أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي عقيد في "الجيش الحرّ" : سقوط الأسد...

عقيد في "الجيش الحرّ" : سقوط الأسد خلال أيام معدودة

09-08-2012 04:26 PM

زاد الاردن الاخباري -

وسط التصريحات المتضاربة عن صحة سقوط حي صلاح الدين في حلب في قبضة الجيش السوري النظامي من عدمه، أكّد رئيس المجلس العسكري في «الجيش السوري الحرّ» في درعا العقيد أحمد نعيمة استمرار السيطرة على الحي، بعدما تحدثت دمشق عن استعادته.

بعد ساعات من المعارك، تخللها إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية ‘سانا’ إحكام القوات النظامية ‘سيطرتها الكاملة’ على حي صلاح الدين، قال العقيد نعيمة في اتصال هاتفي مع ‘الجمهورية’:’ لم نشهد زحفاً من قبل جنود النظام لحي صلاح الدين، وأكثر ما يمكنهم القيام به هو القصف بالمدفعية واستخدام الطيران الحربي بشكل وحشي’.

وشكّك في الوقت عينه بانسحاب’ الجيش السوري الحرّ’ بصورة كبيرة من دمشق. وقال:’هم يقومون بالقصف بقذائف الهاون، لينزلوا على الأرض وليرونا قوتهم، هذه هي حجة الضعيف’.

ونفى العقيد نعيمة صحة ما أشيع عن قرب نفاد ذخيرة ‘ الجيش السوري الحرّ’ بعد محاصرة الجيش النظامي المدخل الجنوبي لحلب. وقال: ‘ لدينا ذخيرة كافية وكل يوم إلى إزدياد، وهذا بفضل ارتفاع نسبة الإنشقاقات في صفوف الجيش الأسدي، الذي يلتف عناصره حولنا، وينضموا إلينا بعتادهم’.

وكشف عن سيطرة ‘ الجيش السوري الحرّ’ على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش النظامي في حلب وإدلب ودمشق، والتي يعدّها بمثابة غنائم حرب. إلى جانب ذلك، يتم شراء بعض الأسلحة من السوق السوداء، إلاّ انّ نسبتها ليست بكبيرة على حد تعبير نعيمة.

وأشار الى قيام ‘الجيش السوري الحرّ’ بتخزين الأسلحة في حلب منذ فترة طويلة، إستعداداً للمعركة المرتقبة مع قوات الجيش النظامي. وقال:’ عندما كنّا نخوض المعارك في درعا، لم نغفل تخزين الأسلحة في حلب، نحن نقود المعركة بطريقة منظمة ونحن من يبدأها’.

ورفض الإستخفاف بمقدرات الجيش الحرّ بالمقارنة مع الجيش النظامي. وقال:’إرادتنا أقوى من أي سلاح، نحن أصحاب الحق وندافع عن أهلنا، فيما عقيدة عناصر الجيش الأسدي ضعيفة، والإنشقاقات المتتالية في صفوفه أبلغ دليل على ذلك’.

وأضاف:’الإنشقاقات ستستمر، فالسبحة فرطت، وبالأمس إنشق 200 جندي بينهم عدد كبير من الضباط في المدينة الرياضية في درعا والتحقوا بنا’.

وكشف عن حالة الوهن التي تسود عناصر الجيش النظامي. وقال: ‘في الليل هم لا يجرؤون على التجول، يستحيل أن تُسجّل أي حركة لهم، هم يكتفون بالتزام الثكنات وحراسة مقرّاتهم’، مندداً باستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية في قتالهم مع الثوار.

وأضاف:’أنظروا إلى مشاهد الدبابات المدمرة وتدهورمعنويات الجيش النظامي’، نافياً وجود قنّاصة في صفوف الثوار، مؤكّداً أنّ عناصر’الجيش السوري الحرّ’ يخوضون المعركة بصدور عارية، وبعقيدة ثابتة.

