زاد الاردن الاخباري -
شارك رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أمس في تشييع الشيخ العلامة عمر الأشقر، الذي وافته المنية أول من أمس في عمان بعد صراع طويل مع المرض.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن "زيارة الوفد تهدف إلى تقديم واجب العزاء في وفاة الأشقر، ولكن قد يتم الترتيب خلالها للقاء المسؤولين الأردنيين".
وأضاف، إلى "الغد"، أثناء وجوده في عمان ضمن وفد الحركة، "لقد جرى الترتيب للحضور إلى عمان على عجل للمشاركة في تشييع جثمان الفقيد، بحيث لم يتم الترتيب لعقد لقاءات مع المسؤولين، ولكن من المحتمل عقدها خلال الزيارة".
من جانبه، قال القيادي في الحركة محمد نصر إن "وفداً قيادياً رفيع المستوى من الحركة وعلى رأسه مشعل وصل أمس إلى عمان للمشاركة في تشييع الأشقر".
وأضاف، إلى "الغد"، ان زيارة الوفد، الذي ضمّه أيضاً، "تهدف أساساً لتقديم واجب العزاء، ولكن قد يتم الترتيب للقاء عدد من المسؤولين الأردنيين خلال الزيارة التي تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام".
وأوضح أنه "لم يتم حتى اللحظة الترتيب لأي لقاء مع الجانب الأردني، حيث من الممكن أن يصار إلى ذلك خلال الزيارة"، وذلك رداً على إمكانية ترتيب لقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني بعد عودته من الخارج، وأثناء وجود وفد حماس في الأردن.
وقد توجه وفد حماس فور وصوله عمان إلى مستشفى الجامعة الأردنية، حيث توفي الأشقر، فيما انطلق موكب التشييع للصلاة على الجنازة في مسجد الجامعة الأردنية، وألقيت بعد عملية الدفن من الكلمات التأبينية للفقيد.
وكانت "حماس" نعت الأشقر، الذي وافته المنية أول من أمس إثر صراع طويل مع المرض استمر عامين، ووصفته بأنه "أحد مؤسسي الحركة الكبار".
وقالت الحركة، في بيان أمس، "بمزيد من الحزن والأسى تنعى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى شعبنا الفلسطيني وإلى الأمة العربية والإسلامية الشيخ العلامة الدكتور عمر سليمان الأشقر "أبو سليمان"، أحد أبرز علماء وأعلام فلسطين والأمة العربية والإسلامية في هذا العصر، وأحد أهم علماء وشيوخ حركة حماس ومؤسسيها الكبار".
وأضافت إن "الشيخ الأشقر وافته المنية الجمعة في عمان، عن عمر يناهز 72 عاماً، بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحية والعلم والعمل والدعوة إلى الله، كرسها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه، ودعم مشروع المقاومة والجهاد، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية".
وولد العلامة الفقيد بمدينة نابلس ونشأ في بيت علم، وحصل على بكالوريوس من كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، واستكمل رحلته العلمية بدراسة الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر.
بقي بالكويت حتى العام 1990 ثم خرج منها إلى الأردن، فعيِن أستاذاً في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية وبعدها عميداً لكلية الشريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرغ للدعوة والبحث والكتابة، وأصدر العديد من الكتب والأبحاث في العقيدة والسيرة والدعوة والأعلام ومختلف علوم الدين.
الغد