زاد الاردن الاخباري -
شيع أهالي لواء ذيبان جثمان العامل في شركة المناصير حمزة الرواحنة بعد صلاة الجمعة. ووقعت في اللواء اعمال شغب اضرمت فيها اطارات السيارات واغلقوا طريق عمان مادبا الغربي وحطموا واجهات احدى محطات الوقود التابعة لمجموعة المناصير في مادبا احتجاجا على مقتل الشاب حمزة في مشاجرة وقعت بين عمال مصنع الباطون الجاهز المعتصمين وادارة المصنع في منطقة الدامخي لواء القطرانة واوقعت المشاجرة قتيلان وثمانية مصابين اسخدمت فيها الاسلحة النارية والادوات الحادة والعصي.
وكان مدير امن اقليم الوسط العميد عبد المهدي الضمور يرافقه عدد من المسئولين اخذ عطوة امنية من ذوي المغدور. وقال محمد الرواحنة شقيق المغدور ان شقيقه توجه للعمل في المصنع يوم الخميس الماضي بعد قضاء اجازة لمدة يومين في منزله وفوجيء بمشاجرة بين المعتصمين من عمال المصنع والاهالي احتجاجا على فصل عدد منهم وبين مجموعة من الحراس ومعهم عدد من الاشخاص التابعين لادارة المصنع الذين وصلوا الى المكان مدججين بالسلاح حملتهم باصات الشركة من خارج المنطقة. وقال ان شقيقه اصيب بضربة في الرأس اودت بحياته.
حقوق عمال
وكان مدير المرصد العمالي أحمد عوض قد ذكر في تصريحات صحافي ان هذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يحاول فيها أصحاب العمل منع الاحتجاجات العمالية، معتبرا أن ذلك مؤشرا خطيرا على تعامل أصحاب العمل مع الاحتجاجات العمالية. وقال ان ذلك يدل على ضيق صدر أصحاب العمل وتساهل الحكومة مع الاعتداءات على العمال، مؤكدا أن الاعتداءات لا يمكن أن توقف الاحتجاجات العمالية، مشيرا إلى أن السبب من وراء تلك الحادثة يتمثل بغياب سيادة القانون والعدالة الاجتماعية، وعدم ضمانة حماية حقوق الإنسان.
بيان المناصير
واصدرت مجموعة المناصير بيانا اهابت فيه ادارة المجموعة وطلب من الاجهزة الامنية والغيورين على مصلحة هذا الوطن حماية المنشاءات الاقتصادية الحيوية والمنتشرة في انحاء المملكة من الاعمال التخريبية التي يقوم بها ضعاف النفوس، مشيرة الى ان ما حدث من احداث مؤسفة تعتبر جريمة على الوطن واقتصاده تضر بسمعته وأمنه الاقتصادي يؤدي إلى عدم استقرار البيئة الاستثمارية سيما وان مجموعة شركات المهندس زياد المناصير رافداً اساسياً للاقتصاد الوطني حيث انها تحد من البطالة من خلال توفيرها سبعة الاف فرصة عمل في كافة انحاء المملكة .
وكانت اسفرت احداث يوم امس الاول الخميس عن مقتل اثنان من الموظفين واصابة أربع أشخاص اصاباتهم بين خطيرة ومتوسطة وهم يرقدون الان على سرير الشفاء ونتمنى لهم الشفاء العاجل.
واستعرض البيان تفاصيل الحادثة منذ البدايات، ووفق البيان فقد تم تعيين موظفين من احدى العشائر الموجودة في منطقة الدامخي وعددهم ثمانية عشر موظفاً لدى مصنع اسمنت المناصير وهم من سكان منطقة الدامخي. وحرصاً من المجموعة على دعم سكان منطقة الدامخي قدمت منحا دراسية جامعية لابناء العشيرة وعددها ستة منح دراسية، وتبرعت بمبلغ مئتان ألف دينار لغايات انشاء مجلس عشائري لابناء هذه العشيرة.
ووفق البيان فقد استمر تقديم الدعم من ادارة المجموعة لهذه العشيرة قامت بتشغيل الياتهم ومنحها الاولوية على اليات المجموعة بالاضافة الى تشغيلهم بعملية التعدين.
وقالت المجموعة ان ثلاثة موظفين عاملين لدى المصنع (مصنع الاسمنت) أصولهم من هذه العشيرة يحملون شهادات جامعية بإختصاصات مختلفة ولا يستفاد منها في مجال عمل مصنع الاسمنت حيث ان أحدهم يحمل شهاده تربية الطفل والثاني يحمل شهاده علوم سياسية والثالث يحمل شهاده علم آثار غير أن ادارة المجموعة رأت المساهمة في تعيين هؤلاء الاشخاص للمساهمة في تنمية المجتمع المحلي، وحيث أنهم لم يقبلوا بالوظائف التي تم تعيينهم بها وبدءوا بتشكيل تكتلات داخل المصنع لاثارة البلبة في الداخل، مطالبين بوظائف ادارية عليا ورواتب حيث قامت ادارة المصنع بالاتصال مع اللجنة المشكلة من هذه العشيرة لوضع حدود لهذه التصرفات غير المسؤولة، وتم أخذ قرار بنقلهم الى فرع أخر من فروع المجموعة.
لكن هؤلاء الموظفين – كما قال البيان - رفضوا قرار النقل وهددوا مدير المصنع بالعودة عنوةً الى مواقعهم. بينما راجعت مجموعة من العشيرة الحاكم الإداري واعلامه أنه في حال عدم قيام المجموعة بتنفيذ مطالبهم المتعلقة بإرجاع الموظفين المنقولين الى مواقع عملهم سيقومون بالهجوم على مصنع الشركة وأسماء هؤلاء الاشخاص موجوده لديه.
ووفق البيان فان هذه المجموعة المسلحة اوقفت احد صهاريج الاسمنت العائدة ملكيتها للمصنع وانزال احد الموظفين الذي كان برفقة أحد السائقين واحتجازة لديهم وهو احد الاشخاص رحمه الله ممن توفوا غدراً حيث قامت المجموعة المسلحة بإنزال الموظف المغدور من قبلهم والتحفظ عليه لديهم قبل دخوله للمصنع حيث أن المسافة مابين المصنع ومكان حجز المغدور حوالي كيلو متر واحد ولم نعلم كيفية ظروف غدره لانه تم التحفظ عليه من قبلهم .
كما قامت تلك العشيرة – والكلام للبيان بتشكيل مجموعة مسلحة وتجمعوا منذ ساعات الصباح الباكر من يوم الخميس الموافق 9/8/2012 على الطريق المؤدي الى المصنع وقاموا باغلاقه بواسطة حواجز مكونة من حجارة واطارات ووضع متارس تم التحصن خلفها وهي عبارة عن صهاريج محملة بالمياه وكان عدد هذه المجموعة المسلحة ما يقارب ثمانون شخصاً وعدد المركبات ما يقارب خمسة عشرة مركبة ذات الدفع الرباعي حيث قاموا بمنع الموظفين من الدخول الى المصنع وتهديدهم وقاموا بإطلاق عيارات نارية بشكل كثيف جداً بإتجاه موظفين المصنع وسط الشارع المؤدي الى المصنع أثناء ذهابهم الى العمل، مما أدى الى وفاة موظف أخر رحمه الله وإصابة أربعة موظفين أخرين منهم أصابات خطيرة ومتوسطة.
العرب اليوم