كنت قد كتبت في نهاية الأسبوع الماضي وفي خضم ما جرى لسلك التعليم والقائمين عليه مقالة تحت عنوان أيها المعلمون الكره في مرماكم فلا تضيعوها فما أضعتموها وما خذلتمونا وكنتم أهلا\" للنخوة وستكن لكم، لهذا ولغيره شكرا\" لكم لأنكم أثرتم الجميع على أنفسكم ,لكم من الشكر أجزله ومن التقدير أعظمه حين لبيتم النداء وعاد كل واحد منكم لعرينه مكللا\" بمحبة الناس أجمعين بدءا\" من ذاك الصغير الذي لازال يحبو في سلم العلم في صفوفه الأولى ومرورا\" بتسلسل الصفوف حتى أولئك الذين يترصدهم غول التوجيهي وكانوا بامس الحاجة لأي ذرة علم تشد من عضدهم في هول معركة ذاك الغول ,انتم أهل للمكارم فالخير لا يأتي الأمن منبعه والفضل له أصحابه هم انتم ,كما كنتم من ذي قبل أصحاب الريادة وقصب السبق في كل المغانم كيف لا والعلم الذي ينهل منه الغير أعلى مراتبها انتم صناعه ,انتم من رددتم لهفة طلبة المدارس الذي كانوا ضحية جديدة من ضحايا وزارة التربية والتعليم وولي أمرها .
الكل يكبر ويزداد شموخا\" بتلك المكرمة من لدنكم ,كانت الكرة في مرماكم فعرفتم كيف تجعلونها في مرمى الغير ولا تسجل عليكم وإنما لكم ,أنها حكمة العلماء فيها استطعتم أن تعيدوا تلك الكرة إلى ذاك المرمى الذي سكنت فيه حينا\" ولم تجد من يحرك لها سكونها .
كما كنتم لماحين واستطعتم أن تتلقفوا رسالة جلالة الملك ولم تفرطوا فيها وانتم جنده الأوفياء مصدر فخر له وللوطن ولنا جميعا\" فاستجبتم لها واستجبتم لنداءات أبناء الوطن الغيورين فأعدتم العربة لمسارها ,وصنعتم منها وبها رسالة للحكومة بقساوة ذاك الدرس الذي أرسل لوزارة التربية في بداية الأمر ,اعتقد بل اجزم أن الحكومة قد فهمتها ظهرا\"عن قلب فلن تفرط بذرة جهد من اجل أن تصلح المسار فلن تقلب لكم المجن بعدها .
نعم فهذا المعلم الذي بيده صنعت المعجزات وبجهده المبارك تخرجت أجيال سلاحها العلم الذي كون لهم شخصياتهم فكانوا كلهم كفاءة في كل المواقع التي تبوؤها كل ذلك لأنهم غرفوا من نبع المعرفة الذي هو لديكم كما أنهم تقمصوا تلك الخصال الحميدة التي تتميزون فيها كل هذا لأنكم القدوة الفضلى التي لا يضاهيها قدرة إلا ذاك الأب برعايته وتلك الأم بعطفها وحنانها .
لكل ما أسلف ذكره ولان المعلمين وكعادتهم أدوا ما هو مطلوب منهم ,فان الكرة والتي آلت للحكومة بحاجة لان تعيها وتفي هذا المعلم حقه بكل ما لتلك الكلمة من معنى ,بدءا\" من أولها تلك الكرامة التي هي الأغلى فيما نملك
وان تكن خط احمر يحذر الاقتراب منها وان تكن هناك حصانة له فهو أحق من كثيرين كانت حصنا\" لهم وان تؤسس وزارة التربية لتربيه حقيقة في المدارس يكن التعليم منطلقا\" منها ولأضير الاقتداء بما مضى ,فما الذي يمنع أن تكن حصانه لتلك المهنة ذات القدسية كيف لا وهي شيخه المهن ووليه أمرها وهي صاحب السيادة والريادة لمن تلاها بل أن الولاية لها لكل من جاء بعدها ,فيجب أن يكن لصاحبها ما لها.
المعلمون لبوا النداء من لدن قائد الوطن واستجابوا لكل من توسل إليهم فسددوا كرتهم وأصابوا الهدف وكان ذاك المرمى للحكومة فكانت النتيجة لصالحهم أي المعلمين, فهل تستطيع الحكومة أعاده ترتيب أوراقها وترد الجميل بما هو احمل منه وتكن النتيجة التعادل الفائز فيها أبناءنا صناع المستقبل ليكن من يحمل الكأس في نهاية المطاف هو الوطن فها هي بشائر الخير بدأت تظهر فعلاوة ال5%أقرت ودراسة حول الرواتب أحيلت لديوان الخدمة المدنية للنظر بها وبعلاوتها ,شكرا\" لكم أيها المعلمون فهل يأتي علينا يوما\" وان نقول للحكومه شكرا فأنتي من انصفتي المعلم .
Ali_aboshaker.jo@hotmail.com