أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حقيقة وفاة النجم السوري سلوم حداد بعد أنباء القصف الإسرائيلي نتنياهو: حربنا مع إيران نيابه عن العالم الحر العراق يرد على نشر صورة للسيستاني ضمن قائمة الاغتيالات الاسرائيلية الحرس الثوري: أميركا لا تتجرأ على الدخول بمعركة ضدنا الأرصاد الأردنية تتحدث عن إعصار ميلتون المدمر لبيد: نتنياهو وافق على وقف القتال قبل اغتيال نصر الله نقابة المعاصر تحذر من الإعلانات المضللة وتدعو المواطنين إلى توخي الحذر عند شراء زيت الزيتون رئيس الوزراء يزور دائرة الأراضي والمساحة ويؤكد على ضرورة التسهيل على المواطنين وأن تنجز المعاملات بيسر وسهولة أمريكا تبرأ نفسها من قرار اغتيال حسن نصرالله وتزعم أن إسرائيل ترفض الكشف لها عن خططها للرد العسكري على إيران التربية: صرف رواتب معلمي الاضافي الى البنوك يوم غد الخميس التعليم العالي:فتح القبول المباشر في جامعات وكليات رسمية للبكالوريوس والدبلوم حماس وفتح تجتمعان في القاهرة لبحث الحرب في غزة بنسبة 0.51 بالمئة .. بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع %70 نسبة الإنجاز في مبنى محكمة استئناف عمّان رئيس الوزراء يلتقي مجموعة من الشباب والشابات في مركز شباب الجيزة الصفدي يلتقي السيسي في القاهرة الضمان تحذر الاردنيين صحة غزة: الاحتلال يحاصر مئات المرضى والعاملين الصحيين بمستشفيات شمال القطاع مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون غرب بيت لحم 6 مصابين بعملية طعن في تل أبيب
الصفحة الرئيسية أردنيات أمام حسين باشا المجالي .. البسطات غير المرخصة:...

أمام حسين باشا المجالي .. البسطات غير المرخصة: حلول غبية أخلّت بأمن الوطن والمواطن

09-08-2012 10:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

"هذا التقرير من ارض الواقع قائم على المتابعة والمراقبة وطرح الاسئلة من الوسط التجاري لمحافظة العاصمة ومحافظة الزرقاء"

أحمد عريقات - في عمان والزرقاء معان الكرك اربد الطفيلة ....من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب اصبحت ظاهرات البسطات صفة سائدة على ارصفة المدن الاردنية، وعلى الرغم من انها غير مرخصة لا من بلدية ولا من محافظة الا ان الجهات الرسمية والامنية ترفض التدخل بدعوة الربيع العربي الذي استطاع من خلاله بائع بسطة بندورة اسقاط النظام التونسي (فلندع الناس يترزقون ولا نريد اثارة غضبهم) هو هدف جيد واحساس عالٍ من الحكومة الممثلة بكل جهاتها الرسمية واسلوب ذكي لاحتواء ثورات الشعوب حتى لا تصل الى مضاربنا.

لكن هذه البسطات غير المرخصة والتي تعتبر مساحة للتنفيس لشعب الجائع يشكو اعلا نسبة بطالة اخذت تنحرف وتسقط في فوهة المختلين اخلاقيا والذين لا يميزون بين الحلال والحرام مثل الزعران والبلطجية الذين تجدهم ولمعرفتهم الاكيدة بان هذه البسطة غير مرخصة الى فرض اتاوات او خاوات على صاحب البسطة فاصبحت ارصفة المدن الاردنية مقسمة بالشبر بين البلطجية ولكل من اراد نصب بسطة على هذا الشبر عليه ان يعود لصاحب هذا الشبر (البلطجي) لاخذ الاذن ولمعرفة السعر الذي يترتب عليه دفعه للبلطجي لنصب بسطته، ومع الاسف فان البلطجية يعملون ضمن منظومة لها مزود معلومات جيد من داخل البلدية او المحافظة او الامانة من خلال احد الموظفين الذي يعمل معهم مقابل نسبة تدفع له فهو يُعلمهم أي المناطق غير المسموح قانونا نصب البسطات فيها للعمل ضمن المضمون وليعرف على من يُظهر عضلاته فلا يجد نفسه واقفا امام صاحب بسطة مرخصة فيجره هذا الى مشاكل مع القانون.

