زاد الاردن الاخباري -
اكد حزب جبهة العمل الإسلامي أن إدارة الظهر للمطالب الإصلاحية على أهميتها وواقعيتها لا تعبر عن سياسة حكيمة وإنما عن سوء تقدير لمصالح الشعب.
واعرب المكتب التنفيذي للحزب في تصريح اصدره امس عن استهجانه باصرار حكومته على إجراء الانتخابات النيابية وفقاً لقانون الانتخاب الذي يواجه برفض واسع من مختلف شرائح الشعب واصفها بانها جاءت اشبه باستعراض العضلات.
وقد اعلنت الحركة الاسلامية بجناحيها جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي امس الاول مقاطعتها جميع الاجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية الى جانب تمسكها بقرار مقاطعتها الانتخابات ترشيحا وانتخابا لحين تحقيق اصلاحات شاملة على رأسها تعديلات دستورية وقانون انتخاب ديمقراطي.
واستنكر الحزب تصريحات السفير الأمريكي التي أشاد من خلالها بالإصلاحات التي تحققت معتبرا هذا التصريح الذي قال انه لا يعبر عن الحقيقة ولا عن مصالح الشعب تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الأردني ومساً بالسيادة الوطنية ويأتي استمراراً لموقف الحكومة الأمريكية في مطلع التسعينيات.
وشدد على أن الأمن الوطني قيمة عليا وهدف سام وأن السبيل الى تحقيقه يتمثل في تطبيق القانون بعدالة وبتوظيف مؤسسات الدولة المسجدية والمدرسية والجامعية والإعلامية والثقافية في تعزيز القيم الوطنية وتجفيف منابع العنف المجتمعي وبتحقيق العدالة والكفاية لسائر المواطنين.
إلى ذلك استعرض تنفيذي الحزب معاناة المواطنين من شح المياه في كثير من المحافظات داعيا الحكومة إلى اعتماد سياسة مائية سليمة توفر المياه الصالحة والكافية لجميع المواطنين.
وطالب الحزب متابعة الجهود المبذولة من قبل مؤسسة الغذاء والدواء داعيا الحكومة بتوفير كل ضمانات استمرار العمل.
كما دعا الى مواصلة الجهود للتعامل مع كل ملفات الفساد بما يعيد الحقوق المسلوبة ويردع المتطاولين على المال العام ومصالح الشعب.
وادان بعض مظاهر التعبير عن الفرح التي تخرج على الذوق العام وتزهق أرواح الأبرياء وتتسبب في إزعاج المواطنين.
ومن جهة اخرى توقف الحزب عند إعلان بعض وسائل الإعلام عن انتهاء العدو الصهيوني من إنشاء سكة حديد وصلت الى نهر الأردن بانتظار ربطها بسكة حديد في الجانب الأردني معتبرا إنشاء هذا المشروع عملا تطبيعيا مدانا يصب في مصلحة العدو.
واستنكر قرار مجلس بلدية القدس المحتلة باعتبار باحات المسجد الأقصى المبارك ساحات عامة يرتع فيها قطعان المستوطنين مطالبا الحكومة بموقف حازم إزاء هذا الاعتداء السافر انطلاقاً من المسؤولية الأردنية إزاء المسجد الأقصى والمقدسات.
وفي الشأن السوري استنكر الحزب استمرار المجازر في سورية على أيدي عصابات النظام التي أودت بحياة عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري ومن أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في مخيم اليرموك.
العرب اليوم