أكدت صحيفة الغد كما هو متوقع نشرها خبر يتعلق بظهور صحون فضائية بمنطقة الجفر بأنه (كذبة نيسان) وبررت ذلك بمحاولتها لاسعاد الناس وتغيير روتينهم ، ولكني لم اشعر بتغيير الجو ولم اشعر بالبهجة والسعادة وأنا أشاهد صحيفة يومية تنزلق في مثل هكذا أمور وتخاطر بمصداقيتها أمام الجميع مع العلم أن اساس نجاح أي صحيفة يكمن في مصداقيتها أمام قرائها فهل هذه الكذبة استحقت المخاطرة .
واستعانت الغد بمواقف الصحف والاذاعات السويدية والبريطانية لتسويغ فعلها وكأنها تعلم أن خطأ كبيرا قد حدث وبالتالي فإنها تستعين بالثقات في مغالطة واضحة حيث أن ما يقوم به الغرب لا يسلتزم الصحة ، ولا يعتبر كل ما يصدر عن المؤسسات الغربية سليما الا ما واقف هدف المؤسسة ورؤيتها.
والغريب في الموضوع أننا وفي مجتمعنا ومن منابرنا الاعلامية نحاول تحذير المجتمع في الكذب من أول من نيسان لأن الكذب مرفوض أصلا بحكم ديننا وأخلاقنا وعادتنا وثقافتنا بغض النظر عن القصد والهدف فقد قال النبي الكريم : يقول ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له ويل له (حديث حسن).
ثم أسأل إدارة الصحيفة عن الرسالة التي وصلت لأبنائنا في مدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا ، وما هو التأثير السلبي الذي وقع بوعي أو بدون وعي عن فكرة الكذب وبالتحديد (كذبة نيسان)
ختاما : أتمنى من صحيفتنا تخصيص زاوية على الصفحة الرئيسية للتكلم عن فضل الصدق وأهميته في نجاح الأفراد والمؤسسات ، وأن تعتذر أيضا عما سببته تلك (الكذبة) من ردود فعل سلبية وخصوصا في منطقة الجفر .