السلبية الاخرى لهذه البسطات التي كان الهدف منها امتصاص غضب الناس بغض النظر عن بسطاتهم المخالفة اثارت غضب جهات اخرى فقد تسببت بحالة كساد للمحلات التجارية التي نصبت البسطات امامها في الاسواق التي تقع ضمن المركز التجاري في كل مدينة ومحافظة فاصحاب المحلات يدفعون التراخيص وفواتير الماء والكهرباء واجور الموظفين وبسبب البسطات لا يحققون اقل مستوى متوقع من الربح عكس اصحاب البسطات التي لا تكلفهم البسطات غير لوح من الخشب له اربع قوائم ويتناوب عليها افراد العائلة من الذكور والاناث خاصة السيدات المتقدمات بالعمر فاستطاعوا امتصاص غضب جهة واثاروا سخط وغضب جهة اخرى وهم التجار.

مما سبق يتضح لنا ان الحكومة والاجهزة الامنية لم تستطع امساك العصا من النصف فقد اوجدت مساحة للعب اصحاب الاسبقيات الذي يقتاتون على دم البسطاء وساعدت على ايجاد فرص للربح غير المشروع واعادت البلاد الى العصور الغابرة من خلال الخاوات التي تدفع من غير وجه حق، واثارت غضب التجار اصحاب المحلات التجارية بعشوائية البسطات التي احتلت مقدمة محلاتهم واثارت سخط الشعب بسبب الارصفة التي ما عادوا قادرين على استخدامها بسبب اغلاق البسطات لها ولا اريد ان اقول انها استطاعت التنفيس عن غضب البسطاء جدا من ابناء الشعب بعدم تعرضهم للمسائلة القانونية لان بسطاتهم مخالفة لكنهم بالمقابل يتعرضون للابتزاز من قبل البلطجية وهم غير قادرين على تقديم شكوى لان وضع بسطاتهم مخالف، فكانت النتيجة زيادة في الازمات والسخط ، بعض اصحاب المحلات توصلوا لحل مشكلة البسطات التي تغلق ابواب محلاتهم وتوقف رزقهم باخراج بضاعتهم من المحل وعرضها على بسطات على الرصيف المقابل لمحلاتهم لكي لا يسمحوا لاحد بحجب رؤية المتسوقين لمحلاتهم وبضاعتهم مما رفع عدد المشاجرات والاعتداءات وحالات التخريب والانتقام فقد اعتدوا بهذا على رزق البلطجية فصاحب المحل غير مضطر لدفع خاوات للبلجطي عن الرصيف المقابل لمحله خاصة ان التاجر لا يقوم بهذه الخطوة الا بعد دفع رشوة لمدير المنطقة أي موظف البلدية لان اخراج البضاعة وعرضها على الرصيف غير مسموح به فالتاجر لن يدفع رشوة للموظف وخاوات للبلطجي مما اخل بالامن الذي نتفاخر به ونحرص عليه.

والحل يا حكومتنا الرشيدة بسيط جدا من خلال تفعيل الاسواق الشعبية وفتح الساحات المغلقة امام اصحاب البسطات وتوفير الاضاءة اللازمة، وساحات الوطن الفارغة في كافة المدن الاردنية كثيرة وكبيرة، والحرص على عدم السماح لاي موظف بلدية بالتدخل بشأن هذا السوق فيغلق ويفتح حسب مزاجه او على قدر مبلغ الرشوة الذي يريد من اصحاب البسطات دفعه له، أي حمايتهم من البلطجية والموظفين اصحاب النفوس المريضة وتوفير عامل يقوم بصورة يومية بتنظيف الساحة واغلاق افواه موظفي البلدية المتذمرين بحجة النظافة ولا تقولوا ان هذا عبء مادي على البلدية والحكومة، ابدا هو ليس بعبء فهدف امتصاص غضب الناس وفتح باب الرزق لهم لا يأتي بصورة عشوائية كما هو الحال عليه الان بل يجب ان يكون منظم يتناسب مع دولة المؤسسات والقانون والدولة المدنية والامن والامان الذي نتغنى به وعلى الحكومة ان تتحمل عبء اختيارها وذلك بامتصاص غضب الناس والذي يعد خطوة ذكية لكنه نفذ باسلوب فوضوي واسمحوا لي ان اقول غبي، مع الاعتذار فلحل مشكلة خلقنا مشاكل كثيرة رفعت العبء على الاجهزة الامنية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع