أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء
الصفحة الرئيسية آدم و حواء كذبة نيسان .. مزاح قد تكون عواقبه وخيمة

كذبة نيسان .. مزاح قد تكون عواقبه وخيمة

01-04-2010 12:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

هلا العدوان  - لم تمتلك نادية اعصابها مطلقا فخرت باكية  لدى سماعها كلمة»كذبة نيسان»  من زميلتها التي رددت على مسمعها قبل ذلك بخمس دقائق خبر تحطم زجاج  مركبة نادية التي ركنتها في الصباح الباكر بالقرب من مكان عملها فادركت  ان الامر برمته لم يكن الا «كذبة نيسان» الثقيلة الظل احيانا كما يحب  ان يطلق عليها البعض .
 وجرت العادة على تبادل المقالب بين الاصدقاء في الاول من  آيار في كل عام فيما صار يعرف بـ»كذبة نيسان».
 تقول نادية انها في البداية لم تقو على الوقوف حيث اخذت تمر امامها  مشاهد كثيرة لمسلسل مخيف وبغيض بحسبها واخذت تحمد الله تعالى مرارا  وتكرارا لان الامر حدث في الوقت الذي لم يكن فيه اطفالها داخل المركبة  وان التحطم اصاب زجاج المركبة فقط وليس جسم المركبة وما كان قد يعنيه  ذلك من تكبدها لنفقات كبيرة وغيرمحتملة.
 بدوره لا يخفي طارق انه في هذا اليوم تحديدا يكون على اهبة الاستعداد  لمواجهة أي محاولات للنيل منه من قبل خطيبته التي تمتهن «كذبة نيسان»  طوال العام على حد قوله وهذا الامر يتحمله بشق الانفس واحيانا لا يكون  مضحكا على الاطلاق بل على العكس تماما محركا للغضب والاستفزاز  الشديدين.
 يتذكر طارق ما حدث معه ذات مرة حينما اصطحب خطيبته الى احد المطاعم  السريعة وقبيل تناول وجبة الغذاء جاءت اليه ببراءة شديدة  بعد قيامها  بغسل يديها قائلة « لقد نسيت خاتم الخطوبة يا طارق واحساسي بالذنب كبير  جدا لانني اضعته فهل لك ان تأتي لي بغيره « وهنا ما كان منه الا ان  احمرت وجنتيه وقال على الفور طبعا يا حبيبتي , لا تقلقي !! الا انه    شعر ان الارض تدور بسرعة كبيرة من حوله حالما  تذكر  ثمن هذا الخاتم وماذا فعل في الماضي كي يقدمه لها.
 الى ذلك تقول ام سلمى انه في السنوات السابقة شاع بين الناس ما سمي  بكذبة إبريل فهي بدعة نشأت من منطلق يرتبط تاريخياً بالاول من الشهر  الرابع من السنة وما ينبغي أن نحذر منه هو استمرارها لان الكذب  اساسا خطأ بكافة اشكاله فيجب ان لا يقوم به ابناؤنا وعلى سبيل الدعابة.
   
امام هذا كله يقول علماء النفس ان الصدمة احيانا تكون كبيرة جدا وغير  محتملة عندما يكتشفها البعض ان ما قيل لهم لم يكن الا كذبة بحسب ما  يؤكده طبيب الامراض النفسية  ناصر الشريقي  وان هنالك فئة من الناس قد  لا يتحكموا بردود افعالهم  حال سماعهم ما يطلقه البعض من دعابات في يوم  «كذبة نيسان» الى الدرجة التي قد تكون فيها العواقب وخيمة احيانا  فيقومون بتصرفات غير منطقية.
 كذلك يتابع الشريقي إن الكذب داء عظيم إذ يعد من قبائح الافعال وفواحش  العيوب، مشددا على ان الكذب ريبة ومفسدة على صاحبه وله أثار سلبية  كثيرة على المجتمع والفرد عموما.
 على صعيد ذي صلة، يرى علماء الدين انه من صور التقليد الأعمى ما يعرف  بكذبة ( ابريل ) نيسان وان التاريخ قدم لنا العديد من الشواهد ان لهذه  الكذبة عواقب سيئة في ايحاد الحقد والضغائن والتقاطع والتدابر بين  الناس مشيرين الى انه  كم جرت هذه الكذبة على الناس من ويلات بين  الأخوة وبين أهل البيت  وكم عطلت على الناس من مصالح نتيجة ذلك  وكم  أوقعتهم في خسائر مادية ومعنوية وغير ذلك.
 وتتداول قصص شهيرة في هذا اليوم منها ما  حدث في أوروبا في أول ابريل أن جريدة «ايفننج ستار» الإنجليزية أعلنت  في 31 آذار  سنة 1846م أن غدًا -أول ابريل- سيقام معرض حمير عام في  غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون من البلاد الإنجليزية فهرع الناس لمشاهدة  تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادًا عظيمًا  وظلوا ينتظرون  فلما أعياهم  الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم أنما  جاؤوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!!! واخذوا يصيحون عندها قائلين  هذه «كذبة ابريل».
 يشدد علماء الدين على انه يجب عدم استحلال هذا الكذب  خصوصا وأن  الكذب لا يجوز ولو على سبيل المداعبة.

الرأي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع