أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة العرموطي: نرفض تعريض حياة رجال الامن للخطر إغلاقات وتشميع محلات بالشمع الأحمر في إربد .. وهذا السبب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المصالحة الفلسطينية هذا وقتها يا حماس !!!

المصالحة الفلسطينية هذا وقتها يا حماس !!!

30-03-2010 10:07 PM

بعد أن قامت حركة فتح منطلقة من مسؤوليتها القيادية والوطنية بالتوقيع على ورقة المصالحة الفلسطينية التي أعدتها مصر ، بعد مشاورات مضنية مع جميع الأفرقاء الفلسطينيين ، من بينهم حركتي فتح وحماس ، ما زالت حركة حماس وحتى اليوم ممتنعة عن التوقيع عليها متذرعة بالكثير من الحجج ، ومستغلة الفرصة تلو الفرصة للتهرب من هذا الإستحقاق الوطني الذي سيفضي للوحدة الفلسطينية وتمتين النسيج الوطني ، بما يجعل الفلسطيني قادرا على مواجهة التحدي والصلف الصهيوني ، ومحاولات الإستيلاء على الأراضي لتوسعة وتكثير وتسمين المستوطنات ، ومحاولات تهويد القدس وشعبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهمها المسجد الأقصى .


لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ حركة حماس تتهرب من المصالحة الفلسطينية نزولا عند رغبة داعميها ، وخاصة الإقليمي منهم الذي يرى باستمرار التوتر والخلاف الداخلي الفلسطيني مانعا طبيعيا أمام الرغبة الدولية بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية والدولية ، وعلى أساس تمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، لخوفه من تفرغ العالم لقضاياه ومشاكله معه ، مع اليقين أنه يصارع العالم الغربي وكل من أمريكا وإسرائيل ليس من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها ، كما يخدع ويوهم الأطفال والمتطفلين السياسيين بأنه معهم لتحريرها ، مع ثبوت أنّ كل المزاودين على موقف ودم الشعب الفلسطيني لم يبذلوا أي جهد مقرون بالتخطيط وبالأفعال لتحقيق ذلك ، أو عملهم لتحرير اراضيهم وقراراتهم المحتلة والمصادرة ، بل لأقناع أعداء العرب وفلسطين من خلال شِق وجهه الآخر البشع أنه مؤهل من المهد وأسنان الحليب حتى اللحد لإدارة المنطقة بالنيابة عنهم ، والإثبات لهم عمليا وفعليا أنه الأكثر إخلاصا والأوفى لهم من إسرائيل .



كما أن حركة حماس التي تود توقيع المصالحة خوفا من محاسبة الشعب الفلسطيني لها بسبب ارتكابها لجرائم كثيرة بحقه وبحق قيادته وبحق قضيته وثورته ، تخاف التوقيع والذهاب للمصالحة لذات الأسباب ، مع أن شعبنا الفلسطيني هو الأقدر من بين الشعوب العربية والعالمية على تجاوز مصائبه ولملمة مشاكلة وتضميد جراحه ، ومسامحة من أخطأوا بحقه خاصة إذا ثبت له صدق توبتهم ، وإخلاصهم الجديد لحقوقه وثوابته .


وحتى تكون حركة حماس مؤهلة لتوقيع المصالحة إذا تخلت عن لجامها الإقليمي وهو الذي ما زال حتى اليوم بحكم المستحيل ، وبعد تخليها عن أهداف رعاتها العرب والإقليميين ، وبعد أن تنتصر لشعبها بعد أن تتخلى عن عجهيتها ، أن تبادر لتصحيح مواقفها الوطنية التي تخلت عنها بمحض إرادتها أو بالضغط من داعميها ، كما وعليها تصحيح علاقتها بكافة الأطر الفلسطينية الثورية وعلى رأسها بحركة فتح ، خاصة بعد أن منعت المقاومة فعليا وألحقت الأذى الإجتماعي والسياسي بالمقاومين بعد أن كفرتهم ووصفتهم بالخونة أعداء شعب غزة ، وبعد أن أنهت الحياة الإنسانية للعديدين منهم بجرة قلم ، أو بشطحة أسطل أفتى بجواز قتلهم ، فحكمت على الكثيرين منهم بالإعدام بعد تخوينهم .


كما أنه ولتصويب موقفها الوطني عليها التخلي عن مشروعها للحكم والتحكم في غزة ، والعودة لحضن الشرعية الفلسطينية الحامي لها والحاني عليها ، وأن تكف عن تنفيذ الأجندة الإسرائيلية الناهشة للجسد الفلسطيني ولجسم القيادة الفلسطينية ، وأن تعتذر لشعبها وقيادته عن جرائمها الكثيرة بحقه وبحق قادته وقضيته ، فهم أولى بالاعتذار من ذلك الذي قدم لإسرائيل قبل عدة أشهر ، لأنّ شهداء فلسطين أطهر وأشرف من قتلاها ، وأن تثبت لشعبنا أنها تتحدى الإرادة الإسرائيلية والإيرانية ، وإرادة اللاعبين بالنار البائعين أنفسهم للهوى منذ 1982م ، كل هذه القوى المتعاونة التي تمنعها من اللقاء والمصالحة مع شعبها وقيادته .


