زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير الخارجية النرويجي، يوهانس ستور، إلى تشديد حظر تعامل المجتمع الدولي مع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة فيما يتعلق بمنتجاتها كون هذه المستوطنات تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.
وقال ستور في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرتها اليوم الأربعاء، إن "على المجتمع الدولي البحث في تعامله مع استيراد البضائع ومنتجات المستوطنات التي تشكل بنظره انتهاكا للقانون الدولي".
ويرأس ستور هيئة الدول المانحة للسلطة الفلسطينية، وتأتي أقواله عشية زيارته لإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية التي يتوقع أن يصلها اليوم في إطار التحضيرات لاجتماع الدول المانحة في نيويورك بنهاية الشهر الحالي.
وقال الوزير النرويجي، إن بلاده ستدرس إمكانيات مختلفة لتطبيق سياستها الرافضة لتوسيع المستوطنات، وانتقد بشدة الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح أن النرويج تتابع عن كثب الضغوط التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإدارية والعسكرية الإسرائيلية بموجب اتفاقيات أوسلو وخاصة في منطقة جبل الخليل.
وأكد على أن "فكرة المنطقة (ج) كانت جزءا من تسوية مرحلية ولم تكن هناك أية نية بمنح إسرائيل فرصة لتوسيع المستوطنات في هذه المنطقة، التي تشمل 60% من مساحة الضفة الغربية، على حساب الفلسطينيين الذين يسكنون هناك".
وأضاف أنه عندما أيدت النرويج ضم إسرائيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أوضحت أن النية هي عدم ضم أراض فلسطينية والمستوطنات في الضفة لإسرائيل.
وقال ستور للصحيفة الإسرائيلية إنه "أعلم أن حكومتكم تدعي أن هذه مناطق متنازع عليها، ولكننا نعتقد أن هذه مناطق محتلة بموجب القانون الدولي".
وأضاف "أنا أعي جيدا الادعاء بأن إسرائيل هي الرابح الأساسي من المساعدات (للفلسطينيين) لكن من سيحسر من حل هيئة الدول المانحة؟ ومن يضمن لنا أن تتولى حكومة إسرائيل مسؤولية رفاهية وأمن الفلسطينيين في حال انهيار السلطة الفلسطينية؟".
وأشار إلى أنه "لا نية لدينا بوجود هيئة الدول المانحة إلى الأبد، وموقفي هو أنه طالما أن الجانبين يقولان أنهما معنيان بحل الدولتين فإن علينا دعم ذلك ولكن حتى حدود معينة، وعندما يصبح واضحا للجميع أن نظام الدول المانحة يساعد على تخليد الوضع القائم أكثر من التقدم نحو السلام فسنضطر إلى إعادة دراسة الموضوع، ونحن لم نصل إلى هناك بعد".
وقال ستور إن "هيئة الدول المانحة تساعد على بناء عملية السلام من أسفل إلى أعلى ولكن ليس باستطاعة النرويج والهيئة عمل الكثير من التقدم في بناء السلام من أعلى إلى أسفل، أي بواسطة جهد سياسي من أجل حل قضايا الحل الدائم، وهذا الأمر موجود بأيدي الجانبين والرباعية الدولية".
وأضاف "للأسف الشديد، فإنه في حال عدم حدوث تقدم في المستقبل المنظور فإننا قد نفوت فرصة التوصل إلى حل الدولتين".
ودعا ستور الدول العربية إلى بذل جهد أكبر من أجل دفع مبادرة السلام العربية "ونحن مؤمنون بأن هذه قاعدة جيدة للسلام والأمن الإقليمي".
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قال ستور "إننا على اتصال متواصل مع إسرائيل بما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وندرك تخوفاتها العميقة، والنرويج تؤيد العقوبات ضد إيران لكننا نعارض بشدة الخيار العسكري في هذه المرحلة".
UPI