زاد الاردن الاخباري -
امرأة آلية تكنس الإرهاب من جنبات داريا.. بوقاحة تترحم على الشهداء.. تتحدث عن محمد الدرة أمام جثة أم تحتضن طفلها.. تكرر إلصاق مشهد لجنود "الجيش العربي السوري" و هم ينتشلون الجثث..
انظروا إلى وجهها، وهي تتساءل أمام الكاميرا "لأجل من ولحساب من ولمصلحة من؟"
انظروا إليها وهي تضع "المايك" أمام وجه طفلة تدفن رأسها في صدر والدتها الشهيدة، تسألها بكل برود "مين هي اللي حدّك حبيبتي؟"
انظروا إليها و هي تسأل السوريين "شو أخباركن؟"، دون أن تصيبها أي حشرجة بالصوت و دون أن تلمع في عينها دمعة..
بين طلاء أظافرها وشوارع "داريا" لون واحد، هو الأحمر.. وفرق واحد، هو الأخلاق.
هي فعلاً امرأة آلية.. شيطان يتجسد على هيئة امرأة..