وشدد العقيد نعيمة على أنّ’زمن الأنظمة الديكتاتورية ولّى، وأنّ شهر رمضان الفضيل سيشهد سقوط الأسد ونظامه’. وقال:’ أقسم بالله أن الأسد لن يكون موجوداً هو ونظامه، ولن يكون الحكم له بعد ذلك، وسنستمر في سياسة المناطق المحررة لنصل إلى مرحلة لن يصبح فيها حكم الأسد إلاّ في الذاكرة’.

وروى العقيد نعيمة كيفية إتمام عملية إنشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب. وقال: ‘ لقد اتصل بي العقيد خالد الحبوس، وقامت كتيبة من قوات الأسد بالتنسيق مع الكتيبة التي أقودها لتنسيق خروج حجاب وعدد من أفراد عائلته وبعض المسؤولين المنشقّين’.

وأضاف:’بعد أن وصل حجاب بأمان أعلنّا عن الأمر، لكنّ الأردن نفى في البداية وتحفّظ على إعلان الخبر لدواعي أمنية، كما أنّ حجاب بنفسه طلب تأخير الإعلان عن عبوره إلى الأردن، ريثما يتم تمرير عائلته وعدد من أقاربه، وللتمويه على قوات النظام السوري التي كانت تفرض طوقاً طويلاً على المنطقة الحدودية’.

وأشار إلى أنّه من المقرر أن يتوجّه حجاب إلى قطر، حيث سيعلن من هناك بيان انشقاقه، والأسباب التي تقف وراء ذلك.

وعلى رغم ترحيب نعيمة بانشقاق حجاب، إلاّ أنّه يفضل التريث قليلاً قبل أن يُبدي تأييده لإمكان تولّي رئيس الوزراء المنشّق رئاسة حكومة في المنفى، أو إدارة المرحلة الإنتقالية في سوريا.

وقال:’الجيش السوري الحرّ لا يتحفّظ ولا يُقصي، سنراجع قيادتنا المشتركة، في نهاية المطاف، هذا الأمر يقرره الشعب السوري، وننتظر ما سيُدلي به حجاب من معلومات لتحديد دوره في المرحلة المقبلة’.

عدم التحفظ على إمكان تولّي حجاب أي مسؤولية في ظل المرحلة الإنتقالية، يُقابله رفض قاطع لإشراك العميد المنشقّ مناف طلاس في حكومة ما بعد الأسد.

وقال نعيمة:’ لن يكون لطلاس أي دور، فهو لم يعلن إنشقاقه، وكل ما قام به هو المغادرة إلى فرنسا’.

ونفى اختراق ‘الجيش السوري الحرّ’ من قبل تنظيمات إسلامية متشددة.

وقال:’صُدقاً نحن طلاب شهادة، ونقاتل حتى الرمق الأخير، ولقد سعى النظام من خلال بث هذه الأنباء إلى تشويه صورة الثوار ووسمهم بالجماعات الإرهابية’.

وأضاف:’لا أنكر أنّ هناك بعض المقاتلين من التنظيمات المتشددة الذين قاموا بممارسة بعض الأعمال الإرهابية، إلاّ أنّ نسبتهم لا تُذكر، نحن 22 مليون مقاتل سوري، و لسنا بحاجة لأحد’.

وأبدى انفتاح ‘الجيش السوري الحرّ’ على أي وساطة للإفراج عن الزوار الإيرانيين الـ48 المختطفين في دمشق، إذا تحققت مطالبهم والشروط التي أعلنوا عنها، والتي تتمثل بالتحقق من هوية الإيرانيين المخطوفين ونشاط طهران على الأراضي السورية باستخدام جنودها وأسلحتها.

وتعقيباً على تصريح مسؤول رفيع المستوى في الخارجية التركية على أنّ الافراج عن الإيرانيين، لن يتم إلاّ بناء على طلب من ‘الجيش السوري الحرّ’، قال:’ نحن منفتحون على أي وساطة من أي جهة كانت، نحن لا نكنّ للشعب الإيراني إلاّ كل مودة، ولكن مشكلتنا مع الطغمة الحاكمة التي تساند نظام الأسد في قتلنا’.

