زاد الاردن الاخباري -
اعتصم موظفو تلفزيون ATV المفصولون امام مبنى رئاسة الوزراء للمرة الثانية خلال اسبوع للمطالبة بحل مشكلتهم وانهاء ازمتهم، حيث طلب الموظفون ترتيب لقاء مع رئيس الوزراء او نائبه غير ان المسؤولين في الرئاسة امتنعوا عن استقبالهم ما ضاعف مشاعر الاحباط والاستياء لديهم.
واعرب المعتصمون عن استغرابهم من اتباع سياسة التجاهل لمعاناتهم وعدم ترجمة التطمينات والوعود التي تلقوها من مكتب الرئاسة في وقت سابق بشكل عملي، حيث مر اكثر من شهر على تسلم مسؤولين في الرئاسة قوائم باسماء الموظفين ووظائفهم طلبوها بهدف اتخاذ اجراءات تخفف من معاناة الموظفين بانتظار التوصل الى حلول تضمن عودتهم الى اعمالهم في القناة.
واشار الموظفون الى انه بات من الواضح ان كلا من الحكومة والمالك الحالي يتنصلون من مسؤوليتهم تجاه اعلاميي ATV ، حيث يرمي كل طرف الكرة في ملعب الاخر دون اعطاء اعتبار لمعاناة معيلي 170 اسرة اردنية لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثلاثة اشهر ما جعلهم عرضة لمشاكل مالية وقانونية مع البنوك والجهات الدائنة، فضلا عن عجزهم عن توفير الاحتياجات المعيشية الاساسية لاسرهم، كما ان بعضهم اصبح مهددا باخلاء مساكنهم لتصبح عشرات الاسر دون ماوى.
واكد المعتصمون ان مسؤولية الوضع الماساوي الذي يمرون به واسرهم لا تقتصر على المالك الذي قام بفصلهم بشكل تعسفي ودون سابق انذار رغم صدور قرار رسمي من وزارة العمل يفيد بعدم قانونية كافة الاجراءات التي قام بها المالك بذريعة اعادة الهيكلة، وهو الامر الذي رفضته الوزارة بقرار رسمي اصدرته الاسبوع الماضي.
واضافوا ان المسؤولية تقع كذلك على عاتق الحكومة، اذ انها بالرغم من التبريرات التي تقدمها وتقول فيها ان الازمة هي عبارة عن قضية عمالية مع شركة خاصة الا ان المعلومات والحقائق التي تناولتها تقارير صحفية متواترة نشرتها جهات مطلعة مؤخرا توضح ان للحكومة دور رئيس في مجريات الازمة وتطوراتها خلال الفترة السابقة، كما ان لها يد فيما ستؤول اليه الامور في الفترة القادمة.
وبناء على ذلك، ناشد المعتصمون الحكومة مجددا ايلاء الاهتمام المناسب والمكافئ لحجم معاناة الموظفين والشروع باجراءات عملية لانقاذ الاعلاميين الذين باتوا يشعرون اليوم بانهم غرر بهم بعد ان تقطعت بهم السبل اثر تركهم وظائفهم السابقة في وسائل اعلامية مرموقة داخل الوطن وخارجه للانضمام لهذا المشروع الاعلامي الواعد كما كان يروج له.
وناشد الموظفون المسؤولين المعنيين الاستجابة للتوجيهات السامية لجلالة الملك للحكومة بالعمل على تحسين معيشة المواطنين واتباع منهجية شفافة وفاعلة في التعامل مع شؤونهم الحياتية، مشيرين الى ان هذه المجموعة من ابناء الوطن الاعلاميين اصبحوا في وضع معيشي خانق جراء امتداد عمر ازمتهم فترة طويلة من الزمن دون التوصل الى حل.
واوضح الموظفون المفصولون انهم قاموا طيلة الفترة الماضية بمخاطبة كافة الجهات المعنية ومناشدتها التدخل بشكل عملي وجاد لانهاء ازمتهم وعدم الاقتصار على التعاطف الشفهي غير انه تمت مقابلة ذلك بسلبية مطلقة ولا مبالاة تدعو للاستغراب، ما جعلهم يجدون انفسهم مضطرون للجوء لاجراءات اضافية لاسماع صوتهم والتنبيه لحجم معاناتهم التي تزداد حدتها ووصلت الى درجة لا تطاق مع تضييق الخناق عليهم اكثر فاكثر بمرور الوقت.