زاد الاردن الاخباري -
قتل 21 مدنيا على الأقل بينهم طفلان في قصف بمدافع الهاون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق لم يعرف مصدره، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس.
وقال المرصد في بيان ارتفع إلى 21 شهيداً سقطوا إثر سقوط قذائف هاون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بينهم طفلان.
وأوضح رئيس المرصد، رامي عبد الرحمن، أن مصدر القصف غير معروف، وقد تزامن مع اشتباكات بين مجموعات مقاتلة معارضة والقوات النظامية في حي التضامن القريب.
وأفاد شهود في المخيم عبر الهاتف أن القذائف سقطت على شارع مزدحم حين كان الناس يستعدون لتناول الإفطار في نهاية يوم الصوم.
ويضم مخيم اليرموك أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سورية، وتقول الأمم المتحدة إن عدد المسجلين لديها في المخيم هو 148500.
ويقول ناشطون إن العديد من الفلسطينيين حملوا السلاح إلى جانب المعارضين السوريين ضد النظام.
وفي شريط فيديو بثه ناشطون على موقع يوتيوب على شبكة الانترنت، يمكن مشاهدة تظاهرة مناهضة للنظام سارت مساء الخميس في شوارع مخيم اليرموك.
وبين الهتافات التي أطلقها المتظاهرون "أحمد جبريل، دمك مهدور" في إشارة إلى زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، المؤيد للنظام.
ومن ناحيتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت حي اليرموك بقذائف هاون من حي التضامن المجاور، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وقتل آخرين. وقالت إن الأجهزة المختصة تلاحق الارهابيين الذين ارتكبوا الجريمة.
دانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته بالجريمة النكراء التي ارتكبت التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
ونددت الرئاسة بمحاولات بعض الأطراف من أمثال أحمد جبريل والدور المشبوه الذي يقوم به هو وفصيله "بالزج بأبناء شعبنا ومخيماتنا في أتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا" وتحويلهم إلى وقود لهذه المحرقة.
وجددت الرئاسة الفلسطينية موقف الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وتحييد المخيمات سواء أكان ذلك في سوريا أم لبنان أم أي مكان أخر من دول الشتات، وإخراجها من دائرة الصراع والعنف الدموي.
كما دانت منظمة التحرير الفلسطينية "المجزرة" التي وقعت في مخيم اليرموك في سورية، ودعت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين.
وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن النظام في سورية يتحمل المسؤولية التامة عن مجزرة مخيم اليرموك التي تضاف إلى سلسلة المجازر التي تعرض لها السوريون والفلسطينيون في سورية منذ أكثر من عام ونصف الآن.
وأضاف: الشعب الفلسطيني لن يصمت على استباحة دم المدنيين في المخيمات العزلاء وتهجير الآلاف من هذه المخيمات واغتيال وقتل أبنائه في الشوارع بوساطة آلة عسكرية وحشية لا ترحم، ويتحمل المسؤولية كذلك كل من يغطي على هذه الجريمة مهما كان الاسم الذي يستترون وراءه حتى لو كان فصيلا فلسطينيا.
وقال عبد ربه إن الأمم المتحدة وهيئاتها وفي مقدمتها وكالة الغوث تتحمل مسؤولية اولى في توفير الحماية للمخيمات الفلسطينية في مواجهة اعمال الاستباحة والقتل والتي تسفك الدم الفلسطيني ودم السوريين من أبناء الريف وفقراء المدن الذين اعتقدوا أن المخيمات هي ملجأ أمن وله حصانة.
وأضاف عبد ربه: يجب ان يرتفع الصوت الفلسطيني في كل مكان ضد المجزرة كفانا مجازر غزة وجنين وتل الزعتر التي عاشها شعبنا الفلسطيني والتي لا تزال تشكل مأساة مستمرة على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وصفت حركة حماس التي غادرت قيادتها سورية في وقت سابق من هذا العام بأن ما جرى في مخيم اليرموك جريمة بشعة.
وقالت الحركة في بيان أمس إننا في حركة حماس ندين بشدة الجريمة البشعة التي استهدفت مخيم اليرموك والتي راح ضحيتها أكثر من 20 شهيدا من أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضاف البيان إننا نؤكد ضرروة عدم زج ابناء شعبنا الفلسطيني ومخيماتهم في الأزمة السورية.
وكالات