حين نغلق الطريق نكون بالجاهة ...
حين نتلف الاسفلت بأوتاد بيت الشعر المستأجر ...
حين ننسى شهاداتنا ...ونرعى التخلف ...
وينك ، ...أين أنت ...بل أين أنا ...
لفترة بسيطة إعتقدت أنني لست هنا ..(يا حسره )...غسلت وجهي وقلت لها وهل أملك ثمن رحلة خارج الوطن الجميل المعطاء ؟؟؟!!! ...ثم تيقنت أنني في أراضي الأردن ...حين دخلنا لنخطب عروسا ...والكل يلبس ربطة عنقه _ ولا أحد يشرب قهوته حتى إتمام الخطبة المكرورة والتي تقول أننا إخوة !!! وشركاء وأن الأمور سمن على عسل!!!
ما هذه الأخوة الهابطة علينا ...وقد كنا قبل دقائق نغلق السير ولا نسمح التجاوز حتى لسيارة الإسعاف ...
سبحان الله وهل ستستمر الأخوة بعد إنقضاء الجاهه الكريمه (يا ريت) ...أم ستصبح الجاهة الكريمة غير كريمه... بعد إنقضاءها!!!
فيبدأ الطخ على العريس والعروس كونهم لم يشاوروا كبار عائلاتهم ...ولم ينسقوا معهم مما دفعهم للإستنكاف- لا والحرد _وأن العريس ووالديهم لا يفهمون بالأصول...؟؟؟
هل سنقذف أهل العريس بكل التهم كون الدخول الى بيت الشعر لم يكن منسقا...حسنٌ لنجلد أهل العريس لأنهم لم يقولوا للمدعوين تفضلوا بل قالوا هم ( أقعدوا ) وكيف يجرؤن على التحدث مع الأخرين بصيغة الأمر ...رغم أنهم لا يقصدون ...
وإذا كان للعريس أخ واحد والكل بين حردان وزعلان ، ومآخذ على خاطره ، فمع من ينسق العريس ...
العريس في المرمى والكل يصوب عليه ... ذنبه أنه يريد بناء أسره ...ولا يواعد الصبايا على طريق المطار ...,وأنه سيدفع دم قلبه...وتحويشة غربته....
وأنا أسمع تعداد الأخطاء والتحاسد والتباغض ـتأكدت _ أني في الوطن الجميل ... ولأن الدفْْء الربيعي يدخل .. ويزهر فالجاهات ستكثروتنور وسيجدون في ذلك متعه هؤلاء المختصين بالجاهات والعطوات وحوادث السيرشش وسنتأكد مع الإنتقادات المتواصله والاستهدافات والغيبة المتواصلة أننا في الوطن الجميل ...
هذا وقبل أن نودع العريس لابد من إرسال صوابين معقمه كون الكل يقبل العريس ....ويشده إليه ليؤكد مشاعر الحب الجارف الصادق فيما العريس يتمنى النهايه ...
ثم احتجت للتأكد انني بين الربع والخلان ...وضمن الأسرة الشاكية المتشاكية من سوء الأحوال الإقتصاديه ...وغلاء الأسعار والنفط فلقد دهشت بالسيل الجارف من السيارات تللك السيارات التي لمثلي أن يتأملها فقط...
ويحلم بصورة إلى جانبها ...وقد يحلم أن تدعسه فيلتصق بها وبعجلاتها سيارات فارهة ومحركات مدرعة ومصفحه ...
فهل أنا في الوطن الجميل _ صاحب المديونية المرتفعه ...والأزمات الإجتماعية المرافقة لإنهيار المداخيل ...
وبوجود هذه السيارات التي حلبت أثمانها من البقرة الحلوب ...كيف سندرك أزمة الطاقة ...
كيف سندرك البحث عن البدائل واستغلال طاقة الرياح ...
يبدو أننا بوضع إقتصادي يفوق النرويج وفنلندا...فهم يبحثون عن بدائل للطاقة ونحن نشتري سيارات أقرب للمدرعات ...يبدو ...أنهم لا يملكون من الثروات مثل الوطن الجميل ؟؟؟
يبدو أنهم مخطئون وشحيحون وبخلاء ... حين يدعون لحفل الزواج عشرة أشخاص فيما نحن ندعو ألفا للجاهة ومثلها للصالة وأمثالها للتزحلق والتزلج بدهن المناسف والارتهان للبنوك....
يبدو ان أمما ترتكب خطايا حين تستغل الطاقة الشمسية ... لماذا يغلبون أنفسهم ...
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ...
وهل هذا جهل أم ....؟؟؟
وحين عدت لبيتي وكنت سأتعرض مرات لمن يعاكسون السير ـإزددت يقينا أنني هنا في محيط الفوضى ...
الفوضى والجهل والتجهيل والتي لها من يرعاها ...
د نضال شاكر العزب