زاد الاردن الاخباري -
هاجمت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة الحكومات المتعاقبة بشراسة متهمتها بأنها استولت على أموال رسوم الجامعات والرسـوم الجمركية لتعطي الجامعات جزءاًَ منها وتستحوذ على الباقي وتدّعي بعد ذلك وجود عجز في موازنات الجامعات.
وجاء هذا الهجوم متزامنا مع الذكرى الثالثة لانطلاقتها التي بدأت في الحادي والثلاثين من آذار في العام 2007 مؤكدة أن انطلاقتها عبارة عن صرخة موجهة لحكومات اعتبرت الطلبة خصماً لها لا شريكاً في عملية الارتقاء بالتعليم العالي في جامعتنا”.
وتابعت الحملة في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثالثة بأنها “ صرخة موجهة لحكومات وضعت في إستراتيجيتها الوطنية للتعليم العالـي للأعوام من 2005 إلى 2010 أن على الجامعات الحصول على مواردها ذاتياً وبدون أي دعم حكومي “ أي تعويم أسعار الرسوم الجامعية.
وشددت على أنها صرخة موجهة لحكومات تمنع الأحزاب من العمل داخل الجامعات لتصبح الجامعات مرتعاً للإقليمية وأنها صرخة كذلك موجهة لإدارة الجامعات التي قيّدت حرية العمل الطلابي داخـل الجامعات من خلال أنظمة تأديب تجعل من عقوبة توزيع ملصق طلابي أكبر من عقوبة ترويج المخدرات داخل الجامعة.
كما اكد البيان ان حملة “ ذبحتونا” صرخةٌ موجهة للحكومات المتعاقبة منذ عام 1952 ـ مستثنية حكومة سليمان النابلسي ـ تلك الحكومات التي عملت على قمـع الطلبـة وترهيبهم منذ أن اعتبرت الاتحاد العام لطلبة الأردن تنظيماً محظوراً.
ولفتت إلى أن “ذبحتونا”هي صرخة موجهة لحكومة شكلت وزارة التعليم العالي التابعة لهـا لجنـة لدراسة إلغاء الموازي ورفع رسوم البرنامج العادي لتصبح مساوية لبرنامج الموازي أي رفع الرسوم أضعاف سعرها الحالي.
مبينة أنها صرخة موجهة لحكومة تفننت في رفع الرسوم الجامعية بطرق مباشرة وغير مباشرة إلى أن وصلت كلفة دراسة تخصص تكنولوجيا المعلومات ما يقارب ألـ 300 دينار شهرياً بما يفوق معدل رواتب موظفي الدولة.
وعدت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” أن تبقى دوما صرخة الطالب في وجه كافة أشكال الظلم والاضطهاد التي تمارس ضده، وجاءت تأكيدات الحملة في ذكرى تأسيسها الثالثة التي صادفت اليوم الخميس.
وتستعد الحملة بهذه المناسبة لعقد مؤتمر صحفي تعلن فيه عن برنامجها وخططها للمرحلة المقبلة والتي تتسم بصعوبات كبيرة تواجه التعليم العالي سواء على صعيد الحريات الطلابية أو مخرجات التعليم والأوضاع المالية الصعبة للطالب والجامعة على حد سواء
وكانت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” قد أكدت في بيان إشهارها الذي صدر في تاريخ 31/3/2007 أن تأسيسها يأتي رفضاً واستنكاراً لكافة الممارسات التي تقوم بها الحكومة تجاه القطاع الطلابي، وإدراكاً منها لخطورة ما يحيق بهذا القطاع من مخاطر.
ونوهت “ذبحتونا “ إلى أنها صرخة موجهة لإدارة الجامعة الأردنية التي قامت بإصدار تعليمات مجلس الطلبة في عام 2000 لتقوم بموجبه بتعيين نصف أعضاء مجلس الطلبة + رئيس المجلس حارمةً الطلبة من حقهم في اختيار ممثليهم ومن حقهم في امتلاك قرارهم.
ولفتت إلى أنها نداء إلى كافة مؤسسات المجتمع المدني للتنبه لخطورة ما تحيكه مع إدارات الجامعات تجاه الطلبة، ولضرورة أن تكون هذه المؤسسات شريكاً أساسياً في الحملة، كما أنها نداء إلى المواطن الأردني ليتنبه لحجم العبء المالي الذي يقع على عاتقه من جراء الارتفاع الكبير في الرسوم الجامعية
الحقيقة الدولية