زاد الاردن الاخباري -
بحث وزير الخارجية ناصر جودة خلال لقائه اليوم الخميس وزير الخارجية الاسترالي بوب كار العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في المنطقة خاصة على الساحة السورية وعملية السلام.
واكد الطرفان خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط البلدين الصديقين والحرص المشترك للحفاظ عليها والبناء على ما تم إنجازه.
واكد جودة في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء اهمية زيارة الوزير الاسترالي والتي تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين الصديقين حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال "يوجد تعاون وثيق ومستمر بين الاردن واستراليا وتطابق في وجهات النظر فيما يتعلق بعملية السلام وقضايا المنطقة والقضايا الدولية، وكانت هذه القضايا محور لقائنا اليوم حيث بحثنا تطورات الوضع في سوريا واهمية ايجاد حل سلمي وسياسي للأزمة هناك ووقف نزيف الدم واهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تداعيات استمرار هذه الأزمة على دول المنطقة وتحديدا الاردن".
واطلع جودة الوزير الاسترالي على الجهود الاردنية والخدمات التي يقدمها الاردن بتوجيهات من جلالة الملك للأشقاء السوريين سواء خدمات تعليمية أو صحية أو بنية تحتية وآخرها افتتاح مخيم الزعتري في المفرق والذي يتسع لأكثر من 120 الف شخص عند الضرورة على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاردن، مشيرا الى انه يتواجد الآن على الأراضي الاردنية اكثر من 145 الف سوري تقدم لهم الخدمات ونأمل ان يعود الاستقرار الى سوريا ويعودوا الى بلادهم قريبا.
وتطرقت المباحثات الى عملية السلام وضرورة تضافر جهود الجهات والاطراف ذات العلاقة لدفعها الى الهدف المنشود المتمثل بتجسيد حل الدولتين، حيث اكد جودة في هذا الصدد على توجيهات جلالة الملك بضرورة إبقاء التركيز على القضية الاساس وجوهر الصراع في المنطقة وهي القضية الفلسطينية.
واشار جودة الى انه اطلع نظيره الاسترالي على مسيرة الاصلاح في الاردن ورؤية جلالة الملك لترسيخ مفهوم الاصلاح والتطوير الامر الذي استبق ما تمر به المنطقة من تطورات وأحدات.
وعبر جودة عن تقديره لاستراليا على المساعدات والدعم الذي تقدمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا واستمرارها بتقديم هذا الدعم.
ومن جهته اكد الوزير الاسترالي على خصوصية ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في مختلف الميادين.
واشاد برؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الشمولية والاصلاحية ودعم الاصلاحات إضافة الى الحوار بين الثقافات.
وعبر عن تقدير بلاده ودعمها المتواصل للأردن في استضافة السوريين الذين لجأوا الى الاردن بالرغم من العبء الكبير الذي يعكسه ذلك على البنية التحتية في الاردن والضغط الهائل على قطاعات الصحة والتعليم والمياه والطاقة.
وناشد المجتمع الدولي مساعدة الاردن في هذا الاطار، مؤكدا ان بلاده دعمت وسوف تدعم الاردن في هذا المجال الانساني.
بترا