زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات الهيئات والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم والمساندة للأردن في المجال الصحي ليتسنى له الاستمرار في تقديم الخدمة الصحية المثلى للأشقاء السوريين الذين وفدوا للمملكة.
وبين خلال لقائه في مكتبه اليوم الاربعاء رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الأردن ديفيد تيرزي والمسؤول الصحي فيها الدكتور مروان نعوم بحضور مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية الدكتور بسام حجاوي ومدير مديرية الأمراض الصدرية وصحة الوافدين الدكتور خالد أبو رمان الضغط الكبير الذي يشكله اللاجئون السوريون على مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية واستنزاف الأدوية والعلاجات .
وأوضح الدكتور وريكات أن الأردن يقدم الرعاية الصحية للمهجرين السوريين مجانا في المستشفيات الحكومية ويقدم لهم الوقاية من الأمراض والأوبئة والمطاعيم ما يشكل ضغطا إضافيا وتكاليف باهظة يتحملها الأردن في ظل ظروف بالغة الصعوبة .
واعرب عن بالغ التقدير للهيئات والمنظمات المحلية والدولية التي تسهم بفاعلية في مساندة الأردن بتحمل أعباء استضافة الأشقاء السوريين .
وقال ان الأردن يتحمل أعباء اقتصادية وصحية واجتماعية كبيرة جراء الأعداد الكبيرة من الأشقاء السوريين الذين وفدوا إلى المملكة منذ بداية الأزمة في بلادهم.
وأشار الدكتور وريكات إلى أهمية التعاون القائم مع المنظمة الدولية للهجرة في العديد من المجالات وأبرزها إجراء الفحوص القبلية للعاملات المنزليات في بلدهن قبل دخول الأردن فضلا عن المساندة والدعم الصحي الذي تقدمه المنظمة .
وأبدى الثقة الكبيرة بالفحوص التي تجريها المنظمة للعاملات المنزليات في بلدانهن قبل دخولهن الأردن والتي من شانها الحفاظ عليه خال من العديد من الأمراض السارية .
وعرض تيرزي مهام البعثة ودور المنظمة في رعاية المهاجرين واللاجئين وخاصة العراقيين والسوريين ، مشيرا إلى وجود البعثة لخدمة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمة الصحية عبر عيادتي مخيم حدائق الملك عبدالله ومخيم الزعتري .
وأبدى رئيس البعثة استعدادها لتقديم المساندة التي يحتاجها الأردن في المجال الصحي وتعزيز الشراكة والتعاون القائمين على هذا الصعيد مؤكدا استعداد البعثة لتعزيز قدرات وزارة الصحة في مواجهة العمالة الأجنبية في ذات الوقت .
وعرض الدكتور حجاوي الإجراءات التي يتخذها الأردن لتقديم الرعاية الصحية الأولية للأشقاء السوريين والتعاون القائم مع عديد من الهيئات والمنظمات المحلية والدولية على هذا الصعيد .
وبين الدكتور حجاوي أن هناك منظمات فاعلة على الأرض في مواقع وجود المهجرين وتقدم مساندة حقيقة ومن أبرزها المنظمة الدولية للهجرة ، مشيرا إلى الإشراف والرقابة الصارمة في التجمعات الخاصة بالمهجرين السوريين على مياه الشرب والإصحاح البيئي وتقديم الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لهم .
وأشار الدكتور أبو رمان إلى الجهود الكبيرة التي تبذل في فحص المهجريين واكتشاف أية مراض سارية بينهم للحيلولة دون انتشارها مجتمعيا، مشيرا الى ان الوزارة بدأت منذ عام بإجراء دراسة حول الوضع الصحي لجميع الوافدين إلى المملكة وستعلن نتائجها وتوصياتها في المؤتمر الوطني المزمع عقده في الثامن والعشرين من الشهر الحالي .
وبين انه تم أخيرا تشخيص إصابتين بمرض السل بين المهجرين السوريين ليرتفع عدد الإصابات المسجلة بينهم إلى 18 حالة اذ يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة مجانا .
بترا