وقلّل نعيمة من خطورة تحذير الملك الأردني عبدالله الثاني من أنّ الأسد سيتجه إلى إعلان منطقة لطائفته العلوية، إذا فشل في السيطرة على البلاد.

وقال: ‘خلال 10 أيام ستشهدون انتصارات جديدة، لا ينتابنا أي خوف، بعد انضمام عدد من الضباط والجنود العلويين إلى صفوفنا، سوريا للجميع وهم أهلنا، وهذه مجرد لعبة تقوم بها الأجهزة الأمنية لتخويف أهلنا العلويين وإجبارهم البقاء إلى جانب نظام الرئيس بشارالأسد’.

وعزا عدم إقدام الجيش السوري الحرّ إلى إقامة منطقة عازلة في درعا، لاعتماد الأردن على استيراد مواردها الغذائية من دمشق. وقال: ‘نستطيع أن نعلن هذه المنطقة في غضون ساعة، إلاّ أنه لا يمكن أن نتسبّب بموت 20 ألف لاجئ سوري إلى الأردن مقابل هذا الأمر’.

الأسعد: خطتنا الآن مدن محرّرة بالكامل

يبدو العقيد رياض الأسعد واثقاً من النصر في النهاية وقد أعرب عن ارتياحه للمسار الميداني، قائلاً لصحيفة ‘الجمهورية’: ‘هناك مؤشّرات على أنّ النظام انتهى عمليّاً والمسألة في نظرنا تحتاج إلى بعض الوقت. في السابق، كانوا يقولون إنّ دمشق وحلب حصّتا النظام. اليوم المعارك تدور من حي إلى حي وخطتنا الآن مدن محرّرة بالكامل’.

تابع الأسعد: ‘حصلنا على وثيقة سرّية من داخل جيش الأسد بمثابة تعميم صادر عن بشار الأسد بتاريخ 15 شباط 2012 يقضي بتصفية نفوذ الضباط السنّة داخل الجيش خوفاً من انشقاقهم بالكامل إلى الجيش الحرّ علماً أنّ هؤلاء، ووفق الحسابات الطائفية للنظام، لا تتعدّى نسبتهم 10 في المئة فقط لأنّ بشار الأسد لا يثق إلّا بطائفته’.

وعن مسار الوقائع الميدانية ومواكبة قيادة الجيش الحرّ لسير المعارك، يقول الأسعد: إنّ معنويات جيش الأسد منهارة، فيما قيادة الجيش الحر تتّكل على بسالة مقاتليها إلى جانب شعبها. ولولا الدعم الروسي-الصيني لكان النظام قد فرط منذ زمن بعيد فقد وصلت شحنات روسية لكتائب الأسد أبرزها طوّافات ودبابات T 98 للهروب من المواجهة المباشرة مع كتائب الجيش الحر وألويته التي تفتقر إلى الإمكانات العسكرية وتستولي على أسلحة النظام التي يخلّفها ضباطه وجنوده بعد هروبهم من أماكنهم ومواقعهم.

وبالنسبة إلى دوافع تأسيس الجيش السوري الحر، أكّد الأسعد ‘أنّ السبب الرئيسي هو الكرامة وهذا ما يُسبّب الانشقاقات المستمرّة من جيش الأسد. إذ إنّ العسكري أو الضابط إذا لم يحصل على كرامته داخل مؤسّسته العسكرية فلن يفدي بلاده بدمائه. من هنا، هذا الوهج الذي يحظى به الجيش الحرّ والاحتضان الشعبي الكبير، ذلك لأنّ الشعب السوري يشعر بأنّ كرامته مُصانة مع الجيش الحرّ ومنتهكة مع نظام عائلي – طائفي.

صحيفة الجمهورية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع