زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن مطالب الحراك الشعبي في فلسطين محقة، وتتمثل بتخفيض الأسعار واستلام الرواتب كاملة.
وقال في كلمته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب مساء الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة إن "الربيع الفلسطيني بدأ ونحن مع ما يقوله ويريده الشعب".
وأضاف: "بدأ لدينا حراك شعبي تمثل في مظاهرات سلمية تطالب بأمرين اثنين وكلاهما حق، تخفيض الأسعار، واستلام الرواتب كاملة، وإن أي شعب يستطيع أن يطالب ويتظاهر ويعلن عن موقفه لأن الجوع كافر ومن حق الناس المطالبة بلقمة العيش".
وتابع "نحن نحاول أن نعمل ما يمكن بخصوص تخفيض الأسعار".
وتشتعل الشارع في الضفة الغربية في وجه الحكومة الفلسطينية هناك، بسبب ظاهرة الغلاء الفاحش في كل المواد الاستهلاكية الحياتية، ورفع أسعار المحروقات.
وأحرق متظاهرون في محافظة الخليل جنوب الضفة أمس الثلاثاء مجسما لرئيس الحكومة بالضفة سلام فياض.
وحول موضوع المفاوضات، قال الرئيس: "حاولنا الوصول للمفاوضات من خلال بندين أساسيين وهما وقف النشاطات الاستيطانية وقبول الحدود على عام 1967، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وطالبو لقاءنا وطلبنا منهم إطلاق سراح الأسرى ورفضوا".
وأضاف "هم لا يردوننا أن نذهب للأمم المتحدة، وهذا موضوع لن نساوم عليه ولن نقبل من الإسرائيليين أن يساوموا علينا أو يمنعونا من ذلك".
وكان معتصمون فلسطينيون بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هتفوا اليوم الأربعاء برحيل رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة الغربية سلام فياض.
ورفع المشاركون يافطات كتب عليها عبارات أبرزها "ارحل يا فياض"، "يا فياض فاض الكيل شعبنا ما ظل فيه حيل"، "عباس فياض حكومتكم ما بتمثلنا".
ويقول الناشط الشبابي إبراهيم كميل إن الاحتجاجات مستمرة حتى رحيل فياض أو تخفيض للأسعار بشكل حقيقي يلمسه المواطن، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تنموا يوما بعد يوم.
وقال الناشط خالد منصور إن حكومة فياض باتت غير مرغوب فيها وعليها أن ترحل وترحل معها سياساتها التي عملت على تجويع المواطنين.
وجاب ما يقارب الـ300 عددا من شوارع مدينة نابلس وتمركزت على دوار الشهداء وسط المدينة، وشارك بالاعتصام الاحتجاجي نواب التغيير والإصلاح بنابلس وعدد من التجار وموظفين وطلبة ونساء.
وكان سائقو مركبات النقل العمومي نظموا بمدينة نابلس عصر اليوم الأربعاء اعتصاما منددا بارتفاع أسعار المحروقات وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال السائق إبراهيم الشامي إنه بات يعمل ساعات طويلة لتوفير قوت عياله بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والغلاء التي تعيشه الضفة الغربية.
وطالب الشامي بضرورة تخفيض أسعار المحروقات والضرائب على مركبات النقل العمومي.
وبين السائق نجدة اشتية أنه بات غير قادر على سداد أقساط مركبته للبنك بسبب ارتفاع السعار الوقود مما يهدد بسحبها وبيعها.
وشل إضراب مركبات النقل العمومية الذي لم يمتد سوى نصف ساعة الحركة بالمدينة.
صفا