فاليوم وقبيل القمة العربية وبعد انتهاء أعمالها ، نقول لحماس العزيزة على قلوبنا لما كانت مقاومة ، أن أمامك فرصة تاريخية وذهبية للنوم هانئة قريرة العين بحضن شعبك ، وللعمل العلني والمباشر دون خوف من دعاء المظلوم الذي هو أقوى من طلقاتك وسياط أجهزتك الأمنية ، فإيران بعد أن أثبتت جهارا نهارا واعترافا أنها تحارب العرب والمسمين في العراق وأفغانستان اللذي هم شركاء في الدم والعقيدة ، لا يمكن لها أن تنصرك وتناصرك إلا إذا كانت متأكدة من برنامجك وتحولك المذهبي ، فلتثبتي لها ولنا وللمليار مسلم اللذين سحبتي منهم للنار بعد أن زينت لهم المذهب والتشيع وكأنهم لب وجوهر المقاومة ، فلتثبتي رغم الجراح وهول المصيبة أنّ القدس عربية ، وهي بأهميتها كالخليج العربي الذي منعتك إيران ونجادها ومرشدها من ترديد إسمه كعربي ، تحت طائلة حجب الدعم ورفع الغطاء عنكم إن لم تسميه بالفارسي وقد حصل ، والجزرة مقابلها وعد بتمكينك من الضفة بعد أن مُكّنت من غزة ، ولتثبتي لها ولمن أفتى بضرورة هدم الكعبة من أأمتها المستنسخين من المجرم الضال أبره الأشرم ، أنّ مكة التي هي محج المؤمنين المسلمين ومحج شعب فلسطين وقيادتها وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني المؤمن الموحد محمود عباس ( أبو مازن ) هي محجك ، وأنّ الذي ببكة هو قبلة كل المسلمين وهو قبلتك ، لا مشهد وقم والمراقد فيهما التي يحج إليها بعض قادتك الدمشقيين طلبا للصفح والنصح والمشورة والمغفرة ، ويأموها لتلقى الأوامر الإلاهية من اللات الجديد بابا حماس الجديد المرشد الأعلى ومن نجاد العُزة ومناة الأخرى ، والتي تعيد إلى الأذهان أوامر البابا الكنسية وصكوك الغفران المعطاة منه لأقزام أوروبا بقرون التخلف الماضية .


واليوم يا حماس ، لأجل القدس التي يحاول اليهود تهويدها ، فاكتفيت لنصرتها بالمهرجانات الخطابية المعنونة بشتم فلسطين شعبها ، والمحددة بساعة أو ساعتين فقط لألهاء الشعب وامتصاص ثورته وغضبه ، وألوانها التي تعلوا الهامات هي الأعلام الخضراء لنبذك علم فلسطين الوطني بمعانيه السامية وقدسيته الوطنية ، وزبدتها لمنع المقاومين الحقيقيين في غزة من إطلاق ولو صاروخ واحد لإخافة إسرائيل بعد وصم وطنيتهم بالخيانة الوطنية ، ورحم الله الوصف السابق لها بالعبثية بمعنى عدم وصولها للقوة التأثيرية الرادعة دون وصول الوصف للخيانية ، وهدفها مطالبة شعب غزة بالهدوء والخلود للسبات والراحة حفاظا على حكمك الورقي المحروس بالدم وبالرصاص المسكوب والمنصهر فوق رؤوس معارضيك ، مذكرة بحكم الأسر الفلسطينية الإقطاعية التي أنهت ثورة 36 بدعوتها الفلسطينيين للهدوء والاتزان والراحة بعد أن كادت تنجح بتنظيف فلسطين من المستوطنات ( الكُبانيات ) وتطيح بالحلم اليهودي .


وكما هي الحقائق لا بد لها من مفاجاءت ، فقد كانت المفاجأة مطالبتك شعب الضفة ليعلنها إنتفاضة ثالثة عارمة ، ولكن ولأنك استثنيت غزة فهو يعلم وعلى يقين أن هذه الدعوة ليست لنصرة القدس وتحرير الضفة من الإحتلال ، مع دعوتك الدائمة لتحريرها من الكفار الفتحاويين ، فدعوتك لشعب الضفة لأعلان الإنتفاضة كان سيثق بأهدافها ويصدق البكائين عليه وعلى قدسه وأقصاه ، لولم تكن السيوف تشحذ بين أيديهم بانتظار دخولها ليريقوا دم أهلها كما فُعل بشعب غزة ، كما كان سيصدقها أكثر لو أعلنتي الإنتفاضة في غزة زائد الضفة ، إلا أنّ الشعب الفلسطيني الذي خبر الأيام وحكاياتها وعاش الظلام وسطوته ، والظلم وأسلحته عرف أن دعوتك له للإنتفاضة دون إخوته في غزة جاءت تلبية لأوامر عليا صادرة من ولاية الفقيه ، ولتنفيذ تفاهمات وأجندات خبيثة متفق عليها مع كل أعداء فلسطين ، والتي تهدف لإفساح المجال أمام الدبابات الإسرائيلية المتأهبة لإسقط السلطة الوطنية الفلسطينية وتسليمها إليك على طبق من ذهب ، بعد أن يدخلها الفاتحين من قادتك على ظهور الخيل ــ عفوا على ظهور الدبابات الإسرائيلية ــ .


أما وقد لاح بالأفق بريق من نور وبصيص أمل على أمكانية توقيع حماس على ورقة المصالحة واستعدادها للتضحية بأوامر ومال داعميها من أجل القدس وفلسطين ، فأن المنطقي أن يرحب الشعب بها ويتجاوز مآسيها ويمسح برك الدماء التي صنعتها في غزة ويملأها بالورود والرياحين وسنابل القمح ، من أجل شعب غزة ومن أجل إعمار غزة ومن أجل الدفاع عن القدس والأقصى ، ومن أجل الأمل الفلسطيني بالخلاص من الطغيان والإرهاب الإسرائيلي ، ومن أجل الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس ، الحق الطبيعي لشعب فلسطين صاحب الأرض والوطن .
ومين عارف حلم فلسطيني آخر ممكن أن يتحقق !!!
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع