حقيقه قد يتبادر للاذهان من عنوان هذه المقاله انني اسبح عكس التيار، وانني اضع الابناء في مربع الضحايا ..مع ان اعتقاد البعض بان الابناء هم الجيل الماساه الذين يعاني الاباء من مشكلتهم وابتعادهم عن ادناء مستويات تحمل المسؤوليه والانتماء حيث يضيعون وقتهم في اعمال ليست بالمستوى المطلوب منهم هذا اذا لم يخلقون المشاكل المجتمعيه ويظهرون باشكال وافعال لا تتسم بسمات قيميه وثقافيه تناسب المجتمع الاردني.
من هنا سابداء حديثي في هذا الموضوع من دور الاسره ووظيفة الاب فهل هي ذاك الوظيفه والواجبات قبل قرن وهل العالم هو ذاك العالم..هل حاولنا ان نتوقف مع المتغيرات الاجتماعيه والعلميه والتكنولوجيه وخارجنا من مربع التمترس خلف معتقدات عفا عليها الزمن، هل فكرنا كاباء في تقلبات الفكريه والعولمه والانفتاح الاعلامي الذي جعل من العالم قريه صغيره، هل توقفنا وفكرنا اين نقطة الاتكاز حاليا في بناء مجتمع امن؟؟؟
لقد تجاوزنا الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات في عالم مجنون يتغير بسرعه..عالم كما السيل الجارف اخذ معه الكثير ووضع الكثير وبدل وغير ..وذلك واضح بالاتي :
1. الاغتراب والكم الكبير من شبابنا الذين تلقوا علومهم بالخارج وادخلو معهم ثقافه جديده حتى لو كانت رتوشها ومظاهرها
2. الزوجات اللواتي هن امهات لاردنين وما غرس باعماقهم من تمازج ثقافي اجتماعي
3. الكم الهائل من السياح والمهجرين الى الاردن وما حضر معهم من ثقافات وعادات ظهرت بشكل جلي في الشارع الاردني
4. الانترنت
5. الخلوي
6. الفضائيات
الخ .........
ان ما تقدم جعل هناك عدم تجانس اجتماعي اضافه الى ظهور تمايز طبقي.زكل هذا اذا ما اضيف الى الازمات الماليه العالميه فاننا لابد من ان نتوقف عند مدى التاثير الذي اصاب المجتمع الاردني والذي افرز نتئجه لعدم مواكبته بوسائل واساليب حديث لتعامل معه وعدم الوعي به الى نتاجات مجتمعيه تمحورت بالاتي :
1. ارتفاع نسبة الطلاق
2. انحرافات جديده على مجتمعنا كالاغتصاب والخطف والعنف وزنا المحارم والاساءات الفظيه في الشارع والمدرسه والمنزل
3. العنوسه
4. البطاله
5. انحراف الاحداث
6. التشرد
7. الاعتداء على الاطفال والمحارم
8. الاستغلال للمراه والطفل
فمن هنا لابد من التعامل مع مشكلاتنا بعقل يدرك كل ذلك ويدرك ان التغير السريع كان له نتاجات خطيره لاننا لم نتعامل معها مؤمنين بتغير الذي كان اول ما يجب ات يصيب فكرنا واسليب التنشئيه الاجتماعيه فلا بد ان نعترف بان التغير احدث شرخ كبير نتئجه لعدم مواكبته وتطوير وسائل واساليب المعالجه..فلابد من ان نقر :
اولا : بان القيمه الاخلاقيه حل محلها قيمه ماديه قائمه على المصلحه وتبادل المنافع
ثانيا : ان مؤسئسة الزواج لم تعد مؤسئسة الامان الاجتماعي بالنسبه للمراه وغدا الامان في استقلالها الاقتصادي
لذلك فالجيل بحاجه الى رعايه كونه يعيش صراع شديد خاصه وانه في عمر عدم النضوج الكامل فهو بحاجه منا لوقفه معه ومحاولة مساعدته نحن كاباء ومربين انطلاقا من النواه الصغرى وحتى المدرسه والجامعه والمجتمع المدني والكبار هم المسولين عن ما يحصل في المجتمع8 من ظواهر اجتماعيه.
( وساطرح في مقاله اخرى وسائل واساليب التربيه الحديثه وفق منظومات المجتمع