زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس جمعية مصنعي منتجات البحر الميت الدكتور اسامه قطيشات ان منتجات البحر الميت تعد سلعة عالمية لامتلاكها ميزات نسبية وتنافسية لا تتوافر الا فيها.
واضاف لـ(بترا) ان المنتجات ترفد العالم بمواد اولية (الطين والاملاح) التي تدخل في صناعة الاملاح المعدنية والكريمات المختلفة الخاصة بالبشرة والاستحمام والجسم بشكل عام وزيوت المساج والقناعات الطبيعية وانواع مختلفة من الصابون.
وبين ان شركة النميره للاملاح المختلطة والطين التابعة لشركة البوتاس العربية تمتلك حصرية استخراج المواد الاولية وبيعها للشركات المصنعة للمنتجات، مشيرا الى حجم مبيعاتها بلغ العام الماضي حوالي 1322 طنا بانخفاض بلغت نسبته ما يقارب 20 بالمئة مقارنة بمبيعاتها لعام 2008 والبالغة 1630 طنا.
وذكر قطيشات ان اهم المشكلات التي تواجه صناعة منتجات البحر الميت تتركز بالتشريعات وشروط اصدار الشهادات التي تتطلبها عمليات التصنيع والتصدير ،مطالبا بتعديلها وتوحيد الاجراءات ذات العلاقة، وحل المشكلات الجمركية .
وعن منافسة المنتجات الاردنية مع منتجات الضفة الغربية للبحر الميت اكد بان المنتجات الاردنية منافسة لدرجة كبيرة نظرا لتوافر المواد الخام محليا وانخفاض اسعارها مقارنة بالمنتجات الإسرائيلية التي تتميز بندرة المواد الخام وارتفاع الاسعار، مشيرا الى ان بعض الشركات الاسرائيلية المصنعة للمنتجات تستورد المادة الخام من الأردن.
وقال ان حجم صادرات شركة النميرة من المواد الخام العام الماضي بلغ حوالي 40 طنا فيما بلغت صادراتها من (الطين والمحلول الملحي والكارنالايت) عام 2008 حوالي 2ر195 طن.
ونفى قطيشات دخول اية منتجات اسرائيلية الى السوق الاردنية معللا ذلك بتوفر الصناعات الاردنية وانخفاض اسعارها مقارنة بغيرها من المنتجات.
وقدر قيمة صادرات الصناعة الاردنية المباشرة من منتجات البحر الميت بحوالي 20 مليون دولار سنويا في حين يصل حجم صادراتها غير المباشرة (المباعة محليا للسياح والاجانب) ب10 مليون دولار.
وتتركز الصادرات الاردنية في اسواق دول الشرق الاقصى واميركا وكندا، في حين ما زالت تعاني الاسواق العربية من ندرة توافر تلك المنتجات.
وطالب قطيشات وزارة الصناعة والتجارة بتشكيل لجنة فنية للاشراف ومتابعة المصانع المختصة بصناعات منتجات البحر الميت، منتقدا غياب الرقابة العامة من مختلف الجهات باستثناء الرقابة التي تمارسها مؤسسة الغذاء والدواء على نواحي متخصصة فقط.
واشاد بدعم المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية لقطاع صناعة منتجات البحر الميت، مطالبا بذات الوقت الحكومة بزيادة الاهتمام بالقطاع باعتباره ذات ميزة تنافسية ونسبية ومنحه التسهيلات القانونية والمالية التي تمنح للمستثمرين ليتمكن القطاع من النجاح ودخول مختلف دول العالم.
وقالت المؤسسة انها تقدم الدعم للقطاع من خلال مديرية ترويج الصادرات وتعمل على التعريف بالمنتج وتسويقه في الأسواق التقليدية اذ تتحمل المؤسسة مايزيد على 90 بالمئة من كلفة المعرض، مشيرة الى انها تبحث حالياً مع بعض الشركات الأذربيجانية والكازاخية لفتح أسواق جديدة لمنتجات البحر الميت.
وبلغ إجمالي المنحة المقدمة من المؤسسة لشركات أملاح البحر الميت حوالي 700 الف دينار تمثلت بشراء الات إنتاجية ومختبرات.
بترا