أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن تدرس نشر قوات في اليابان في حال حدوث أزمة مرتبطة بتايوان توقع الانتهاء من تنفيذ مشروع قابلية نقل الأرقام مع بداية عام 2026 تعليق الدراسة ببلديات إسرائيلية عديدة بعد تصعيد أمس وزير الخارجية في زيارة عمل إلى إيطاليا أونروا: مليونا نازح بغزة يحاصرهم الجوع والعطش والمرض انخفاض عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالأردن الأغذية العالمي يلوّح بتعليق جزئي لأنشطته بالأردن بحث إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي انخفاض أسعار الذهب في الاردن بمقدار دينار واحد ابو طير يكتب : الدور الغائب في التواقيت الاستثنائية الرواشدة يكتب : ‏من يُدير النقاش العام إذا غابت الأحزاب؟ بعد القرار الحكومي الاخير .. ارتفاع الاقبال بالطلب على المركبات الكهربائية بالأسماء .. مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء بالأسماء .. وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات الشخصية بالأسماء .. التربية تدعو مئات الأردنيين للمقابلة الشخصية لوظيفة معلم بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في الحكومة العرموطي: نرفض تعريض حياة رجال الامن للخطر إغلاقات وتشميع محلات بالشمع الأحمر في إربد .. وهذا السبب الأردن .. 4 اصابات بتدهور مركبة على طريق المفرق الأردن .. جلسة مغلقة لمجلس النواب اليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلام فلسطين : الغول وتوغلاته تسقطه القبضة...

كلام فلسطين : الغول وتوغلاته تسقطه القبضة الفلسطينية

31-03-2010 11:28 PM

منذ نجاح منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها المؤمنة بعدالة قضيتها والصادقة مع شعبها الوفي المعطاء ، بإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية كثمرة طيبة لسنوات الكفاح والنضال ، التي مارسها شعبنا الفلسطيني باقتدار ونجاح ، والتي جاءت كمقدمة لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وشعبنا الفلسطيني يتعرض كما كل سنوات الماضي الأليم لأبشع هجمة عنصرية إسرائيلية إستيطانية ، بهدف إقتلاعه من أرضه وتجاوز حقوقه ، وللخلاص من قضيته ، ووسيلتها هذه الأيام الهجمات الإسرائيلية اليومية المسعورة ضد أبناء شعبنا بهدف قتلهم أو بحجة اعتقالهم التي يقوم بها الجيش والمستعربين الإسرائيليين ، والقرارات التعسفية اليومية ضد الشجر لإقتلاعه بهدف تحطيم الإقتصاد الفلسطيني ، وضد الحجر بتدمير البيوت الفلسطينية علامة وعنوان الصمود والبقاء الفلسطيني ، بهدف ترحيل وإبعاد الفلسطيني عن أرضه ووطنه ، والتي تقوم بها بلديات الإحتلال وعلى رأسها بلدية القدس العنصرية ، التي تستصدر يوميا العشرات من أوامر إخلاء أو هدم بيوت المقدسيين ، والإدارات المدنية والعسكرية الإسرائيلية التي تقوم يوميا بمصادرة الأراضي لتوسيع المستوطنات أو لأغراض عسكرية كما تدعي ، والهجمة الإستيطانية الشرسة التي يقوم بها المستوطنين اللذين أفلتت لهم إسرائيل العقال ، بهدف سلب الفلسطينيين حقوقهم وبيوتهم وسرقة إرثهم وتراثهم .



