جنون الدولة !
لا زلنا نكرر بعض العبارات عبر مشوار الإصلاح الذي لم يرَ النور منذ’ سنين ، ولا زال الوطن والمواطن يرزح تحت سطوة الحاكم ونخب الفساد في الأردن حتى باتوا محصنين حسب ما سوقوا للناس إما الأمن المزور وتحت سيطرتنا وذل مستمر وإمّا الحال كما في سوريا وباقي الدول حتى بات المواطن العراقي والسوري والمصري يقول : ديروا بالكوا اتصيروا مثل ما صار عندنا ؟! ، ولا زالت النخب الفاسدة الحاكمة في الأردن تسرق المقدرات وتأخذ أموالكم حسب مشروعيتها في الضرائب والاسعار ، وترفع كل يوم عليكم السلع مما أفضى بأقل تقدير أن أخذوا من رواتبكم ما يعادل المئتي دينار شهرياً مقارنة بفئة الخمسين أو أقل ديناراً مما تقاضيتموه زيادة على الدخل ، أي أن الدولة تعطيك دون الخمسين ديناراً زيادة كل أعوام وتأخذ منك أضعاف ذلك ؟! ما هذه الحقارة التي تمارس عليكم شعبنا دون تحرّك ، ومن المسؤول عن ذلك الملك وحاشيته ، أم الحكومة أم أطراف خارجية تتحكم بداخل الأردن وتمارس عليه الفجور ؟!، أم هناك تيارات ما وراء الاضواء تتلاعب بهذا الشعب دون رادع ؟
نحن أمام محك خطير - إمّا الثورة بأساسياتها الحقيقية ، ولا هروب لمن يريد الهرب قبل المحاكمة ، وإمّا الاصلاح الجذري والمتمثل بداية بألغاء الدستور وليس تعديله ، والذي لم يراع أي مطلب أو خيار للشعب في حياته ووطنه ، وتقديم الفاسدين للمحاكمة بمساعدة الاجهزة الامنية الباسلة ، وذلك من خلال السيطرة على المطارات والحدود لعدم إخراجهم من هذالوطن النازف ، والذي تآمروا عليه ردحاً من الزمن وعلى مكونه المتجانس بطبيعته ، وأن على الشعب الأردني البدء بالسيطرة على كل مفاصل الدولة الرئيسة والمتمثلة بالمؤسسات وشركات النفط والمصفاة والاموال العامة والضمان الاجتماعي وكل ما من شأنه استمرار الدولة ، وتمزيق وحرق سجلات القوانين البائدة ، والتي أسفرت عن ضياع الوطن وضياع حقوق المواطن ، حتى بات المواطن الأردني في أقاصي الجبال لا يعرف سوى السحق والفقر والجوع والتهميش ..
الوطن ينزف كل يوم ، ولا من رادع يردع الفاسدين عن فسادهم ، يسرقون المواطن كل يوم ، ويتآمروا عليه وعلى مكونه ومقدراته ، ويمسون حياته في سرقة دخله الذي يتقاضاه كل شهر ولا يكفي لأسبوع واحد ، فالفاسد يزيد غنى والفقير يضاعف في إذلاله وتجويعة واستعباده ، فلا بد من الحراك العام في المدن والبوادي والمخيمات والارياف لعودة الحقوق لأصحابها ، ومحاكمة الفاسدين بالمشنقة والسجن ، إلا يكفينا في الايام السابقة ما سمعنا عن الفساد من تعيينات ، وإدخال مواد غذائية فاسدة عن طريق الديوان العامر ، وسرقة أموال عامة ، ورفاه عيش للمتمترسين على كرسي النذالة والخنوع والتآمر على هذا الوطن ، اتوقع يكفينا ؟! ، فأنا لا استوعب معادلة هذا الفساد ، وأن النفط مجاناً ويباع بأسعار أغلى من السوق العالمي ؟! ما هذا الذي يحصل على أرض الوطن والمواطن دون فعل، ومن الذي يمارس كل هذه القذارة على الشعب الواحد الاردني ! فليسقطوا جميعاً دون استثناء ، وليحيا الشعب إذا أراد الحياة والبقاء
!وفوق ذلك ، تقوم مؤسسة الفساد باعتقال الشرفاء وعلى رأسهم قبل يومين الناشط باسل البشابشة -
هذا هو الإصلاح الذي أراده المسؤول ! لتقف أنت أيها المواطن بصمتك معه على مسافة واحدة من الفساد والعهر ؟