زاد الاردن الاخباري -
أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي اليوم الإثنين أنه لن يعترف بحكم الإعدام الذي أصدرته بحقه المحكمة الجنائية العراقية لإدانته بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وقال إن المحكمة تحركت تحت تأثير سياسي.
وقال الهاشمي للصحافيين في أنقرة إنه بريء من التهم وأنه مستعد لمواجهة المحاكمة أمام قضاء "عادل ونزيه وليس أمام قضاء (رئيس الحكومة نوري) المالكي الفاسد"، معتبراً المحاكمة "قضية سياسية وليست جنائية هدفها التسقيط (الاغتيال) السياسي ولن أعترف بقراراتها".
وأشار إلى أن المحكمة التي أصدرت القرار غير مختصة لذلك فإن الحكم "غير قانوني".
وأضاف الهاشمي أن "قرار إعدامي وسام على صدري لأن المالكي كان وراءه"، لذلك فإن القرار هو "حكم بالبراءة ويظهر أنني على صواب. وهذا هو الثمن الذي يطلب مني أن أدفعه مقابل حبي لبلدي".
ووجه نداء لأنصاره "لتفويت الفرصة على المالكي ومن وراءه حيث إنهم يريدونها فتنة طائفية، والرد عليهم بأسلوب حضاري هادئ، بأعلى درجات ضبط النفس" مناشداً إياهم بأن على "من يحب الهاشمي، ويؤمن بمشروعه، ألاّ يؤذي مواطناً أو مقيماً في العراق، لا بالفعل ولا بالخطاب".
وأضاف "أفضل أن تكون رسالتي غصن الزيتون لا شلال دم".
ودعا "كل عراقي الى أن يتحرك لنصرة مئات الآلاف من السجناء في البلاد".
ووصف الهاشمي نفسه بأنه "أصبح رمزاً للمظلومين"، مناشداً العالم أجمع أن "يتداركوا حقوق الإنسان، وأن يوقفوا المجزرة التي تقع في العراق، من خلال عمليات الإعدام غير المسبوقة التي تنفذها حكومة المالكي".
واتهم الهاشمي منظمات حقوق الإنسان بالتحرك بشكل "بطيء ولا يتناسب مع حجم التجاوزات التي تحدث في العراق".
وكانت المحكمة الجنائية العراقية أصدرت أمس الأحد حكما غيابياً بالإعدام بحق الهاشمي لإدانته بتهم تتعلق بارتكاب جرائم قتل بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، كما حكمت بالإعدام أيضاً على صهره وسكرتيره الشخصي أحمد قحطان الموجود معه بتركيا.
واستأنفت المحكمة أمس النظر في قضية الهاشمي وسط أنباء عن تغيير رئيسها القاضي هاشم الخفاجي لأسباب مجهولة.
ويحاكم الهاشمي غيابيا بتهم ترتبط بثلاث قضايا يتم التعامل معها بقضية واحدة تتعلق باغتيال مدير عام في وزارة الأمن الوطني، وضابط في وزارة الداخلية ،و محامية عراقية وهو ما نفاه الهاشمي قائلا إن هذه الاتهامات سياسية مطالبا بنقل المحاكمة إلى محافظة عراقية أخرى .
يذكر ان محاكمة الهاشمي وهو زعيم حركة (تجديد) المنضوية في القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي بدأت في 15 أيار/ مايو الماضي وعقدت 7 جلسات.
وكان الهاشمي التقى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في أنقرة أمس الأحد، وقالت وسائل إعلام تركية نقلاً عن مصادر مطّلعة أن الوزير التركي قال للهاشمي إن تركيا "وراءك بالكامل ويمكنك البقاء هنا بقدر ما تريد".
UPI