ولتحقيق أهداف إسرائيل الجديدة بالدولة اليهودية ، ولتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية التي تقف حاجزا وحائلا أمام تحقيقها ، ومحاولة تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته التي تمنع قيامها ، ازدات وتيرة التغولات الإسرائيلية والنشاطات الإستيطانية ضد شعبنا الفلسطيني ، بعد أن ضمنت إسرائيل إزاحة وتحييد غزة عن الصراع ، وبعد تيقنها من صلابة عود شعبنا وعدم تنازله عن حقوقه ، وقوة شكيمة قيادته وعدم استسلامها لشروطه ، وللخلاص من مسألة القدس عاصمة للدولة الفلسطينية رغبة منها بتوحيدها كعاصمة أبدية لهم كما يأملون ، ولإحراج السلطة الوطنية الفلسطينية أمام شعبها كما يخططون ، وهي المحاولات التي لا شك فشلت نتيجة صبر ووعي شعبنا وإيمانه بعدالة قضيته ، والتفافه حول قيادته الشرعية ، حول راية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أينما كان وتواجد والتي لا شك ستتحطم على صخرة الشعوب العربية والإسلامية الداعمة بكل قوتها لنضال شعبنا الفلسطيني .



وفي هذه الأيام الحالكات التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وبعد أن عرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموقف الإسرائيلي وبين للعالم حقيقة دولة إسرائيل العدوانية ، وأنه بعقلية قيادتها اليمينية المتطرفة لم تعد الشريك المأمول لصنع السلام العادل المشرف الذي يفتخر به التاريخ وتقبل به الأجيال القادمة ، بعد أن إختارت الإستيطان بدل السلام ، وبعد أن أظهر لشعبه الفلسطيني ومن وراءه كل الشعوب العربية الإسلامية والحرة أنه الرئيس الصادق الصدوق مع أمته وقضيته ، والحريص على مصير شعبه وعلى مصلحته الوطنية العليا وعلى قراره الوطني ليبقى حرا مستقلا ، وبأنه الثابت على مواقفه الوطنية والراسخ على حقوق شعبه ، زادت إسرائيل من حربها المجنونة ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته ، بعد أن فقدت عقلها نتيجة مواقف الرباعية الإيجابية تجاه حقوقنا ودولتنا الفلسطينية التي أضحت حاجة دولية كما هي حقا ورغبة فلسطينية ، وبعد بروز تغيير بالموقف الأوروبي الذي أصبح بمجمله مؤيد للحقوق والثوابت ولإقامة الدولة الفلسطينية ، ولحقيقة أنّ القدس العربية عاصمة لها ، وبعد ظهور مؤشرات تغيير بالموقف الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ونتيجة موقف الأمم المتحدة التي انتقلت بفعل الحراك الفلسطيني الذي قاده سيادة الرئيس من متفرج أو سلبي إلى مؤثر وإيجابي ، ونتيجة لموقف جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي المتطور ، المشارك والمدافع عن الحقوق الفلسطينية بوصف منظمة التحرير الفلسطينة هي من تشغل مقعد فلسطين متساوية بالحقوق والواجبات مع غيرها من الدول العربية والإسلامية .



ونتيجة لصمود شعبنا الفلسطيني أمام الإعتداءات والتغولات الإسرائيلية رغم هول وشدة وطول فترة المعاناة ، وحتى لا تفقد المخططات الإسرائيلية العدائية ضد الوجود والحق الفلسطيني زخمها ، بعد أن اقتنع كل العالم بحق الشعب الفلسطيني بأرضه وبوطنه وبقدسه وبمقدساته ، وحقه بدولة يعيش على ترابها بأمن وسلام وبأهليته لقيادتها ، ها هي القدس عاصمة دولة فلسطين الأسيرة الجريح ، معراج رسول الإسلام ، رسول المحبة والسلام ، ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية تصرخ مستغيثة بأمتها مطالبة بتحريرها من الإسرائيليين المصممين على تدنيسها وتهويدها وسرقة إرثها وتراثها ، والعاملين بحقد وخبث على إزاحة المقدسيين عن بيوتهم بعد أن يصادرها المستوطنين أو يدمروها ، وها هو المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين ، والذي تشد له الرحال بعد الحرمين الشريفين المكي والمدني ، يتعرض كما كل القدس العربية لأعتى وأكبر موجة من موجات الإستيطان اليهودية التي تحاول هدمه وتهويد مكانه .



