زاد الاردن الاخباري -
هي فنانة مختلفة، جميلة الهيئة، مع بحَّة جاذبة جدًا في الحنجرة، أعطتها خصوصيَّة في الغناء بثماني لغات بينها العربيَّة ومن السبع الباقية: الفرنسيَّة والإنكليزيَّة والإيطاليَّة والأسبانيَّة وغيرها من اللغات الذائعة مما جعلها مطربة أمميَّة، تهتم بالإنسان أينما كان.
غريس ديب، مذ كانت في سن الرابعة حملت أول ميكروفون وغنت في ليلة رأس السنة وهي صورة لا تبارح خيالها الخصب، وسط عائلة مؤلفة من عشرة
أفراد مقسمة مناصفة بين الصبيان والبنات، كلهم يتذوقون ويحبون الموسيقى على اختلاف أنواعها، وهي تعتبرهم سندًا نموذجيّا لها في الحياة والفن على حد سواء. في وقت يتولى شقيقها عبده إدارة أعمالها.
- أي ثقافة تمتلكينها وتؤهلك لأن تغني بعدة لغات؟.
طوال عمري أشعر بسهولة في استيعاب اللغات الأجنبية، لذا خدمتني هذه الناحية مع أوقات استماع مكثفة لسيل من الأغنيات لا يعد ولا ينتهي.
- الذي لفتنا هو حسن اللفظ؟.
لأنني أجيد اللغة بكل تفاصيلها، والا فلن أتمكن من التعبير بها وعنها، عندما أدخل الى صميمها فلكي أعرف أسرارها، وهنا لا يعود عندي عذر حتى لا أجيدها.
- لكن هناك واحدة تجيدينها أكثر؟.
صحيح، الفرنسية والإنكليزية أما الباقية فإنني أعرفها بقدر جيد, وأغنيها من دون أخطاء.
- هل تجدين سببًا لانقطاع زميلات لك عن الغناء الأجنبي بعدما كن بدأن حياتهن الفنية به، يعني جوليا، باسمة، كارول صقر وغيرهن؟.
أي توجه فني هو خيار شخصي، لكن أي خط يحتاج الى تعب واصرار وهذا ما أفعله لأنني أريد هذا النمط من الغناء. غيري له توجهات أخرى وهذه حرية لا أحد يناقش فيها.
- وماذا عن الجمع بين العربية والأجنبية في أغنية واحدة؟.
هذا ما أفعله أنا.
- انطلاقا من كون الجمهور بات يعرف عدة لغات؟.
طبعا علينا عدم اغفال ذلك أبدا، فنحن في زمن يعرف فيه الجميع لغة أجنبية واحدة على الأقل، لذا أجد نفسي أحقق مطلبا شبابيا ملحا أو على الأقل لا أدعهم يذهبون الى الغربي فقط.
- عندك حاليا مجموعة أغنيات من هذا الخليط اللافت فيها أن معظمها من تأليفك و تلحينك؟.
نعم وأنا فخورة بذلك، بما يعني أن كل أحاسيسي وروحي موجودة في الأغنيات.
- أنت تدركين أن حضور الجنس اللطيف في المجالين نادر؟.
أعرف، لكن ألا تعتقد أن الندرة تعني النوعية الجيدة.
- أين تعثرين على هذا التمايز؟.
في نوعية الحضور لحفلاتي، عندي تشكيلة متنوعة جدا أحبها بقوة.
- تضاربت الأراء حول أغنيتك عن موضوع الإجهاض بعنوان: يا أمي اتركيني عيش، هل كنت مرتاحة لردات الفعل؟.
طبعا، فكل ما أردته هو التحذير من المخاطر المترتبة، وقد عرفت بالتالي أن هناك ستين مليون حالة.
- أنت سفيرة لشؤون كبارنا، وقد غنيت أمام 500 من المتقدمين في السن؟.
نعم وهذا يشرفني وقد غنيت ستي وجدي صاروا كبار.
- وكنت أيضا الوجه الإعلامي لحملة سرطان الثدي 2009، فهل التزمت القضايا الإنسانية بشكل جاد؟.
أعتبرها رسالتي التي نذرت منذ وقت فني من أجلها.
- تتحدثين بطريقة غير مألوفة؟.
(ضاحكة) ستكون مألوفة اذن، فكل فن لا يفيد الناس لا قيمة له.
- فرص عديدة أتيحت لك ولم تقولي نعم، مثل العرض الفرنسي لجعلك داليدا الثانية؟.
حصل, لكنني لا أعرف الندم. الفرصة كان ممكنا أن تغير مسار حياتي كلها، انه القدر.
- وهو نفسه الذي لم يدع ارتباطك الأول يدوم أكثر من 48 ساعة؟.
هذا جانب من قدري تعلمت منه الكثير.
- كم تغيرت نظرتك الى الرجل عموما؟.
لا لا, يصعب قراءة الأمور على هذا النحو. فكل رجل له خصوصيته ولن أقع في الفخ نفسه مرتين.
-أي الصفات تفضلينها وتصرين عليها؟.
النبل والكرم والوفاء والشجاعة, أريد أن أشعر بالأمان.
-وتعتقدين أنه موجود؟.
طبعا.
- جواب حاسم وسريع، كأنه متوفر حاليا؟.
لن أجيب، وأنا متفائلة دائما.
- ما دمت تكتبين كلمات معظم أغانيك، فهل تقصدين رجلا محددا؟.
أحيانا نعم.
- كيف تنظرين الى ما تكتبه المرأة عن رجل أو أكثر؟.
أرجو أن نكون حضاريين ونترك المرأة تعبر عن مكنوناتها كما ترتاح، لا شيء يمنع المرأة من أن تقول ما تريده في الرجل.
- في العامين الأخيرين ظهرت كاتبات عربيات في الشعر والرواية، واذا بهن يتجرأن على الكثير من الممنوعات؟.
ومن قال اننا نؤيدهن، ما أسعى اليه هو خدمة الصورة المثالية للمرأة.
- وأين تتلاقى مع الرجل؟.
حيث يجب، ويتفاهمان على مصير مشترك.
- «وان كان علي»، تعاونت فيها مع الفنان عاصي الحلاني، كما أنك شاركت في حفلات كبار النجوم، ومنهم عمرو دياب، لماذا لم يتواصل التعاون معهما؟.
شوف، أنا لا أميل إلى اعتبارها قضية.
- وسؤالنا استفهامي لا يحمل الا الإيضاح فقط؟.
هناك ظروف انسجمت فالتقينا، لكنها لم تتكرر لظروفنا نحن الثلاثة، آمل أن نلتقي.
- هل صحيح أن البعض يتصورك أجنبية؟.
البعض نعم، لكنني لبنانية حتى الصميم.
- وأي شعار ترفعين هذه الأيام؟.
أنا مؤمنة، وأفعل كل ما يرضي ربي، لذا لا يهمني كثيرًا رضي البشر أم لم يرضوا.
- «عيني في عينو، آسفة، ما بتشبه حدا، بعرف ليش، قوللي كيف (خليجية كلمات وألحان طوني أبي كرم)، بعدك عني، صورتها كلها بإدارة كميل طانيوس»، يعني 6 كليبات؟.
هذه الأيام أغنية غير مصورة لا تتوقع لها الترويج الكافي.
- ألم تجدين الفرصة المناسبة للظهور السينمائي بعد؟.
أنا أجد السينما قادرة على الإنتظار، فالوقت ملائم أكثر للأغاني.
- وشريك الحياة؟.
بكل لحظة ووقته.