباري -
اعتصم العشرات من الصحفيين والسياسيين وناشطين من الحراكات الشعبية مساء أمس أمام مقر هيئة الإعلام المرئي والمسموع، تلبية لدعوة عدد من الناشطين في الوسط الصحفي، دعوا لوقفة احتجاجية ضد إيقاف بث قناة جوسات الفضائية الخاصة.
وكان مالكو قناة "جوسات" قد أعربوا عن مفاجأتهم صباح الخميس الماضي من وقف بث القناة، وغياب إشارتها على القمر الاصطناعي، بحسب ما أفادت به مدير القناة، الزميلة الدكتورة رولى الحروب.
واستنكرت الحروب قطع البث عن القناة "دون إنذار"، ودون تبليغ إدارة القناة بأي كتاب رسمي مسبق، من هيئة الإعلام المرئي والمسموع، مشيرة إلى أن القائمين على القناة قد هاتفوا مدير "النايل سات"، للاستفسار عن أسباب وقف بث القناة، حيث أفاد، بدوره، أنه تلقى اتصالا من مدير المدينة الإعلامية الأردنية السعودية "جافكو"، والذي أبلغهم بأنه تلقى اتصالا يفيد بأن هناك قرارا رسميا يطلب "الايقاف الفوري لبث القناة" على حد قول الحروب.
وأكدت الحروب أن الدستور "يمنع تعطيل بث أي قناة فضائية، إلا بأمر قضائي"، وعليه قالت الحروب إن القائمين على القناة "سيقومون بمقاضاة كل الجهات المسؤولة عن إيقاف البث".
وفي الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها عدد من السياسيين والإعلاميين وممثلون عن الحراكات الشبابية والشعبية، هتف المعتصمون لنصرة حرية الإعلام، ورفع جميع التضييقات على الحريات الإعلامية، ودعم جميع وسائل الإعلام المحلية، الرسمية منها والأهلية، في نقل الحقائق.
ورفع المشاركون شعارات، من ضمنها "عشرة أسباب لقتل الدولة، أولها تقييد حرية الإعلام"، كما هتف المحتجون بـ "إعلام حر = وطن حر".
واستنكر المحتجون "تأخر الحكومات" عن فهم خطورة تقييد الحريات الإعلامية، معتبرين أن التضييق على الحريات يعطل مسيرة الإصلاح، والتي يمثل الإعلام بعدا استراتيجيا في خريطة إصلاحاتها الشاملة.
وطالب المشاركون بإعادة بث القناة فورا، مشددين على رفض "اتباع هذا النهج" في التعامل مع الإعلام.
الغد