كم وكان من أخطر المحاولات الإسرائيلية الهادفة لسرقة المخزون والتراث والإرث الفلسطيني هو محاولتها سرقة قبة راحيل والمسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى والخرابات الفلسطينية القديمة التي تحاول أن تبني عليها كنس ، والتي كلها مبان وإرث عربي إسلامي ، ومحاولة إجبار العالم على الإعتراف بها وتسجيلها كإرث وممتلكات يهودية ، وهي الخطط التي لم يفلحوا بالوصول إليها بفضل صمود شعبنا ونضال قيادته .


أما ما يثلج صدورنا نحن الفلسطينيين رغم المعاناة والمحن ، هي مواقف كل الدول العربية الشقيقة التي نحن في خندق واحد معها ومواقف شعوبها الوطنية الحية المؤيدة والداعمة لحقه وحقوقه ونضاله ، والتي عارضت جميعها بشدة قرارات نتنياهو الإستيطانية ، وطالبته بوقف كل الإنشطة الإستيطانية وبعمليات تهويد القدس ، وتقدم كل أشكال الدعم وأسباب الصمود لشعبنا ، ومن أهم هذه المواقف المؤيدة والداعمة للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وقضيته العادلة ، موقف الأردن الشقيق وعلى رأسها موقف جلالة الملك عبد الله الثاني رعاه الله وأبقاه سندا لفلسطين وشعبها العربي الحر الأبي ، وسندا ومدافعا عن القدس ومقدساتها وعن المقدسسين ، والذي يقرن أقواله دائما بالأفعال ، ويقدم كل الغالي والنفيس دفاعا عن القدس والمقدسات والأقصى وليبقيها ومعالمها عربية إسلامية .


كما وفي هذه الأيام بعد أن أفضى مؤتمر القمة العربي في ليبيا للكثر من القرارات والمواقف الشجاعة التي جعلت منه قمة فلسطين بإمتياز ، فهو يأمل ويطالب القادة العرب المخلصين لأمتهم والأوفياء لفلسطين دائما فرادى أو مجتمعين المزيد من الدعم للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير الفلسطينية ، من أجل المساهمة ببناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس ، للوقوف بقوة أمام الإعتداءات الإسرائيلية على شعبنا ، وهجمتها الشرسة ضد قدسنا ومقدساتنا العربية الإسلامية ، وتقديم كل الدعم المادي للفلسطينيين عامة وللمقدسيين بخاصة لتمكينهم من البقاء والمحافظة على بيوتهم وعقاراتهم ، وللمساعدة والمساهمة بتحقيق الوحدة بين جناحي الوطن والدفع نحو المصالحة الوطنية الفلسطينية عبر الأشقاء المصريين المخلصين لفلسطين ، والذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل اتمامها ، والتي تعمل الشرعية الفلسطينية بكل طاقتها لإنجاحها وتحقيقها بهدف تقوية وتمتين الصف والنسيج الوطني ، ويدفع جميع أحرار العرب والعالم بكل تفان وحب وإخلاص من أجل الوصول إليها .


إنّ شعبنا الفلسطيني المؤمن بدينه وبعدالة قضيته ، متأكد تماما من حتمية الإنتصار ، كما قال القائد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( نحن اليوم على يقين من حتمية الإنتصار ) ، فلا التغولات الإسرائيلية ولا التهديدات ولا عملياتهم الإرهابية والإستيطانية وحربهم القذرة المعلنة والمخفية ضد القيادة والشعب الفلسطيني وضد إرثه وتراثه وقدسه ومقدساته ستخيف شعبنا وتثنيه عن نضاله ، فشمس الحرية ستشرق غدا بإذن الله لتنير سماء فلسطيننا العربية ، وتشع من القبضة الفلسطينية رافعة علمنا الوطني في كل أنحاء فلسطين ، وفوق جبال ومساجد وكنائس وأسوار القدس ( شاء من شاء وأبى من أبى ) .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع