أمس و على هامش إطلاق نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية حول مرور مئة يوم على تشكيل حكومة الرفاعي , أسترعى انتباهي تصريح لمدير وحدة الدراسات في المركز الدكتور محمد المصري أن الكرك كانت من أكثر المحافظات سلبية في تقييمها للحكومة .
و أكد المصري للصحافيين أن إقليم الجنوب بشكل عام دائما ما تكون نتائجه سلبية في تقييم العمل الحكومي و بخاصة محافظة الكرك تلك البقعة التي ما بخلت في تقديم الغالي و النفيس من اجل رفعة و استقرار بلدنا العزيز .
لسنا في صدد \" تحميل الجمايل \" فللوطن واجب كبير ملقى على كاهل ابنائه, و لكن تلك المحافظات الجنوبية المنسية ألا تحتاج لوقفة لفهم وجهة النظر و معالجة الواقع المرير التي يعاني منها \"جنوبنا الأشم\" ؟؟
فقد اشتاق سكان محافظة الكرك إلى سماع هدير سيارات المسؤولين على طرقاتها و الجلوس معهم من اجل بث هموم و \"غصات\" أصبحت تضيق عليهم الخناق , فهم ليسوا بحاجة إلى المؤتمرات و الندوات بل يتلخص همهم في تطبيق توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة في تحقيق إنجازات تنعكس مباشرة على حياة المواطنين .
قال لي أحد المتندرين من سكان المحافظة \" لو كان الكلام الذي سمعناه من المسؤولين السابقين و الحاليين نقودا سنقوم فورا بتسديد دين الحكومة للصندوق الدولي \" , إذا فالمطلوب أن يتم إيجاد مشاريع تنموية على أرض الواقع يتلمس المواطن نتاج ثمارها .
و الأسئلة التي ما انفكت تساورني منذ أمس ألم يكن المسؤولين على إطلاع أن هناك \"عتب جنوبي\"- و ذلك من خلال الاستطلاعات السابقة – على الحكومة ؟ أم أنهم ينتظرون أن يتحول العتب إلى غضب ؟ و لماذا لا يتم معالجة المشاكل قبل استفحالها ؟؟؟
من وجهة نظري الشخصية و بصفتي أحد أبناء المحافظة أطالب الحكومة بعقد لقاء مع المواطنين \" لقاء حقيقي\" دون تدخل المنظمين في من سيتحدث و ماذا تتحدث , و سماع الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة , فقد مللنا كلمات الترحيب بالمسؤولين و الإشادة بإنجازات فلان و علان فنحن بحاجة للقاء صامت يكون الحديث فيه للمواطنين و لتدع الحكومة إنجازاتها تتحدث عنها .
دولة الرئيس لقد ثبت بالشكل العلمي و حسب نتائج مركز الدراسات أن الكرك بحاجة إلى وقفة و الجنوب بحاجة إلى وقفات .