أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي هكذا عقّب سفير أمريكي أسبق على إمكانية اعتقال نتنياهو .. ماذا قال؟ إعلان موعد بدء استقبال طلبات منح رخصة الكاتب العدل اصابة 4 أشخاص بحادث تدهور باص على طريق الزرقاء - المفرق إيران تنفي التورط بمقتل حاخام يهودي بالإمارات واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إبدأوا بالحيتان .. فتستسلم الفئران !!

إبدأوا بالحيتان .. فتستسلم الفئران !!

31-03-2010 11:20 PM

منذ شهور أو ربما منذ سنوات ( أغرقنا ) أنفسنا في الحديث كثيرا عن الفساد والمفسدين , وعن اولئك الذين ( نهبوا ) الوطن , واخترقوا خيراته وحرماته ... كنّا ( نفجّر ) أقلامنا حول بعض المسؤولين بمختلف أحجامهم ودرجاتهم وطبقاتهم ممّن نهبوا, أو ارتشوا ,أو تهاونوا ,أو تجاوزوا كلّ الخطوط والحرمات ... كان بعضهم ( يسقط ) كأوراق الخريف , فيما كان الكثيرون منهم ( يغرسون ) أقدامهم في الأرض كالأوتاد ... ورغم كلّ ذلك فإنّ جميع هؤلاء الفاسدين كبارهم وصغارهم لا يشكّلون إلاّ جزءا بسيطا من ( الخطر ) الذي يشكّله من هم أكثر منهم ( إحترافا ) وأكبر منهم حجما و( سطوة ) ... اولئك الّذين ( يفردون ) أيديهم بطولها وتشعّباتها فوق كلّ شيء ... يتحكّمون في أسواقنا وأرزاقنا وحتّى أعناقنا أحيانا ... لا يهمّهم كل الأردنيّين حتّى لو ماتوا جوعا أو قهرا أو حرقة ... يعقدون ويبرمون ( الصّفقات ) مع كلّ شياطين الإنس والجنّ لإحتواء وإحتكار كل شيء ... يفرّغون أسواقنا من خيراتنا , ويغرقونها بالسّموم و ( القمامة ) , ويمارسون ( البلطجة ) بكلّ صنوفها وأنواعها حتّى عندما ( يتظاهرون ) أحيانا بأنّهم يحاولون ( إنعاش ) إقتصادنا الوطنيّ عن طريق ( استحداث ) وفتح أسواق خاصّة بهم في كلّ مكان وزمان .

قبل اسبوعين تقريبا إرتفعت أسعار معظم أصناف الخضار في أسواقنا المحليّة بشكل ملحوظ جدّا في الوقت الذي كان يشكو فيه معظم مزارعي الأغوار من فائض في الإنتاج وتدن في الأسعار , حتّى أنّ بعضهم كان ( يهدّد ) بالتوقّف عن قطف محاصيله من الخضار الّتي تعوّدنا أن تكون أسعارها ( معتدلة ) في بداية فصل الرّبيع من كلّ عام ... ترى ما الذي حدث ... وأين ( اختفى ) فارق السّعر ... وأين ذهب معظم الكمّيّات الكبيرة من الخضار والفاكهة التي كانت تخرج من المزارع في طريقها إلى الأسواق المركزيّة ... ولماذا لا يترك للمواطن الأردنيّ إلاّ الأصناف التّالفة والرديئة من منتوجات وطنه , ويتمّ تفضيل الآخرين عليه ممّن يملؤون جيوب ( الحيتان ) بالعملات الصّعبة , وهل يجوز أن يتحكّم إثنان أو ثلاثة أو عشرة أوأكثر من ( أباطرة ) التجّار و( الشطّار ) في أسواقنا و( سلال ) خضارنا , ويتعاقدوا مع تجّار ووسطاء أجانب لتفريغ الأسواق الأردنيّة من المنتوجات المحليّة وتصديرها إلى خارج البلاد ؟ .

لم يعد السّكوت من ذهب أمام هؤلاء ( المتسلّطين ) ... ولا يكفي أبدا أن يكون عقابهم بالإحتساب والإرتقاب فقط , ولم يعد ينفع أن نظلّ ننتظر رحمتهم حتّى ( يشفقون ) علينا بأسوأ أصناف الغذاء التي لا تكون صالحة للإستهلاك البشريّ في معظم الأحيان ... فقد أطعمونا لحما فاسدا و( نتنا ) , وأرغمونا أن نأكل من قمامة الخضار , وابتلعنا من جشعهم المرّ والعلقم , وأسقونا شرابا من حميم , وأرضعوا أطفالنا حليبا فاسدا , حتّى أنّهم ( تطاولوا ) على صحّة أبداننا فاستبدلوا الدّاء بالدّواء , وأفرغوا كل ما في جيوبنا ليكبر طمعهم وتنمو أرصدتهم و( ينتفش ) ريشهم .

إذا كانت الحكومة جادّة في القضاء على كلّ جيوب الفساد حيثما ظهرت أو توارت , فعليها أن تبدأ بالحيتان أولا حينها ستستسلم ( الفئران ) بسهولة وبدون مواجهة أو عناء .


adnan_rawashdh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع