زاد الاردن الاخباري -
تزداد حملة الانشقاقات التي تصدع جدران النظام السوري "المتهاوي" حتى وصلت الى مستوى رئيس الوزراء رياض حجاب.
وعلى الرغم من تأخر الانشقاقات السياسية في البلاد إلى ما بعد السنة الأولى من الثورة، إلا أن وتيرتها في تزايد مستمر منذ بداية السنة الحالية.
ففي الثامن من مارس/آذار الماضي من السنة الحالية، أعلن مساعد وزير النفط عبدو حسام انشقاقه عن النظام السوري وكان حينها أول مسؤول حكومي رفيع ينضم لصفوف المعارضة.
تلاه في 22 من يونيو من السنة الجارية انشقاق العقيد الطيار السوري حسن مرعي الحمادة الذي هبط بطائرته من طراز ميغ في الأردن و طلب اللجوء السياسي.
ومع بداية يوليو انشق العميد مناف طلاس الضابط الرفيع في الجيش السوري و غادر سوريا متجهاً إلى باريس. وفي 11 من نفس الشهر كان السفير السوري في العراق نواف فارس أول ديبلوماسي يعلن انشقاقه.
لتكر السبحة، ففي 24 من يوليو ، أعلنت القائمة بالأعمال السورية في قبرص لمياء الحريري و زوجها عبد اللطيف الدباغ سفير سوريا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ، انشقاقهما عن النظام تنديداً بوصول الأوضاع إلى طريق مسدود.
كذلك انشق في 25 من نفس الشهر الملحق الأمني في السفارة السورية في سلطنة عمان محمد تحسين الفقير. وقبل ذلك كانت موجة المنشقين قد بدأت من قلب البرلمان السوري.
من جهة أخرى كان العقيدان حسين الهرموش ورياض الأسعد أبرز المنشقين بعد أشهر من بداية الاحتجاجات.
ولا تزال حملة الانشقاقات مستمرة وتطال يومياً عشرات الضباط العسكريين والجنود من مختلف تركيبات الجيش السوري، بعضهم يعلن انضمامه للجيش الحر والبعض الآخر حسب مصادر ينشق دون حمله السلاح إلى جانب عناصر الثوار.
البيت الأبيض: أيام الأسد معدودة
من جانبه، رحب البيت الأبيض بانشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب وفرارِه خارج سوريا. وقال جي كارني المتحدث الرسمي، إن الانشقاقات المستمرة والتي كان آخرها انشقاق رئيس الوزراء تثبت أن قبضة الأسد على السلطة تتهاوى، وأن أيامه باتت معدودة.
وأضاف قائلاً: "ليس لدينا سبب للشك في الأنباء التي تحدثت عن انشقاق رئيس الوزراء السوري أو غيره من أعضاء الحكومة. لأنهم بكل بساطة ليس بمقدورهم فعل شيء ويرفضون عمليات الذبح الجارية ضد المدنيين، وهذا يدل على أن نظام الأسد سينهار قريبا، كما رأينا المزيد والمزيد من الانشقاقات على مستوى عال، فيكون ذلك بمثابة علامة على أن قبضة الأسد على السلطة تخف".
العربية