أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد توضح حول توقعات سقوط الثلوج في الأردن عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قلاب الإعلام وقوة المنطق السياسي الأردني المنتظر

قلاب الإعلام وقوة المنطق السياسي الأردني المنتظر

28-03-2010 10:17 PM

الإعلام قبل ان يكون وسيلة لإيصال الفكرة الى الجمهور،هو تلخيص قوي لسياسة الدولة،إي ان كانت سياسة الدولة قوية يتوجب ان يكون اعلامها قويا،وان كانت سياسة الدولة ضعيفة فان الإعلام لابد ان يكون ضعيفا،لذا كان هنالك زواج شرعي مقدس ما بين الإعلام والسياسة لا يمكن فك عراه.
الحالة الأردنية تختلف،فهي بين هذا وذاك،تارة تجد إعلام قوي لا يشق له غبار،وأخر كما الضمير المستتر الذي يحاول جاهدا الاختفاء بين الكلمات حتى يفعل ما يشاء كيفما يشاء،واقصد هنا ان السياسة الأردنية في الآونة الأخيرة تحاول ان تخفي دورها في الكثير من الملفات الشائكة،وهذا يتطلب اسكات الإعلام الوطني،ليتوافق مع التوجه الحكومي.
لست هنا احلل سياسات،بل اناقش فكرة جاء على ظهرها صالح القلاب مديرا عاما للتلفزيون،وملف الإعلام برمته،خاصة وان الحكومة عازمة الامر على تفعيل الدور الإعلامي ليتوافق و الدور الحكومي الذي قرر الخروج الى العلن بعد فترة من السبات المقرون بالعمل من وراء الكواليس،الظهور ككلمة قوية ذات اثر بالغ قوي،كلمة مستقلة،لا ضمير مستتر او منفصل او متصل،كلمة يحسب لها إلف حساب.
فيما يتعلق بصالح القلاب،الرجل له تجربة ناجحة تأسيسية،نتج عنها قناة العربية،استقدم لاعادة ترتيب الملف الاعلام الذي كثر اللغط فيه، الرجل إي - صالح القلاب - وبعد ان قرات عنه الكثير من الاخبار والمقالات،وجدت ان هناك غالبية عظمى تنظر بعين واحدة فهذا ينعته بالرجل المحافظ وذلك بالانقلابي،وأخر بالمعلولم،في حين لم أجد من قال انه أردن،ماذا يعني ان كان الرجل محافظا او ليبراليا او شيوعيا او اسلاميا او قوميا،او غير ذلك،الرجل لم أجد عليه شائبة تذكر،واحتار لما يحاول البعض دوما صدي السمك دونما ان يك ُ لديه خيط وسنارة.مع عن المنطق الذي لابد من التوقف عند حدوده يدخل في باب،ما هو الجديد الذي يحمله القلاب كنانته،هل هو على قدر كاف من انجاز التغير المطلوب في تلفزيوننا الوطني الاوحد.
القلاب بعد فترة قصيرة من استلامه منصبة الجديد\"قلب طواقي الرؤوس الكبرى\"في التلفزيون،وجرف اغلب من يؤثر في الحد من انطلاقة جديدة،بل حملهم في قلاب الى خارج المؤسسة بأسلوب اقرب الى التطهير والتعقيم،بغية إجراء عملية جراحية لانتشال هذا المريض من اسنان الموت الذي اقتراب من أستاره.
لا ننكر ان خطوات القلاب اتسمت بالسرعة و جراءة،من الأهمية بمكان ان تستمر عجلة القلاب في التحرك صوب قسم التحرير الذي يعاني من بيقراطية سامة وروتين قاتل انعكس على طبيعة الاخبار،جراء الأخطاء القاتلة التي باتت سمة مؤكدة لابد من التخلص منها،طبعا قسم التحرير ليس بأفضل حالا من قسم الاعداد الذي لا يعدوا ان تكون وظيفته مجرد استنساخ برامج فارغة من المضمون ومستهلكة لا جديد فيها.نتمنى ان يتم النظر الى الكوادر الحقيقة التي يزخر بتا تلفزيوننا الأردني التي تتقن فن التقديم والحوار وإعطاءها فرصه وهم للأسف داخل التلفزيون كثر،خاصة أولئك الذي تم دفنهم في برامج المنوعات والشباب وتم إقصاءهم عن دائرة الاخبار لأسباب شخصية في اغلب الاحيين.
كما يتوق مجتمعنا الأردني لاعادة النظر في اغلب مراسلي اخبار المحافظات الذي يغلب عليهم طابع الضعف في تقديم التقارير التي تفتقد الى المهنية ويغيب عنها الأسلوب،جراء غياب الثقافة الإعلامية والإخبارية والتنافسية والبحثية عن غالبيتهم،فهم بحاجة الى الرعاية والتدريب،طبعا هذا يتطلب الشروع في إعادة افتتاح مركز التدريب والتطوير في التلفزيون.
نتمنى ان تتكلل مهمة الاستاذ صالح القلاب بالنجاح مما يكون له كبير الاثر على تلفزيوننا الوطني الذي نعشق،حتى وان تطلب الامر\"جرف\"اغلب كوادر التلفزيون الأردني من اجل إعادة \"هيكلة و بناء\"فهم متغيرون وتلفزيوننا الهاشمي ثابت.
لا يمكن بطبيعة الحال المضي قدما الاستمرار في التضحية بالتلفزيون الى ما لا نهاية،هذا الشيء لا نرغب فيه كونه يقود الى التضحية بالتاريخ الزاخر لهذه المؤسسة العريقة التي قادت دفة الإعلام الأردني،الذي كان نبراسا أضاء دروب الكثير من الساحات الإعلامية العربية ،كما يقود الى شلل الفكرة السياسية التي يتوجب ان يدعمها التلفزيون الأردني للتوافق والدرب الجديد الذي اختارته الحكومة لا ان يعمل على إفشالها....الله يرحمنا برحمته...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركاته.

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع