زاد الاردن الاخباري -
عبدالناصر الزعبي - صدمة العمر تعرض لها ذوو سيدة أردنية فاضلة، حين ذهبوا عصر السبت إلى ثلاجة مستشفى خاص في ماركا الشمالية لغسل جثّتها وتكفينها تمهيدا لدفنها.
وجد أهل السيدة الثمانينية أن جثتها بدأت بالتحلل نتيجة "عطل" في ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى ماركا الإسلامي، بحسب تقرير المستشفى الرسمي.
ببساطة شديدة ولا أبالية أصدر المستشفى تقريره بناء على إصرار أهل المتوفاة، الذين لم يقتنعوا بتبريرات المستشفى، وكأن الأمر يتعلق بكرامة إنسانة ستلاقي وجه ربها، بل بثلاجة ملحمة أو سوبرماركت تجاري.
وجاء في التقرير: "..تبّين أن الجثة قد تغيّر لونها، إذ أضحت داكنة اللون مع صدور رائحة، حيث تبين وجود تعطل في ثلاجة الموتى، مما أدى إلى تحلل في الجثة حيث يصعب مشاهدتها بسبب التحلل الناتج عن تعطل ثلاجة الموتى".
على مدى 90 دقيقة وقف أهل الفقيدة بذهول وحسرة على مدخل المستشفى، بانتظار وصول ضابطة عدلية لتقديم شكوى، لكن دون جدوى، على ما تؤكد العائلة المكلومة.
في المحصلة، اضطر الرجال المفجوعون للف الجثة بأكياس بلاستيكية داخل التابوت، ثم نقلوها مباشرة إلى المدفن.
ويتساءل الأهل عن دور وزارة الصحة وسائر مؤسسات الدولة في حماية حقوق الإنسان وحفظ كرامة "أغلى ما نملك".