الحل الوحيد لزيادة الاقبال على التسجيل للأنتخابات ؟
بقلم / الدكتور حسام العبداللات
مهما بذلت الحكومة والاقلام المحسوبة عليها والهيئة المستقلة للأنتخابات لأقناع الشعب الاردني على التسجيل للمشاركة في الانتخابات النيابية ، فإن الحقيقة التي لا ينكرها الا جاهل أو متجاهل أن الشعب عازف عن المشاركة في مسرحية جديدة إسمها " إنتخاب مجلس نوائب حكومي جديد " في ضوء قانون إنتخاب لن يُخرج عرساً ديمقراطياً بل نتاجه الوحيد مأتم يتقبل فيه عزاء المغفور له بإذنه تعالى المرحوم والمأسوف على شبابه الأصلاح .
الاردنيون لن يُقبلوا على التسجيل لتسلم بطاقاتهم الانتخابية برغم التسهيلات التي تقدمها الهيئة المستقلة للأنتخابات والاسباب على ذلك كثيرة ومنها :
قانون الأنتخاب لا يلبي طموحات الاردنيين ، وفقدان الثقة في أداء المجالس النيابية وشعور المواطن أن تلك المجالس ما هي الا أحجار شطرنج بيد الحكومة تحركها كيفما شاءت ، وكذلك يقين الاردنيين أن من يصل الى قبة المجلس ينطبق عليه المثل العربي القائل " يعطيك من الطرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب " ، وكذلك ساهم مجلس النوائب الحالي والذي حطم الارقام القياسية باللقاب المخزية التي حصل عليها بعزوف الشعب الاردني عن المشاركة في الانتخابات .
وقد يقول البعض أن الملك عبدالله الثاني هو الضامن لنزاهة هذه الانتخابات ، فردي عليهم _ رغم شكي في إمكانية إجرائها في موعدها على الأقل _ أن هذه الضمانة الملكية غير كافية وغير مقبولة من قبل الشعب فالمُجرب لا يُجرب ، إذ أن كل الانتخابات التي جرت على الاقل في عهد الملك عبدالله الثاني كان هو الضامن لنزاهتها والمحصلة كانت إنتخابات مزورة برعاية حكومية وأمنية ، وتم الاعتراف من قبل الدولة بعملية التزوير ، فالشعب يقول " أسمع كلامك يعجبني .. اشوف أفعالك أستغرب " .
فنصيحتي للملك والحكومة والهيئة المستقلة أو غير المستقلة للأنتخابات ، أن الحل الوحيد لأقناع شعب لا ناقة له أو جمل في إجراء هذة الانتخابات أن يُغريه لتسلم بطاقاتة الانتخابية بالمال السياسي والحكومي بتسعيرة رسمية لا تقل عن مائة دينار عن التسجيل ومائة دينار بعد التصويت ، لان الشعب الاردني على يقين أنه لن يستفيد من هذه الانتخابات غير هذا المبلغ .
والجدير بالذكر انه لا ضامن غير الله عز وجل ، غير أنني أتوقع مشاركة كبيرة في حال رشت الحكومة الشعب ، وأوعزالملك بصرف عيدية حتى يحافظ على بواقي شعبيته ، مع ضرورة التنويه الى أنني لا أضمن مع هذا الحل أن لا ينتخب الشعب مثلا محمد مرسي او الدكتور احمد عويدي العبادي أو الدكتوره رولى الحروب أو سعود العجارمه أو البطل أحمد الدقامسه ، في هذه الحال دعوا المخابرات تقوم بعملها المعتاد .
hussamabc@yahoo.com