معتصم مفلح القضاة
كما يولد الجنين في بعض الأحيان ميتاً، وكما تُكسر البيضة قبل أن تفقس، وكما يأتي الصقيع على الزهر قبل أن يعقد ثمره، يأتي الحديث عن انتخابات مجلس النواب بشفافيتها ونزاهتها ومصداقيتها المعتادة.
لذا دعونا نترحم على مجلس ( نوابهم ) القادم ونذكر بعض شيمه:
1. قانون الانتخاب الذي أفرز المجلس كان ظالماً لحرمانه الآلاف من أبناء الوطن المغتربين حقهم المشروع في الانتخاب.
2. القانون تعامل مع الناخب كورقة وكعدد لابد من إنجازه، متناسياً ما قد تحمله الورقة الانتخابية من تغيير لمصلحة الوطن.
3. العملية الانتخابية تشوبها ألف شائبة، شراء أصوات ، توكيل بالتصويت، عنصرية من أنواع مختلفة، ضغوط أمنية، وعود وبلطجة سياسية .... وغيرها.
4. غياب المشاركة الحزبية ( السياسية )، وبالتالي فإن أغلب أعضاء المجلس لا ناقة لهم ولا بعير في قضايا التشريع.
5. باختصار، مع كل ما تبذله الحكومة من جهود ربما تكون في قالبها تحمل بعض التغيير، إلا أن هذه التغييرات ستبقى شكلية ما لم نصل لقانون وعملية انتخاب عصرية وعادلة تتناسب مع مكونات المجتمع، كما تتناسب مع الحاجة لوجود مجلس نيابي قادر على القيام بأعماله على أكمل وجه .
صبّر الله السيدة وطن أم الفقيد وجميع أهله وذويه ، الفاتحة.
ainjanna@hotmail.com