لاجئات : شبيحة الأسد يقيدوننا بالحبال و يقتحمون المنازل ويحرقونها بعد نهبها

الطفل السوري اكرم :الشبيحة اعتقلوني وعذبوني ودفع ابي لهم المال لاخراجي من المعتقل

زاد الاردن الاخباري -

يواجهه العديد من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري حالة من الاضطرابات النفسية وخصوصا النساء والأطفال بسبب ما شاهدوه من عمليات تدمير لمنازلهم وقتل لأسرهم من قبل قوات النظام السوري.

وفي جولتها الميدانية داخل المخيم التقت "العرب اليوم" بعض النساء والأطفال الذين عبروا عن صدمتهم الكبيرة لما شاهدوه من أعمال إجرامية ترتكب بحق الأبرياء من أبناء الشعب السوري الذي يواجه اشد المعاناة جراء عمليات التهجير والقتل والاعتقال .

وتتحدث اللاجئة أم مرزوق بمرارة وهي تروي قصة اعتقال ابنائها الثلاثة " لقد شاهدت بام عيني ابنائي وهم يضربون ضربا مبرحا من الشبيحة وبعد ذلك اعتقلوهم".

وتعيش ام مرزوق حالة من الهلع على مصير ابنائها متسائلة والدموع تنهمر من عينيها " يا ويلي لوين اخدوهم ...يا ترى لساتهم عايشين"

وعن الوضع في بلدها تقول ام مرزوق ان سوريا لم تعد كما كانت بسبب ما تقوم به السلطات السورية من أعمال إجرامية بحق الأبرياء من النساء والأطفال والشباب الذين يعيشون ظروفا نفسية و العديد من النساء أصبحن في حالة لا يرثى لها بعد تركهن أسرهن .

أما اللاجئة الارملة أم سعيد فتروي قصة مقتل زوجها وتقول " كنت انتظر عودة زوجي من العمل مثل كل يوم بعد ان حضرت له الطعام ولكن اتاني نبأ مقتله اثناء عودته الى المنزل على يد قوات النظام السوري التي تمعن آلته العسكرية بالقتل على الهوية".

وتضيف " كدت افقد صوابي بعد سماعي نبا مقتل زوجي وعلى الفور حزمت أمتعتي وخرجت مع أطفالي الأربعة إلى الأردن لنحمي أنفسنا من قمع النظام بحق الشعب السوري الذي يطالب بجزء من حقوقه".

وتقول ام سعيد بمرارة "ان اكثر ما يؤلمني الحالة النفسية لاطفالي الذين ما انفكوا يسألونني عن ابيهم ومتى سيعود..ماذا اقول لهم؟".

آمنة إبراهيم لاجئة وصلت حديثا الى المخيم تنقل صورة ما يتعرض له السوريون من مآس وتنكيل من قوات النظام "ان الجيش السوري يقتحم البيوت دون استئذان ويقوم بتقييد من هم بداخل المنزل حتى النساء والأطفال بالحبال ويفتشون عن الرجال لاعتقالهم او قتلهم على مرأى من اهاليهم "

وتضيف آمنة " في حال عدم وجود الرجال يقومون بسرقة ما في المنزل من أموال وذهب وبعدها يخرجون الأهالي ويقومون بحرق المنزل بالكامل بحجة ان هناك مطلوبين من أفراد الجيش الحر...الله ينصر الجيش الحر".

من المرارة ان يصل القمع ليشمل حتى الاطفال ففي حالة غريبة وفريدة من نوعها يتهم الطفل ويطلب منه الاعتراف وكأن الدنيا ليس بها قانون حددت فيه السن القانونية للبلوغ فالجميع متهمون اطفالا ونساء وحتى الرضع.

أكرم طفل يبلغ من العمر 10سنوات اعتقلته قوات النظام وقامت بتعذيبه يروي ما حدث له قائلا " اعتقلت من قبل قوات النظام السوري وأبقيت في السجن شهرين بعد ان قاموا بتعذيبي داخل المعتقل للاعتراف بأنني اعمل ضد النظام السوري ، موضحا بان أهلي دفعوا رشوة لأحد شبيحة الأسد وقاموا بالإفراج عني على الفور وهربت إلى الأردن خوفا من ملاحقتي".

العرب اليوم