عقد يوم السبت 27 / 3 / 2010 في فندق الميريديان مؤتمرا وطنيا حول التغول الاسرائيلي على المقدسات الاسلامية في الاراضي الفلسطينية وبرعاية حزب الرفاه الاردني وكان ذلك اليوم مناسبة ومهرجانا اردنيا وطنيا وقد ترجمت الاحزاب والشخصيات الوطنية والتي حضرت ذلك المؤتمر الموقف الاردني الذي انبثق من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني والذي تكلم باعلى صوته بان القدس والمقدسات الاسلامية خط احمر يجب على الدولة الاسرائيلية اذا استحقت اسم دولة ان تعرف حدودها التي يجب ان لاتتخطاها مهما بلغت من قوة ومن تعنت وغرور لان القدس والمساس بالقبة الصخرة اولى القبلتين وثالث الحرمين لايمكن السكوت عنه او ادارة ظهرنا عنه وخاصة ان الهاشميين ومنذ الازل كان لهم السبق وشرف الحفاظ على المقدسات الاسلامية وخاصة في فلسطين .
لقد تحدثت الشخصيات الوطنية التي حضرت ومع اختلاف توجهاتهم بكل صدق وانتماء فمن حضر ذلك المؤتمر يرى بام عينه ان الاحزاب والناس قد يختلفوا في وجهات النظر لكن عندما يكون الموضوع متعلقا بمقدساتنا فان لغة الحوار تتوحد باتجاه هدف واحد وهو عدم السماح للدولة المارقة المجرمة ان تتجاوز على مقدساتنا فما يحدث للامة العربية من ضعف ليس معناه انها فقدت احساسها ومسؤولياتها الوطنية لاننا متيقضين ان العدو يتربص بنا ويتحين كل وقت للنيل من هذه الارض الطيبة ومن هذا الشعب البطل الذي يأبى ان يتنازل عن حقه وما اسطورة غزة البطولية الا نموذجا حيا على قدرة هذا الشعب على مجابهة كل المخططات الصهيونية .
لقد كان المؤتمر فرصة لاعلاء الصوت الاردني العربي الاصيل الذي استمد قوته من مواقف الهاشميين وارسل برسالة واضحة الى قادة وزعماء العرب في مؤتمر القمة الذي انعقد في سرت في ليبيا بضرورة حزم مواقفهم تجاه عدونا الازلي الحاقد الذي لاينفع معه سلاما ولا هدنة ولا يعرف الا لغة القوة والرسالة الاخرى الى قادة هذ العدو الذي يجب ان يعرف بان المواطن العربي ليس ضعيفا وما يحدث لنا هو بسبب انشقاقات الاخوة وضعف القرار العربي وخاصة في وقت بات العالم بقوة واحدة وهي امريكا التي هي سبب كل الويلات وخاصة في عهد جورج بوش الابن الذي كان ختام حكمه مسكا وهو زوجا من الاحذية من يد احد الصحفيين الذي ترجم بحذائه ارادة الشعب العراقي .
لقد تحدث المحاضرين والمعلقين على قضية واحدة وبكلمات مختلفة فكان فعلا مهرجانا وطنيا يمثل ابهى صور الديمقراطية في اردننا العظيم وهذا المؤتمر يسجل نقطة وبكل فخر الى حزب الرفاه وكافة الاحزاب الوطنية التي تمثل كافة شرائح المجتمع والتي تتوحد بوجه هذا العدو وكم كان الكلام جميلا عندما تتم مخاطبة الشعبين الاردني والفلسطيني بنفس الكلمات واللغة لانهما شعبين بقلب واحد ورئة واحده وما يصيب احدهما يصيب الاخر وهذه اولى نواة الوحدة العربية التي نتمناها وليس على الله ببعيد وما نحتاجه الا عملا خالصا لله وحده دون مصلحة او مكاسب شخصية .
في نهاية المقال احيي كل من حضر المؤتمر متحدثا او معلقا لانهم جميعا اجلاء ولهم كل الاحترام وعبرواعن المشاعر الوطنية الجياشة واخص بالتحية الامين العام لحزب الرفاه محمد الشوملي على هذه المبادرة الوطنية ونقول لهذا العدو المارق مهما بلغتم من الغرور والحقد فان نهايتكم قادمة باذن الله على ايد ابناء هذه الامة لانكم اثبتم للعالم اجمع ان لغة الحوار والسلام غير مفهومة لديكم ولا تريدوا ان تفهموها وسنبقى اوفياء لبلدنا ولقيادتنا الهاشمية وعميدهم جلالة الملك عبد الله الثاني الولاء التام والانتماء الاكيد لاردننا العظيم والرفاه الكامل لشعبنا الطيب الكريم .
المهندس رابح بكر
0788830838
0795574961