حركة المقاومة الإسلامية جاهزة بالفعل فهي و لا شك قد أعدت العدة اللازمة لمواجهة أي طارئ قد يحدث في غضون أيام قادمة قد تطول أو تقصر حسب مزاج و أجندات الكيان الصهيوني و خصوصية الائتلاف الحكومي في تل أبيب .
مما لا شك فيه أن من حق الحركة أن تقنص جنودا على الحدود فلا مجال للجدال في حق المقاومين . لكن الذي يعتمل في القلب هواجس مشروعة عند كل عربي يشاهد الوضع و يعلم تماما ما هي غزة و عبر أي السبل تستهدفها آلة الحرب الصهيونية
حماس تقول أنها أعدت العدة لمواجهة كافة الاحتمالات .
سؤالنا المشروع هو : هل أعدت الحركة التي باتت الآمر الناهي في القطاع خطة طوارئ لحماية المدنيين؟ أي هل من الممكن إعطاء الملاذ الذي هو بالضرورة لازم لأكثر من مليون و نصف غزي لكي يتحصنوا في ملاجئ مناسبة تحمي أرواحهم و تدعم صمودهم؟!!
الكل يعرف ما هي حال الإنسان في مدينة غزة فهو يقطن باكتظاظ في ما يمكن أن نسميها صناديق من الزنك أو الصفيح يحاول أن يحمي أطفاله و أعزائه بين أحضانه بينما \"الزنانات \" و قاذفات الموت تحوم فوق رأسه فلا مجال للاحتماء و لا مناص من حالات الرعب العامة التي تأكل أدمغة الأطفال في كل لحظة.
حماس حركة المقاومة المخلصة فاتها أن من حق المواطن الغزي عليها أن تحميه فهي ذراع عسكري للشعب الذي فيه من يرغبون بالحياة و المقاومة في جوانب أخرى و فيه من هم في أمس الحاجة إلى الحليب و الأمان حتى يستمر الغزي في إنتاج الأبطال
قالها لي صديق ذات مرة : \" يا أخي ليش زعلان على كل الشهداء في غزة , أمرهم عند ربهم يبعثون و في أكفانهم دم طاهر ..... في الدنيا كوارث كبيرة و لنحمد ربنا أنهم يموتون شهداء\"
قلت له : \"المشكلة ان من بينهم رضع كانوا يمصون أصابعهم و شيوخ و نساء يتوسلون للحق جل و على و يحتمون تحت لوح من الزنك عندما سقطوا\"!!!!!!!!!!!!!!!