زاد الاردن الاخباري -
دعت الولايات المتحدة الرئيس المصري محمد مرسي يوم الاثنين إلى الوفاء بوعوده بأن تضم حكومته ممثلين عن الأقباط، وبمحاسبة المسئولين عن أحداث العنف ضد ما أسمته بالأقليات الدينية.
وفي تقريرها السنوي حول الحريات الدينية في العالم، أشارت الخارجية الأمريكية إلى الجهود الرامية إلى تحقيق مزيد من الاحتواء وإلى مظاهر التقدم الأخرى في مصر خلال العام الماضي، ولكنها ألمحت في الوقت نفسه إلى الإخفاق في كبح جماح العنف ضد الأقباط، على حد ما ذكره التقرير.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في تصريحات لمؤسسة (كارنيجي) للسلام الدولي: "ما تقرره مصر ودول أخرى سيكون له تأثير كبير على حياة شعوبها، وسيقطع شوطا طويلا تجاه تحديد ما إذا كانت هذه الدول قادرة على تحقيق ديمقراطية حقيقية".
وأشارت كلينتون إلى اجتماعات عقدتها مع مرسي وممثلين للأقباط المصريين، الذين يشعرون بالقلق إزاء حماية حقوقهم في عهد الرئيس الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأوضحت كلينتون قائلة: "إن المصريين يرسون دعائم ديمقراطية جديدة تماما. أما بخصوص كيف ستبدو (هذه الديمقراطية) وكيف ستعمل وكيف ستتعامل مع التعددية الدينية ، فإن المصريين هم من سيجيبون عن تلك الأسئلة وغيرها من الأسئلة العديدة الأخرى خلال السنوات المقبلة".
وأضافت: "سينتظر الشعب المصري من قادته المنتخبين حماية حقوق كافة المواطنين والحكم بطريقة عادلة وشاملة ، وسننتظر منهم ذلك أيضا".
كانت سوزان جونسون السفيرة المتجولة للحريات الدينية قالت في وقت سابق: "أعلن الرئيس (المصري محمد) مرسي أن حكومته الجديدة ستتضمن أقباطا وعلمانيين ونساء. ولذا نتطلع إلى أن يفي بما وعد".
ورأت المتحدثة الأمريكية في العملية الجارية لصياغة دستور جديد لمصر فرصة لتأكيد حماية الحريات الدينية ودعت القاهرة إلى إلغاء أو تعديل القوانين التي تمثل تمييزا ضد الأقليات ، بحسب وصفها.
ويشير تقرير الحريات الدينية لعام 2011 إلى المخاوف إزاء القيود على الحريات الدينية والهجمات ضد الجماعات الدينية ، وبينها تلك التي تشنها جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا ، والقوانين ضد التجديف في باكستان والسعودية ، وسجن المسيحيين والبهائيين في إيران والقيود المفروضة على الممارسات الدينية في الصين.
كما عبر عن مخاوف بشأن رهاب الأجانب المتنامي ومعاداة السامية والرؤى المناهضة للإسلام في أوروبا.
وكان الرئيس المصري وعد في إطار حملته الانتخابية باختيار قبطي وامرأة بين نوابه في الرئاسة.
القدس العربي