زاد الاردن الاخباري -
حصل طلبة التصميم المعماري في جامعة البترا على المرتبة الثالثة في مسابقة "التصاميم الابداعية للمساكن الخضراء"، عن مشروع "البيت الأخضر الحافظ للطاقة"، في مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية.
ونجح الطلبة أحمد العنبكي وياسمين العاني وياسمين المفتي، في توظيف مصادر الطاقة الشمسية والرياح كطاقة بديلة بما يضمن التخفيف من استخدام موارد الطاقة الضارة بالبيئة بالإضافة إلى استغلالها بكفاءة عالية توازي مصادر الطاقة المستخدمة.
وأوضح العنبكي أن التصميم وظف الطاقة الشمسية في عدة أوجه، قائلا "جاءت غرفة النوم في الجهة الشرقية من التصميم، حيث تدخلها الشمس في فترة الصباح، بهدف الإنارة والتعقيم، بينما تقابل الشمس غرف المعيشة والضيوف والمطبخ، بقية النهار لتدفئتها".
وأضافت الطالبة ياسمين العاني "قمنا باستخدام ألواح زجاجية سوداء على طول الحائط المواجه للشمس، بحيث تمتص الحرارة داخلها وتغذي المنزل بالدفء عبر الجدران في المساء"، وتابعت "نظامًا لاستغلال مياه المغاسل، بعد تصفيتها من الشوائب، ليتم استغلالها في المصارف الصحية في الحمام".
وأشارت الطالبة ياسمين المفتي إلى أن النوافذ جاءت ضمن تصميم خاص بفتحات عرضية تمنع أشعة الشمس وتسمح بمرور الرياحمن أجل تدوير الهواء داخل المنزل، وأضافت "احتوى التصميم على أشجار دائمة الخضرة على محيط المنطقة الشمالية الغربية من المنزل لصد الرياح، وأشجار متساقطة الأوراق في المحيط المتبقي بحيث تمنح الظل إلى واجهة المنزل في فصل الصيف، بينما تتساقط الأوراق شتاءً لتسمح بمرور أشعة الشمس وتدفئة المنزل".
وأشارت رئيسة قسم هندسة العمارة في جامعة البترا هدير مرزة إلى أن الاحصاءات العالمية تضع قطاع التشييد والبناء ضمن أعلى مسببات التلوث، كما أنها تستهلك النسبة الأكبر من موارد الطاقة على الأرض، مما أدى إلى ظهور توجه عالمي لترشيد هدر الموارد، والاتجاه نحو تصاميم معمارية صديقة للبيئة.
وأوضح عميد كلية العمارة في جامعة البترا الدكتور أحمد عبد الجواد أن الجامعة أدرجت مقرر "التصاميم المعمارية الخضراء" منذ فترة وهي تقوم حاليًا بالتوسع فيه تدريجيًا، وقال "قمنا بتكليف طلبة التخصص المعماري بالعمل على مشاريع خاصة بالبيت البيئي والبيت الأخضر، والعمارة المستدامة، بحيث نضمن ايجاد قناعة بجدوى هذه المشاريع لديهم، لكي لا يبقى الأمر محصورًا في الاطار النظري للتخصص".