زاد الاردن الاخباري -
يترقب الشارعان العربي والإسلامي ما ستتمخض عنه قمة التضامن الاسلامي من قرارات مصيرية توقف دوامة العنف وإراقة دماء المسلمين في المنطقة وفي بعض مناطق العالم.
ويجتمع في مدينة جدة السعودية الان وزراء خارجية وممثلو 56 دولة اسلامية اعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بغياب سوريا.
وكشفت مناقشات الوزراء في اجتماعاتهم التحضيرية عن ابرز ملامح ما سيتضمنه مسودة البيان الختامي الذي سيرفع للزعماء والقادة وممثليهم خلال انعقاد مؤتمرهم غدا الثلاثاء في مكة المكرمة.
ومن القضايا التي تضمنتها المسودة وحازت على بحث المجتمعين، دعوة مجلس الامن لاتخاذ موقف موحد تجاه الازمة السورية وقرارات اخرى بشان الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا في ميانمار وحركات التمرد في مالي الى جانب القضية الفلسطينية.
وقرر المجتمعون رفع توصية الى القادة بتجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي ومطالبة مجلس الامن بالوحدة حفاظا على الامن والسلام الدوليين بدلا من استخدام دولتي روسيا والصين حق الفيتو في معالجة الاوضاع في سوريا مع خلو الاجتماعات من نقاش امكانية التدخل العسكري لحل الازمة السورية.
وتضمنت المسودة استنكار الدول الاعضاء لما يجري في فلسطين من تمدد عمليات الاستيطان وتهويد المقدسات وحث المجتمع الدولي على تأمين الهوية الاسلامية للقدس، اضافة الى تجريم سلطات ميانمار على أعمال القتل والتشريد والتهجير والاغتصاب وغيرها، ومطالبة الحكومة بالاعتراف بحق المسلمين الروهينغيا كمواطنين في جمهورية اتحاد ميانمار ومنحهم جميع حقوق المواطنة، مثلما تضمنت المطالبة بالوقوف الى جانب جمهورية مالي ضد الحركات المسلحة التي يقودها متمردون في الشمال.
ومن بين أروقة الاجتماعات يرى مراقبون ان تضامن الدول الاسلامية مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، فالظروف الاستثنائية الدقيقة التي تمر بها المنطقة وفي مقدمتها ازمة سوريا تتطلب من قادة الدول موقفا جادا موحدا يوقف نزيف الدماء هناك، ويعالج قضايا اخرى يعاني منها المسلمون في مختلف ارجاء العالم.
بترا