أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الجوع يزيد معاناة أهل حلب

الجوع يزيد معاناة أهل حلب

14-08-2012 10:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

يتعرض السوريون الذين لم يفروا بعد من المعارك في حلب لمشكلة اخرى تزداد حدة يوما بعد يوم الا وهي الجوع.

ومع الارتفاع الشديد لأسعار القليل المتاح تزداد علامات اليأس بين الاباء الذين يسعون لتوفير الطعام لأسرهم في وقت لا تلوح فيه أي علامة على انحسار حدة القتال في المدينة بين قوات الرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة.

وفي مستشفى ميداني اقيم لعلاج الجرحى قال طبيب ان البعض يأتون طلبا للطعام لا الدواء.

وقال الطبيب الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "الناس يأتون الينا الان كجمعية خيرية". وأضاف "دخلت امرأة وظننا أنها تحتاج رعاية طبية لكنها طلبت طعاما. قالت إن أسرتها لم تأكل منذ أيام ولا مال معها لشراء شيء".

ويضاعف نقص الوقود والغذاء مع الارتفاع الصاروخي للاسعار معاناة السوريين في المدينة التي تتعرض للقصف وتتكدس في شوارعها القمامة المتعفنة وتتناثر جثث من قتلوا بالنيران المتبادلة لا يقدر أحد على الذهاب لرفعها.

وقال فوزي زكري عضو المجلس الوطني السوري المعارض أثناء زيارة للمدينة "لا يقلقني احتمال وقوع ازمة انسانية فقد بدأت بالفعل. في حلب أزمة إنسانية حقيقية".

وفيما يكشف عن مدى ما وصل اليه البعض من بؤس وشقاء وصف طبيب اخر رجلا أصيب بالرصاص في قدمه فكان خوفه على ما اشتراه أكبر من انشغاله بجرحه.

وقال الطبيب الذي كان حاضرا أثناء الحادث "أخذ يصيح: طعامي طعامي أما من أحد يلملم حبات الطماطم".

واضاف الطبيب "هذا يبين لك مدى استماتته في انقاذ عشاء أسرته لذلك اليوم لأنه لا يضمن الحصول على طعام ثانية".

وقد اغلقت المتاجر التي تديرها الدولة والتي كانت تبيع السلع الغذائية المدعومة مع اختفاء سلطة الدولة. وأخذت أسعار سلع مثل السكر والأرز والدقيق تصعد بوتيرة متسارعة في سوق يفوق فيها الطلب العرض بمراحل.

ويقول سكان في المدينة ان سعر الخبز زاد خمسة اضعاف وان المسلي يكلف الان قرابة ثلاثة امثال ما كان عليه.

ومع توقف عجلة الاقتصاد في المدينة التي كانت مركز سوريا التجاري يزيد انخفاض الدخول معاناة السكان.

وقالت امرأة إن أصحاب المتاجر بدأوا يطبقون نظام الحصص في بيع الحفاضات وأغذية الاطفال التي يصعب في بعض الأحيان العثور عليها أصلا. وكانت مثل كثيرين غيرها في حلب محجمة عن الحديث الى الصحفيين وامتنعت عن ذكر اسمها.

وفي بستان القصر غير بعيد عن خط الجبهة وقف مئات الناس في صفوف طويلة لشراء الخبز.

وقال متطوع للعمل الطبي في المنطقة "في هذه المناطق يعمل الرجال نهارا لضمان توفير الطعام لأسرهم. والآن ما عادوا قادرين على العمل بالنهار ولذلك تجوع أسرهم بالليل".

كما يمثل الصعود المتوالي لاسعار الوقود عبئا كبيرا على الأسر. وقالت امرأة عمرها 35 عاما "كنت أملأ خزان الوقود مقابل ألفي ليرة والآن أملأه مقابل ثمانية الاف ليرة وهو سعر مكلف حتى لمن كان مثلي صاحب مال." ومع اغلاق محطات الوقود بات الينزين يباع في قنينات من البلاستيك.

وستصل منسقة الامم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الى سوريا غدا الثلاثاء لمناقشة سبل زيادة المساعدة العاجلة للمدنيين لكن دبلوماسيين قالوا انه لا أمل في الوصول الى المناطق التي تشتد فيها الحاجة ما لم يتوقف القتال.

وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من توصيل امدادات غذائية وطبية حيوية إلى حلب في التاسع من اغسطس اب وهي اول مرة تتمكن فيها احدى قوافلها من دخول المدينة منذ اشتداد القتال في يوليو تموز.

واعتمدت وكالات الامم المتحدة ومن بينها برنامج الاغذية العالمي على الهلال الاحمر العربي السوري في توزيع معوناتها بما في ذلك حصص غذائية تكفي 542 الف شخص في يوليو تموز بينما يبلغ عدد الافراد الذين تستهدفهم خطط برنامج الاغذية العالمي 850 ألف فرد.


رويترز 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع