زاد الاردن الاخباري -
ثمن مسؤول الملف العربي والاسلامي في حزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور محمد البزور قرار موريتانيا إغلاق سفارة الكيان الصهيوني فى نواكشوط، وقطع علاقاتها الدبلوماسية نهائيا معها.
واشار في تصريح له اليوم الى ان "التجربة اثبتت ان العلاقات العربية بالكيان الصهيوني تصب في صالح الاخير وتنعكس سلباً على حقوق ومصالح الطرف العربي".
ولفت البزور الى ان "الاعتداءات الصهيونية المنهجية تصاعدت وطاولت اقدس مقدسات الامة في ظل اجواء التسوية والتطبيع"،منوهاً الى ان الكيان الصهيوني "يستغل مثل هذه العلاقات في خدمة مصالحه".
وحث الحكومات العربية التي لا تزال على علاقة بالكيان الصهيوني إلى الاقتداء بالخطوة الموريتانية ،انسجاماً مع ارادة الشعوب ،ورفضا لسياسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطينى وتهديده لأمن ومصالح المنطقة العربية".
ودعا البزور الى مراجعة مسار التمسك بالمفاوضات عوضاً عن دعم المقاومة، مشيراً الى ان الكيان "يثبت من خلال استمراره فى مشاريعه الاستيطانية، وإجراءاته التهويدية للقدس والمسجد الأقصى تنكره لهذا المسار".
الى ذلك رحبت اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع بقرار الحكومة الموريتانية،واصفة اياه بـ"القرار الشجاع".
واشارت الى ان موريتانيا بذلك "سجلت قصب السبق بين الدول العربية التي أقامت علاقات مع الكيان الصهيوني".
واعربت في رسالة بعثت بها الى الرئيس الموريتاني عن املها في أن تحذو "الدولتان العربيتان الأخريان حذوكم ، وأن تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية" .
واعتبرت "مجابهة التطبيع" القرار تعبيراً عن ارادة الشعب الموريتاني وعن نبض الأمتين العربية والإسلامية اللتين "تؤمنان بأن اقامة علاقات مع كيان قائم على الاغتصاب والعدوان أمر تأباه ثوابت الأمة ومصالحها العليا "
وقالت ان القرار بمثابة "استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني المجاهد" ، الذي "يتعرض منذ أكثر من ستين عاماً لحرب ظالمة تستهدف وجوده وأرضه ومقدساته وهويته" .