زاد الاردن الاخباري -
عبر العديد من ابناء قرية الطيبة في محافظة الكرك عن استيائهم من استمرار الازمة المائية رغم الوعود التي تلقوها من جهات عدة بحل هذه المشكلة خلال الزيارة الملكية مؤخرا.
وقالوا لـ "العرب اليوم" التي تابعت شكواهم ان هناك موظفين يحاولون خلق ازمة مائية مصطنعة في الوقت الذي اكد فيه مدير مياه المزار الجنوبي المهندس ابراهيم الهودي ان الجهات الرسمية التي اعلنت استعدادها امام جلالة الملك بتوفير المياه للقرية تنصلت عن وعودها وتخلت عن ادارة المياه.
وفي منظر اعتاد اهالي القرية عليه يصطف عشرات المواطنين نساء واطفالا ورجالا امام العين الوحيدة في المنطقة منتظرين الدور تحت اشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان الكريم لملء صفيحة مياه.
يقول رضوان البطوش "صرنا في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نقصد العين للتزود بالمياه...وبالكاد نستطيع ان نغطي جزءا يسيرا من احتياجاتنا منها عدا عن ساعات من انتظار الدور تحت اشعة الشمس الحارقة .
ازمة مائية خانقة تعيشها منطقة الطيبة منذ زمن وتناقلت وسائل الاعلام انباء الاحتجاجات وشكاوى الاهالي من هذه المشكلة لتأتي الزيارة الملكية لوضع حلول لهذه المشكلة ولكن هناك من يضع العصي بالدواليب على حد تعبير مدير السوق العسكري عبد العزيز البطوش.
يقول البطوش لقد تعهدت جهات عدة امام الملك في زيارته للمنطقة مؤخرا بوضع حلول جذرية لمشكلة المياه لكنها وللاسف نكثت بوعودها.
ويضيف البطوش ان الجهات المعنية بدات بعملية انتقام من الاهالي فلا مياه تصل المنازل عن طريق الشبكة ولا حتى عن طريق الصهاريج مشيرا ان مشكلة المياه زادت بشكل كبير وبشكل ممنهج محذرا من ان جهات تسعى لتغيير مسار الخط الناقل الخاص بمياه الطيبة الى قرى اخرى وتغيير موقع خزان المياه كما تم في السابق .
اما فارس البطوش فيؤكد ان المشكلة ليست بعدم توفر المياه بل بالموظفين الذين -حسب رأيه- "يجدفون عكس التيار" من اجل خلق ازمة حقيقية في محافظة الكرك وفي قرية الطيبة مشيرا ان هناك تعقيدا وشللية في التعامل مع المواطنين وتلاعبا في الادوار.
و يحذر ابو عبد الوهاب البطوش من تجاهل مطالب المواطنين فهذا على حد تعبيره سيؤدي لعواقب وخيمة .." الاهالي يستجدون المياه من الموظفين بشكل غريب هذا غير مقبول اطلاقا".
واكد العشرات ممن كانوا في انتظار مدير مياه لواء المزار الجنوبي ان المياه لم تصل القرية في اليوم المخصص وان هناك شبكة تنزف منها المياه منذ فترة وغيرها من الشكاوى بحضور "العرب اليوم" فرد عليهم مدير المياه ابراهيم الهودي ان المشكلة كما هي في مناطق محافظة الكرك فكل الجهات التي استعدت لتوفير صهاريج المياه لانهاء الازمة المائية في الكرك امام جلالة الملك تنصلت من وعودها وغادرت القرية بعد يوم واحد ووضعت مديرية مياه الكرك في مأزق كبير.
وفي محاولة تحديد السبب الرئيسي للمشكلة يقول احد موظفي المياة بان الشللية واستثمار المشكلة المائية في تجارة المياه هي ما تسبب بالازمة مؤكدا توفر المياه بشكل يكفي المحافظة لكن عدم تطبيق القانون وعدم المتابعة للادوار والصيانة الفورية والشللية في التعامل هي ما ادى لما نحن عليه اليوم .
العرب اليوم