زاد الاردن الاخباري -
أجبرت عوامل انخفاض مخزون السدود الحالي عن نظيره الماضي وارتفاع درجات الحرارة مبكرا صيف العام الحالي، وزارة المياه والري - سلطة وادي الأردن على إسالة المياه لأغراض الري التكميلي لمختلف الزراعات مبكرا.
وقال أمين عام سلطة وادي الأردن سعد أبو حمور، في تصريحات إلى "الغد"، إن مجموع المياه المخزنة حاليا في جميع سدود المملكة بلغ نحو 79.4 مليون متر مكعب، فيما ارتفعت تلك الكميات خلال الفترة ذاتها من الموسم الشتوي الماضي 2010 - 2011، إلى 91.5 مليون، ما أدى إلى إسالة المياه المخصصة للري التكميلي في وقت مبكر منذ منتصف تموز (يوليو) الماضي.
وأضاف أبو حمور أن نسبة حجم تخزين سدود المملكة بلغت حاليا 24.4 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة حوالي 325 مليون متر مكعب، في الوقت الذي وصل فيه حجم المخزون خلال الفترة ذاتها من الموسم الشتوي الماضي حتى تاريخه، إلى 28.14 % من إجمالي تلك السعة.
وأوضح أن السلطة عملت على إسالة المياه المخصصة للري التكميلي لجميع المناطق على طول وادي الأردن ولمختلف الزراعات ومنها الحمضيات.
وأشار إلى صعوبة تقدير كميات مياه الري المسالة لتلك المناطق؛ إذ إن ذلك يتوقف على المصدر المائي المخصص لكل منها.
وبين أبو حمور أن التباعد بين فترات الهطول المطري خلال الموسم الشتوي للعام الحالي وانقطاع الهطول منذ 20 آذار (مارس) الماضي وبعكس ما شهده العام 2011 من هطول مطري خلال شهري نيسان (ابريل) وأيار (مايو)، وارتفاع درجات الحرارة منذ شهر نيسان (ابريل) الماضي، إلى الثلاثينيات درجة مئوية، انعكس سلبا على مخزون السدود الحالي.
ولم يكن الموسم المطري للعام الحالي ممتازا بالدرجة ذاتها على صعيد حجم تخزين المياه، وفق أرقام الوزارة، حيث إن الأمطار الهاطلة حينها لم تكن غزيرة لإنتاج فيضانات قوية وكافية لتعبئة السدود، بحسب خبراء في مجال المياه.
ويستمر مسلسل "نزف" المياه الصيفي سنويا بدون حلول جذرية قادرة على احتوائه بشكل كامل، فيما تعول وزارة المياه والري على جملة إجراءات علاجية لتشغيل أكبر حجم من مصادر المياه المتاحة في المملكة.
وتعد الوزارة سنويا خطط طوارئ لمعالجة أي اختناقات مائية تنجم عن ارتفاع الطلب خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، والنشاط السياحي صيفا، والهجرات القسرية من الدول المجاورة نتيجة الظروف السياسية الراهنة وغير المستقرة.
ويستخدم الأردن جميع أنواع المياه المتاحة لديه بسبب عدم توفر ترف مائي، في وقت سيرفع فيه مشروع مياه الديسي تلك الكميات، ومشروع ناقل البحرين (الأحمر - الميت) في حال استمر برنامجه كما هو مخطط له لدى الوزارة.
ومما يزيد من محنة تحديات شح المياه في المملكة، التي تتراجع مرتبتها على الدوام بين الدول الأربع الأفقر مائيا في العالم، تجميد إمكانية حصولها على حقوقها المائية في سورية، خاصة وأن حل المشكلة مع الجانب السوري يتطلب واقعا سياسيا جيدا بين البلدين.
الغد