أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء
الصفحة الرئيسية آدم و حواء غير متزوجات يعانين نفسيا واجتماعيا

غير متزوجات يعانين نفسيا واجتماعيا

29-03-2010 12:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

 سهير بشناق - قدرهن ان يبقين دون زواج ... لكن هذا القدر ليس وصمة  عار تلاحق المرأه التي  لم تتزوج الا انه شكل للكثير منهن معاناة  وخاصة للواتي يعشن  في  منازل  اشقائهن اواقاربهن بالرغم من تمكن  الكثير منهن من انهاء تعليمهن والعمل في مجالات عديدة بالمجتمع وتسجيل  نجاحات مميزة  .
 يطلق عليهن ( الحرائر ) وهن الفتيات  اللواتي لم يتزوجن لكن البعض  منهن يعشن ظروفا صعبة بسبب قسوة اسرهن عليهن وتحميلهن مسؤولية عدم  الزواج الذي لا يزال بالرغم من تغير المفاهيم سببا لالحاق الاذى  النفسي بهذه الفئة خاصة ان كانت المراة غير المتزوجة مجبرة على العيش  مع اشقائها المتزوجين او احد اقاربها بسبب الاعتقادات الخاطئة التي  تحيط بالمراة التي تختار العيش بمفردها والتي تحول دون السماح لها  بالاستقلالية .
 جمعية حرائر الاردن الخيرية التي تاسست عام 2008 تهدف الى  مساعدة كل  فتاة لم تتزوج وتعيش ظروفا حياتية صعبة وهي الجمعية الاولى التي تعنى  بهذه الفئة بالمجتمع والتي تبعا لمديرتها زكية البوريني من  اولوياتها بناء بيت للحرائر يكون مقرا امنا يرعى شؤونهن ويخفف معاناتهن  النفسية والاجتماعية حيث تجد كل امراة لم تتزوج وتعيش معاناة في حياتها  بهذا البيت الراحة النفسية التي تطمح الجمعية ان يحتوي ايضا على ناد  ثقافي ترفيهي يسهم في ملء اوقات  فراغهن .
 مديرة الجمعية التي نظمت مؤخرا احتفالا لهذه الفئة قامت خلاله  وزيرة التنمية الاجتماعية بتكريم عدد من النساء الرائدات بالمجتمع  واللواتي لم يتزوجن لكنهن قدمن الكثير من الانجازات وكن ناجحات في  عملهن اشارت الى ان هذه الجمعية حديثة العهد وتسعى لمساعدة ودعم كل  امراة لم تتزوج وتعيش ظروفا حياتية لا ترضى عنها .
 وقالت الى «الراي»  من خلال تجربة الجمعية التي لا تزال جديدة اكتشفنا  ان هناك قصصا لنساء لم يتزوجن ويعشن مع اشقائهن او ابائهن لكن ظروفهن  صعبة بعد ان حرمن من حقوقهن بالتعليم او العمل .وبينت البوريني ان المراة التي لم تتزوج يقع عليها في كثير من الاحيان  ظلم كبير فهي تعيش مع زوجة الاخ التي تسيء معاملتها مستشهدة بحالة  امراة تبلغ من العمر ( 35 ) عاما ولم تتزوج وكانت تعيش عند شقيقها  وزوجته التي قامت بحرقها فلجأت الى الجهات المختصة وتم تحويلها الى  احد البيوت الاسلامية التي توفر رعاية ودعما لنساء لا يجدن من يعتني  بهن  .
  واشارت البوريني الى حالة اخرى لمراة تعيش مع والدتها المريضة  وشقيقها وزوجته حيث تعرضت هذه المراة للأغماء لسماعها صوت سيارة  الاسعاف معتقدة ان والدتها ستموت وانها ستبقى وحيدة تعيش مع شقيقها  وزوجته ... فخوفها من ان تفقد والدتها التي تعتبر بالنسبة لها مصدرا  للأمن النفسي اصابها بحالة من الاضطراب الشديد ادت الى فقدانها الوعي  ... كيف لا وهي ستعيش بعد ذلك تحت سيطرة الاخ وزوجته اللذين ينظران  لها بانها بلا قيمة ولا تستحق المعاملة الحسنة .
 واضافت البوريني ان الجمعية تلمست هموم هذه الفئة بالمجتمع التي هي  بامس الحاجة للمساعدة والدعم لانهن يفتقدن دفء الاسرة والامن الاجتماعي  والنفسي مشيرة الى ان هذه الحالات كثيرة وتزداد يوما بعد يوم .
 وبينت  ان الجمعية تسعى الى حفظ كرامة هذه الفئة من النساء  العازبات اللواتي لم يتزوجن ولم ينجبن لانها قضية اجتماعية مهمشة  اجتماعيا بالرغم من تغير المفاهيم المرتبطة بالاسرة الا ان المراة التي  لم تتزوج لا تزال تعيش ظروفا صعبة .
 
وكشفت ان عدد المنتسبات في الجمعية وصل الى سبعين امراة ولا  تزال هناك طلبات جديدة للأنتساب بهدف الاستفادة من دعم الجمعية لهذه  الفئة .
 وقالت  البوريني ان دعم الجمعية لكل امراة تعيش ظروفا  صعبة يتمثل في تشجيعها على العمل والانتاج فهناك نساء يتقن الخياطة  فتدعمهن الجمعية بتوفير الوسائل والالات ويتم بيع منتوجاتهن فتستفيد  المراة وتستفيد الجمعية بنسبة بسيطة  , وهناك نساء يعملن داخل اسرهن من  خلال انتاج مواد غذائية فتعمل الجمعية على توفير المواد الاولية  الاساسية ويتم بيع منتوجاتهن اضافة الى سعي الجمعية لعقد دورات تدربيية  لمن يجيد اللغة الانجليزية للاستفادة منها بالتعليم .وتطرح هذه الجمعية الحديثة العهد  قضية اجتماعية هامة لم يتطرق لها احد  من قبل وتعيش تحت وطأة عذابها الكثير من النساء اللواتي حرمن من العيش  الكريم اما بسبب قسوة الاشقاء وزوجاتهم او لاسباب عديدة تتمثل في تفضيل  الذكر بالاسرة عن الانثى بالتعليم او بالزواج فهناك اسر عديدة لا تزال  تبالغ بالمهور ومتطلبات  الزواج مما يؤدي الى تاخير سن الزواج لتكتشف  الفتاة بانها وصلت لعمر اصبح حلم الزواج وتكوين اسرة قد ضاع دون ان  يكون لها اي ذنب به .فالعنف الاسري لا يقتصر فقط على النساء المتزوجات فجمعية الاردن  الخيرية للفتيات العازبات طرحت قضية اجتماعية لا تقل اهمية عن العنف  الذي تتعرض له كل امراة متزوجة قد تجد في ابتسامة طفلها بلسما لهمومها   تساعدها في تحمل اي معاناة تعيشها .
 لكن المراة التي لم تتزوج   لا تجد شيئا يخفف من معاناتها التي تعيش  بها بسبب ظلم من حولها وهي الاحوج للدعم النفسي بعد ان تكون قد ساهمت  في استمراية نجاح  افراد اسرتها الذين تزوجوا وعملوا على بناء اسرهم  لكنهم قابلوها بسوء المعاملة ورفضها بحياتهم .

الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع