زاد الاردن الاخباري -
تعرض الطابق الثالث في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري الكائن بساحة الأمويين وسط العاصمة لتفجير نجم عن عبوة ناسفة وأسفر عن إصابة ثلاثة موظفين بجراح.
الطابق المستهدف يضم مكتب مدير التلفزيون وجزء من المكاتب الخاصة بتقديم قناة الإخبارية السورية إضافة لمديرية التبادل الإخباري والاستوديو الذي يظهر منه جميع المحللين السوريين على الفضائيات العربية والأجنبية.
وبينما كان الجميع يتابع نبأ تفجير مبنى التلفزيون السوري بدأت أنباء ترشح عن انشقاق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب المتحدر من محافظة دير الزور الشرقية، في مقابل ذلك قالت السلطات السورية عبر التلفزيون الرسمي أنه تم إعفاء حجاب من مهامه وتكليف نائبه الأول عمر غلاونجي بديلاً عنه وتسيير أعمال الحكومة.
ليُعلَن بعد ذلك أن الرئيس السوري أصدر مرسوماً يقضي بإعفاء رئيس مجلس الوزراء رياض حجاب من منصبه، وتكليف عمر ابراهيم غلاونجي بمهام رئيس مجلس الوزراء إضافة لمهامه.
إذاً شهد يوم الأثنين أرفع حالة انشقاق تشهدها سورية منذ اندلاع الأحداث والاحتجاجات في البلاد، وهو انشقاق رئيس الحكومة، معنى هذا الانشقاق يختلف كثير عن انشقاق ضابط أو مسؤول محلي أو سفير أو دبلوماسي.
مصدر مطلع قال لـ "القدس العربي" ان رياض حجاب وفي إطار التحضير لعملية انشقاقه كان قد طلب استبدال مفرزة الحراسة التي تتولى حراسته وعائلته من حراسة أمنية إلى حراسة من قبل عناصر من الشرطة المدنية اختارهم بنفسه، وبالتالي استطاع حجاب تغيير مرجعية عناصر حمايته وسهّل عملية الانشقاق.
المصدر ذاته قال أيضاً ان أحد الموظفين الحكوميين في رئاسة الوزراء كان يتابع في وزارة الخارجية السورية إنجاز المعاملات الخاصة بسفر عدد من أبناء رياض حجاب وأعمارهم لا تتجاوز الـ 16 عاماً منذ أكثر من شهر، لترحيلهم إلى إحدى الدول الأوروبية قبيل انشقاق والدهم رئيس الحكومة.
القدس العربي