زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التربية والتعليم د. ابراهيم بدران ان التعليم هو المدخل الرئيس للتنمية البشرية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وزيادة انتاجيتهم في عصر تسوده الحداثة والمعلوماتية والاقتصاد المعرفي.
واضاف بدران لدى افتتاحه امس اعمال الدورة الوطنية التكوينية لفائدة الاطر العاملة في مجال محو الامية" ان هناك بعض الصعوبات التي اعاقت عملية التنمية وحالت دون استثمار جميع الامكانات البشرية للمجتمع بالشكل المطلوب كضعف الموارد الطبيعية وتنامي حجم السكان وزيادة متطلبات تحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
واكد بدران في الدورة التي تنظمها اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة" الايسيسكو" ان الوزارة واجهت مشكلة الامية التي تعتبر عائقا امام برامج التنمية المستدامة من خلال فتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الامية وتوسعت فيها حتى شملت جميع مناطق المملكة اضافة الى تقديم جميع مستلزمات الدراسة للدراسين مجانا.
وقدر بدران عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الامية التي افتتحت حتى العام الدراسي الحالي بنحو 538 مركزا التحق بها 6322 دارسا ودارسة مشيرا الى ان الخطط الاجرائية التي نفذتها الوزارة اسهمت في خفض نسبة الامية الى 2ر7 بالمئة حتى نهاية العام الماضي ولا زال العمل جار على تخفيض هذه النسبة الى النصف في عام .2015 واشار الى ان الوزارة اطلقت بالتعاون مع منظمة اليونسكو في عام 2008 مشروع " قضاء بلا امية" لمحاربة الامية والقضاء عليها للذين تزيد اعمارهم عن 15 عاما من الذكور والاناث في القرى والمناطق التي ترتفع فيها نسبة الامية حيث بدا المشروع في منطقة ام الرصاص لافتا الى انه سيتم اطلاق مشروع آخر في منطقة الملاحة في لواء دير علا خلال هذا العام. وفيما يتعلق بظاهرة التسرب المدرسي والآثار السلبية الناجمة عنها خصوصا رفد الامية وتغذيتها قال بدران ان الوزراة نفذت برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين بالتعاون مع مؤسسة كويست سكوب للتنمية الاجتماعية في الشرق الاوسط وتم افتتاح 39 مركزا في هذه المجال التحق بها نحو 2910 دارسين لافتا الى ان الوزارة ستتوسع في البرنامج ليشمل جميع مناطق المملكة.
ودعا د. بدران الى ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لخفض نسبة الامية من خلال تعزيز البرامج ذات الصلة بمحو الامية وتطوير قدرات العاملين في هذا المجال وتحديث البرامج التعليمية الخاصة بمحو الامية وتعميم الممارسات الناجحة على كل الجهات المعنية. ونظرا لان نسبة الامية بين النساء اكثرمن الذكور اكد بدران ضرورة تسليط الضوء على التحديات التي تحول دون مشاركتهن في العملية التنموية من خلال تكاتف جميع الجهود لتحسين واقع المراة واشراكها في عملية التنمية بشكل فاعل وتقديم البرامج الهادفة لهذه الغاية من جميع النواحي الاجتماعية والمهارية والاقتصادية خصوصا برنامج تعليم الكبار ومحو الامية. بدورها قالت امين سر اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم توجان برمامنت في كلمة القتها نيابة عن "الايسيسكو" ان عقد هذه الدورة ياتي في اطار خطة الايسيسكو للاعوام 2010 ¯ 2012 بهدف تمكين الاطر العاملة في مجال محو الامية من اكتساب المعارف والمعلومات والاسس المنهجية العلمية لتعزيز مهاراتها في مجال التخطيط والتقييم والمتابعة واعداد الكوادر البشرية المؤهلة. واعتبرت ان مسؤولية الحكومات تجاه مشكلة محو الامية لا يعفي مؤسسات المجتمع الاهلي والقطاع الخاص من المشاركة مع الحكومات في تحمل اعباء الحد من الامية تخطيطا وتنفيذا وتمويلا نظرا لضخامة الموازنات المالية التي تتطلبها عملية الحد من الامية في مختلف مراحلها.
ويناقش المشاركون في الدورة العديد من اوراق العمل المتعلقة ببرامج محو الامية في الاردن والتكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي وطرق واستراتيجيات التعليم ومقومات الادارة الناجحة ودور المؤسسات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع الاهلي والقطاع الخاص في تنفيذ برامج محو الامية.
ويشارك في اعمال الدورة التي تستمر اربعة ايام عدد من التربويين و الخبراء والمعنيين في مجال محو الامية.
بترا