زاد الاردن الاخباري -
تظاهر مساء الأحد عدة مئات من النشطاء الإسرائيليين أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في تل أبيب احتجاجاعلى ما وصفوه بـ(جنون الحرب مع ايران)، داعين الحكومة إلى عدم شن هجوم على إيران بسبب برنامجها النووي الذي تشتبه إسرائيل وعدد من الدول الغربية أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية.
وحمل المتظاهرون الذين احتشدوا أمام المجمع السكني الفاخر الذي يقيم فيه وزير الدفاع إيهود باراك، شعارات تدين الهجوم الإسرائيلي المحتمل داعين باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم استقالتهما بدلا من تعريض حياة المواطن الإسرائيلي للخطر.
ورفع احد المتظاهرين لافتة تصور باراك في زي النازي، غير أن منظمي التظاهرة طالبوه بإزالة اللافتة على الفور ومغادرة موقع التظاهر.
وقال احد المشاركين التقط صورا للمتظاهرين إن ابتسامات من صورهم تخفي ورائها "خوفا كبيرا".
ويأتي الاحتجاج وسط تكهنات متجددة تشير إلى أن إسرائيل قد تشن هجوما على إيران في غضون أشهر أو حتى أسابيع لا أكثر. وكتب محللان إسرائيليان بارزان أول امس الجمعة في مقال لم يسجلا فيه مصادر أو ينسبا ما جاء فيه لأي جهة، أن باراك ونتنياهو يدفعان إسرائيل لشن الهجوم في الخريف، رغم معارضة المؤسستان العسكرية والأمنية لهذه الخطوة.
وكان نتنياهو أبلغ الوزراء في الاجتماع الأسبوعي الذي عقد اليوم الأحد بأن :" كل التهديدات التي تواجهها الجبهة الداخلية تبدو ضئيلة أمام تهديد آخر مختلف في الحجم والمدى.. لذا أكرر: لا يجوز السماح لإيران أن تمتلك أسلحة نووية".
غير أن إيهود أولمرت سلف نتنياهو قال اليوم إن أي تحرك إسرائيلي ضد إيران سيكون سابقا لأوانه في هذه المرحلة".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه خلال مؤتمر عقد شمال إسرائيل: "المشروع النووي الإيراني لم يصل بعد إلى مستوى يجبر إسرائيل على تحرك فوري او في القريب العاجل". "كل ذلك الحديث عن مدى حتمية الهجوم لا تعكس رؤية المؤسسة الأمنية للأمور.. اقترح الاصغاء عن كثب للعاملين داخل تلك المؤسسة".
وقال اولمرت "إذا لم يفعل المجتمع الدولي المتوقع منه .. فلا خيار امام إسرائيل سوى التحرك وحدها.. انا لا أستبعد احتمال أن نجد أنفسنا مجبرين على اتخاذ قرار كهذا وحدنا .. لكن الموقف اليوم لايتطلب ذلك التحرك".
وأشار إلى أنه يتفق مع الرؤية القائلة إن امتلاك إيران للسلاح النووي يهدد وجود إسرائيل، ولكنه انتقد الجدل العام الدائر حاليا حول الضربة الإسرائيلية المحتملة، قائلا إنها لن تضيف "شيئا لقدراتنا على التعامل مع التهديد الذي تشكله إيران لاسرائيل".
د ب أ