زاد الاردن الاخباري -
آمال وطموحات تعتمد على ورقة, (هوس) الربح يسيطر عليهم, واحلام مرسومة في الذهن والتخطيط لتوزيع مبلغ الجائزة اذا حالفهم الحظ اما دواليب تدور ليتوقف قلب الواحد عند استقرار الرقم الاخير.
تفكير مطول امام مجموعة اوراق اليانصيب المعلقة, باختيار الرقم ليس سهلا من وجهة نظر المشترين.. ام رامي صلاح, تشتري كل شهر ورقة يانصيب, واملها في ان تربح الجائزة الاولى منذ 17 عاما, ومع ذلك لم تيأس, واحيانا تربح دينارين او خمسة.. وتتابع الجريدة والارقام الفائزة ويكون الفرق بين الارقام ورقمها ربما رقم واحد.. فتفرح لانها اقتربت.. وهكذا.
وتجيب على سؤال (العرب اليوم) ماذا ستفعل بنقود الربح قائلة: سأوزعها على الاقارب والاصدقاء ويبقى لي قليل... وتضحك على تعليق قريب لها سألها نفس السؤال »اذا غيرت النية ام رامي ستفوزين«..
كذلك هو ابو اسماعيل.. يشتري بطاقات اليانصيب باستمرار لتكون له نفس اهداف ام رامي الا انه يفضل ان يحتفظ بجزء اكبر للمستقبل.. ويشيد بخبرته.
احمد الصفدي, مصري الجنسية يعمل منذ 11 عاما على بيع اوراق اليانصيب, يقول ان زبائنه معروفون (اللي بنزلوا على البلد) ويوجد يوميا زبائن متجددون فمنهم من يحب ان يغير حظه فيأتي عنده والصفدي نفسه يتابع بشغف الارقام الفائزة فور صدورها وينتظر الدواليب, وان كانت الجائزة الاولى من عنده ام لا ويضيف انه قبل سنة ونصف ربح الجائزة الاولى مواطن عادي من البلد (اشترى الورقة من عنده) والان اشترى تاكسي ويعمل عليه.. وكثير من الناس لا ينسى (حلوان) البائع حتى لو فاز احدهم بخمسين او عشرة دنانير.
واحمد مقتنع ان هذه العملية »حظ« ومن تعود عليها فانه باستمرار يشتري حتى وان لم يربح.. والبعض يعتمد عليه في اختيار الارقام, يشاركهم الاحساس بالورقة التي ستفوز.. فهم يعتبرونه صاحب خبرة.
وبالنهاية يقول الصفدي انه لم تظهر اي حالة غش او نصب نهائيا طيلة سنوات بيعه اوراق اليانصيب التي اخذها عن اخيه
العرب اليوم- احكام الدجاني