الملك السعودي يزور الأردن و المغرب و مصر و يتوجه إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوص طبية

زاد الاردن الاخباري -

يبدأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الاثنين، جولة خارجية تقوده إلى الأردن ومغرب ومصر، على أن يتوجّه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة يجري خلالها بعض الفحوص الطبية.

وقال مصدر مطلع في الرياض، إن الملك عبد الله بن عبد العزيز يبدأ الاثنين زيارة رسمية إلى الأردن تدوم عدة ساعات يلتقي خلالها مع نظيره الأردني عبد الله الثاني للبحث في "الأحداث الهامة التي تعصف بالمنطقة العربية، وخاصة الوضع في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى الملف النووي الإيراني والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز سيغادر عقب زيارته إلى الأردن متجهاً إلى العاصمة المغربية الرباط في إجازة خاصة تدوم عدة أيام.

وأوضح أن الملك السعودي البالغ من العمر 88 عاماً سيقوم بزيارة خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية "يجري خلالها بعض الفحوص الطبية المعتادة".

ولم يكشف المصدر ما إذا كان الملك عبدالله بن عبد العزيز سيلتقي خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية الرئيس باراك أوباما أم لا، واكتفى بالقول إن الملك عبد الله سيجري بعض الفحوصات الطبية خاصة وأنه أجرى عملية جراحية في العمود الفقري في الولايات المتحدة الأميركية نهاية عام 2010.

وكان القصر الملكي السعودي أعلن في بيان في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، أن الملك عبد الله أجرى بنجاح عملية جراحية في مستشفى برسبيتريان في نيويورك بالولايات المتحدة.

وقال البيان إنه تم خلال العملية الجراحية سحب تجمع دموي وتعديل الإنزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرة المصابة.

وفي سياق الجولة الخارجية، قال المصدر إن الملك السعودي سيقوم في نهاية الجولة، بزيارة دولة إلى مصر في طريق عودته الى المملكة قبيل موسم الحج، معتبراً أنها "زيارة تاريخية تعد الأولى من نوعها بعد تولي الرئيس المصري الجديد محمد مرسي مهام عمله إثر سقوط النظام المصري السابق".

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز إستقبل في جدة في الثاني عشر من الشهر الماضي، الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك في أول زيارة له إلى الخارج يقوم بها عقب انتخابه رئيساً للجمهورية، وبحث الجانبان التطورات الإقليمية والدولية.

وقالت مصادر رسمية سعودية في حينه إن الجانبين بحثا "آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات (...) ومجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية وموقف البلدين" حيالها.

وكانت العلاقات بين السعودية ومصر وثيقة في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في فبراير/شباط 2011.

واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين عندما أغلقت السعودية في 28 أبريل/ نيسان سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، بعد تظاهرات طالبت بالإفراج عن المحامي والناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي المعتقل في السعودية بتهمة تهريب حبوب مخدرة وأدوية يحظر تناولها من دون وصفة طبية، لكن نشطاء يتهمون سلطات الرياض باحتجازه بسبب إهانته للملك عبد الله.

وقد استبق مرسي زيارته الى السعودية بالتأكيد على أن أمن الخليج خط أحمر، كما قال في تصريحات صحفية أخرى إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية ولها امتدادها وجذورها، معتبراً أن هذه العلاقات نموذج للتعاون العربي، وأن مصر لا يمكنها أن تنسى مواقف الرياض مع الدول العربية.


UPI